الشك يصبح يقين

10.2K 555 31
                                    

كنت ارتعب من الخوف وانا احدق في ارجاء المنزل المظلمة،فقط ضوء القمر هو مصدر الإضاءة الوحيد..كنت اقف في نهايه السلم قرب الباب الأمامي...ثم..سمعت طرق على الباب! أنها امي...ركضت من دون تفكير للباب وفتحته..استقبلتني شيئاً بارداً صب على كامل جسدي..اقشعر كياني من برودته فتحت عيني المصدومتين لاقابل..وجه..جايك!

ابتسامة ساخرة قذرة تحتل وجهه؛وهو يحدق بجسدي المتجمد الذي التصقت به ملابسي،اشتعلت غضباً وصرخت:
"جاااااايك!ايها المغفل"
"عزيزتي..مساء الخير" السخرية المقيته تنبعث من فمه كالهواء...اه كم اود قتله الان!
"ماذا تفعل هنا؟!"

اقترب خطوتين مني ثم قال مبتسما بتهكم:
"انا ببساطه سأقوم بخطفك!"

هههههه...عن ماذا يتكلم هذا المجنون..خطف!..هذا مضحك..
"تخطفني! بربك جايك..إذا كنت تريد الانتقام عما فعلته في اول يوم في المدرسة فقد انتقمت...هيا اذهب لبيتك..أريد النوم"

استدرت وكنت ساغلق الباب لولا ان جايك امسك بقبضة الباب ودفعة بقوة شديد..سقطت اثرها على الأرض واصطدم رأسي ثم شعرت بشيئا دافئ يجري في مقدمة رأسي..اقترب جايك مني وانحنى في مستوى كانت عيناه شديدة الزرقة بشكل غريب وكان يتابع جريان الدم من جرحي بنظره غريبة جداً...حول نظره لعيني ثم اقترب مني كثيراً حتى تخالطت انفاسنا ، ثم وضع يديه اللتان كانتا باردتا كالثلج على جانبي عنقي وهمس لي وهو لا يزال ينظر في أعماق عيني:
"لن تتألمي!"

وغبت بعدها عن الوعي....

استيقظت على صوت المطر، اخذت بضعة ثواني لادرك ما حدث، كنت مقيدة على كرسي في منزل مهجور!

لم أدري ماذا افعل! جايك أصبح مخيفا جدا وانا لا اعلم اين بحق الله حبسني!...يمكنه ان يجعلني اتعفن حتى الموت هنا..حاولت ان افك الحبل الذي في معصمي وقدمي ولكن عبثاً كنت أحاول..تفقدت المكان من حولي كان مظلما قليلاً لان الضوء يبدو قديماً ..السقف مرتفع ومثلث الشكل الجدران تبدو مهترئا بسبب كثرة المطر..اشمل وصفا لهذا المكان انه لم يدخل انسان منذ دهر.
"هل هناك أحد هنا؟!...اي احد!...ارجوكم ساعدوني!"
"لا تتعبي نفسك إيما...لا يوجد غيرنا هنا"

صدر هذا الصوت من مكان ما...تلفت بخوف أحاول تحديد مكان الصوت..ولفت نظري شيئا يتحرك في ركن مظلم كان شخصا..او لا أدري ماهو هذا الجسد الذي يتحرك،ولاكون اكثر دقة جسدان نهض احدهما وسقط الاخر، كان الرجل يتحرك نحو دائرة الضوء..نحوي..قلبي أصبح يصيح من شدة الخوف..كان يقترب..ويقترب...

أنه جايك! كان فمه وعنقه ملطخين بالدماء الجافه،كان يبدو كالوحش!
"يا إلهي!" همست بذعر
"صباح الخير عزيزتي" قالها يبتسم بخبث
"جايك أين انا؟ وماذا حل بوجهك!...امي ستقلق على جايك"

قلت وانا ارجوه...انه ليس جايك الذي اعرفه..انه فقط يبدو كقاتل...
"ماذا حل بوجهي!...كنت اتناول فطوري" وقهقه بسخريه
"تتناول فطورك!!" انا لا استوعب ما يتفوه به..
"اتريدين القليل؟"

سألني وهو يشير نحو الجثة المرمية في الركن المظلم.

أنا لا افهم ماذا يجري هنا! هذا لا يعقل..قد يكون مجرد كابوس او خدعه من جايك الغبي.
"جايك انا احذرك...توقف عن اللعب"  قلتها بغضب
"ومن قال لك انني ألعب إيما"

قالها بثقة نشرت الرعب في اطرافي...وأصبح يقترب نحوي حتى اصبح يقف امامي وانحنى مقرب وجهه نحوي..كانت انفاسه برائحة الدم اقترب نحو عنقي وقبلها بشفتيه الباردتين المغطاه بالدماء..
"انا اشعر لهذا العرق النابض تحت جلدك الرقيق ايما..وانا انوى ان اجعله يتوقف عن النبض!"

كأن رياح بارده صفعتني وجعلتي ادرك ما كنت اتجاهله منذ دقائق...اليد البارده الانفاس البارده..العيون الحمراء..الدماء..كلها تشير لشيئا واحد..شيئاً لا أريد ان انطقه...مصاص دماء!

أحببت ان اهنئ صديقتي الكاتبة the_young_writer على عيد ميلادها...وهذا الجزء مهدى إليها..أحبك يا صديقتي وكل عام وانت بخير♥♥ً

أنتِ علاجي!Where stories live. Discover now