عندما يختلط الحلم بالواقع3

10.1K 537 16
                                    

إيما#
"لكن لما تأبهين لامره لقد كاد يقتلك..ام أنتِ تحبين ان تتعرضي للقتل!" قالها ماثيو ساخرا
"لا طبعاً...ولكن هو يبقى زميلي في المدرسة كما انني اعرف امه واخواته" جاوبته بصدق فانا لا اتمني الموت لاين كان..غير الذي قتل ابي.
"أنتِ لا تهتمين لكونه مصاص دماء...سفاح يجوب فوركس والمناطق الاخرى بحثنا عن طريدة!" قالها متهكما
"ولكن انت مصاص دماء ويبدو انك شخص جيد"
"انت لا تعلمين شيئاً عني..ألاني انقذتك؟...انا لا اهتم سوى للدماء التي تجري في عروقك..والذي يجعلك حيه الى الان..هو انني اريد التأكد من شيء ما" البرود يلف كلامه..وقفته المتكبرة..هو فعلا لا يهتم..هو في النهاية سفاح!
"أنت تنوى قتلي إذاً؟" اريد ان اعرف لما لم يقتلي ان سنحت له الفرصة.

" اهي دمائي؟...هل هي مغرية لهذه الدرجه؟" هذا هو دوري في التهكم...انا اضحك داخليا على توتر وجهه.

فجأه تغير التعبير المتوتر في وجهه..لابتسامه شيطانية..اوه هذا لا يبشر بخير.
"نعم مغرية للغايه...انا في الحقيقة لا الوم جايك على محاولة قتلك..فبصراحه لا اعرف كيف احتمل يوم كامل بقربك دون ان ينقض عليك..لونه كالبراندي!"

قالها وهو يلعق شفته السفلية
"كيف رأيت لون دمي؟"أنا مصدومة
"أنا استطيع رؤيته لونه وسماع ضربات قلبك الخائف..ولحنه الجميل..استطيع سماع انفاسك صوت ابتلاعك للعابك،واستطيع ان اعرف فيهما تفكرين عندما تكونين حزينة" هو يستمتع حقا بوجهي المصدوم...فمي سقط أرضاً

انا لم اتوقع ان اقابل مصاص دماء بشحمه ولحمه..هذا فقط ككابوس
" هل تسمع افكاري عندما اكون حزينة فقط؟" اوه من الان فصاعداً على ان لا اكون حزينة امامه مطلقًا.
"أنتِ فقط!" همس بغموض..
"ماذا؟!"
" قراءة افكار البشر ليست بالصعوبة التى تتخيلينها..فهناك بشر يملكون هذه القدرات انا استطيع ان إقرأ افكار البشر ولكن انت مستعصية وهذا...يربكني!"
"ولكن لماذا؟...هل بي عيب ما؟!"

ضحك!!...لقد ضحك وبصوت أيضاً...كان يبدو ادميا عندما يضحك..وسيم.

لا...صفعت نفسي لاستفيق من تأملي له بغباء...ولكن ابتسامته كانت مليئه بالحياة..لا يعقل انه ميت!

اقترب مني وداعب مقدمة شعري كطفله.
"أنتِ مضحكة قلبي..اوه لم اضحك هكذا منذ أعوام" وتابع مبتسم
"ليس العيب بك..ولكن تعابيرك مبهمه ولغه تفكيرك..غريبة..قد اعتاد عليها بعد وقت..أما ملامح حزنك واضحو وجليه..حزنك له هالة غريبة"

أنا لم افهم الكثير..هم غريبون ، والذي قرأته في الكتب صحيح، ولكن هناك اشياء مبهمه على علاجها.
"هيا سأوصلك" واعطانه ظهره ثم انحنى حتى لامست ركبته الأرض.
"ماذا؟" قلتها مستغربه هل هو بحق الله جاد!
" اصعدي" امر ببرود وملامحه الجانيبه مشدوده...لما هو متقلب المزاج؟... اعني هل مصاصي الدماء متقلبين هكذا؟

اقتربت ببطء ولكني فؤجأت بدفعه لي بخفه على ظهره، والتصق صدري بقماش قميصة البارد..حمل ساقي بيده ولففت يداي حول عنقه البارد لانني كنت سأسقط عندما نهض..لاحظت جانب وجهه شحب أكثر من العادة.
"هل انت بخير؟" همست عندما شعرت به متألم..هل هو مريض؟

جفل؛ ونظر نحوي التقت اعيننا، كان في عينيه حزن عميق وتساؤل صامت...شعرت بقلبي يخفق في صدري انفاسنا تتخالط..كم هي بارده أنفاسه!
"أجل"

قطع تواصلنا البصري بتلك الكلمه الجافه وتابع
"تمسكي جيدا"

وضغط على ساقي بقسوة، أخفيت وجهي في ظهره،واحطت بذراعي عنقه العاري....كان الامر مخيفا وسريعا لم أجرؤ على أن افتح عيناي، كنت أتنفس بسرعة ضد عضلات كتفه التى تتحرك بهدوء...وكأنه لا يجري بسرعة تفوق البرق..كان الامر مخيفا ولكن مثيراً...كأنك في القطار السريع في الملاهي.

وفجأة توقف ولم تمضي ثلاث دقائق
"وصلنا" وترك قدماي لاسقط ارضا...آه من غبائي يال الاحراج.

مد لي يده..نظرت نحوه بتعجب للحظات ثم نظرت لعينيه الغامقتين التى بدأت تفقد صبرها..كنتا غامقتين كالمحيط في جو عاصف..وضعت يدي الصغيرة نسبياً على يده المتجمدة،ورفعني بخفه كأنني لا ازن شيئا لاصطدم بصدره!

اعلم الان ان وجنتاي تشتعلان..ترك يدي وابتعدت خطوتين لارى اني قرب الباب الخلفي لمنزلي.
"من المثير للاهتمام رؤيتها تحول لون وجنتك للاحمر..دليل الحياة...الاحمر يليق بك" واقترب نحوي وكانت هناك ابتسامه غريبة تلعب على شفتيه
"ماثيو.." همست

" هل رأيتك من قبل؟"

أرتبك وتوتر،لكنه اخفى تعابيره بوجه بارد وقال بحزم وهو يصغر المسافه بيننا

"لا.."
"حسناً...أنا..انا كنت اشعر انني رايتك من قبل" واسرعت لتغير الموضوع
"هل تشفي جروح مصاص الدماء تلقائياً؟"
"أجل"

أوه يبدو اننا عدنا للاجابات القصيرة الغامضة.

وفجأة حول نظره نحو الغابه وكأنه سمع شيئاً لجزء من الثانية..واضائت عيناه بالحمر ثم عادتا، اقترب مني وتراجعت بخوف؛ فهو حتى ولو انقذني يظل مصاص دماء.
"لا تخافي...أسمعيني" وامسك وجنتاي بكلتا يديه
"سوف تنسين ما حصل معك في الساعتين الاخيرتين..تماماً!"

لما اشعر بان هذا حدث لي من قبل...لم اطل التفكير لان عيناي اظلمتا بعد رؤيتين للحدقتان الزرقاوتان تكبر..

أنتِ علاجي!Where stories live. Discover now