عندما يختلط الحلم بالواقع

10.3K 560 25
                                    

مصاص دماء!!

كلمتان أخافتاني كأنهما الموت بحد ذاته؛جمدتا الدم الذي اظنه قد فر هارب بعد سماع تلك العبارة...وتذكرت الحلم ذاك عن الفتى الغريب في المدرسة لا يعقل هذا..ولكنه حقيقة كعين الشمس..وها هي نهايتي!
"لقد انتظرت هذه اللحظه طويلاً يا إيما...منذ ان تحولت..اي قبل 3 سنوات..منذ ان رأيتك..اشتهيت دمائك..ولكن كان هناك دائماَ شيئاً يمنعني من قتلك حتى أخر قطرة!" كان يهمس وهو ينظر لعياني كأنه يحاول سبر غورهما..ولكنه يعجز عن اجابه اسئلتي..اسئلة لعينة غبية..عن حقيقة وجود تلك المخلوقات الخرافية!...مخلوقات لا وجود لها الا في القصص القديمة والافلام..
"أعدك...سأجعل الامر سريعاً"

أنفاسه الباردة تلفح عنقي..احسست بشفتيه المتجمدة على عنقي، وتحديداً قرب الشريان الذي ينبض بعنف مع ايقاع قلبي المذعور،شعرت بشيئ حاد يلامس جلدي لسعني..وتيقنت انهما نابان..حسناً انها نهايتي..على الاقل امي لم تكن مجنونة..لقد مات ابي بسبب مصاص دماء!

وفجأة كسر الصمت بسقوط باب الكوخ ارضا..كان هناك رجل يقف تحت الظلال..ابتعد جايك عني كافيه...مما خولني ان اقف على قدمي المتهالكتين..
"ابتعد عنها!"

صرخ بصوت خشن وغاضب..وعندما دخل دائرة الضوء رأيته..كان هو ذلك الفتى من مدرستي..ولكنه كان مختلفاً كثيراً..شاحبا جداً وعروقه بارزة وعيناه حمراوان وانيابه ظاهرة بشكل مخيف...
ماثيو#

عندما لم اشتم رائحة ايما بالجوار..علمت ان هناك امرا سيئاً قد حدث،وكنت اشك في جايك منذ البداية رائحته لم تكن كالبشر..ولكنه اجاد التمثيل..وقد كان البارحه في المدرسة يفكر باحراج ايما..فما كان مني الا ان دفعتها ارضا بقدمي حتى لا يزعجها جايك بما يفكر به..كان قد وضع كلمات جارحه هو واصدقائه في خزانتها عن والدها ووالدتها..ولم ارد لها ان تراه..كانت مهمتي حمايه ايما..وقد جئت لفوركس لهذا السبب..كنت اريد التأكد من انها المختارة حقاً.

(المختارة: هي التى تحمل دم فريد من نوعه يساعد في فعل اشياء خارقه،فقد كانت الساحرات يستخدمنه في التعاويذ، والمختار نادر جداً لا يظهر الا كل عدة قرون،ويستطيع شفاء مصاصي الدماء او يجعله اقوى)

كنت ابحث عن رائحتها في الارجاء وقادتني للغابه ولكن المطر هطل واخفى رائحتها،لم اعلم ان جايك مصاص دماء ..ليس لانني لم اقدر على اكتشافه..ولكن لم اهتم كثيراً لانتبه لنبضات قلبه..وعندما انتبهت أدركت ان قلبه لا ينبض!

لقد كان يريد قتل ايما..التى هي من المفترض فأر تجاربي كما قال روبرت..وجايك لابد احس بالخطر عندما كنت في فوركس اتجول قرب منزلها..انا لا الومه فرائحتها مشتته وتفقد الأعصاب...ولا اعلم كيف بقى بقربها ولم يقتلها.
إيما#

ما الذي يفعله هو هنا..انا لا اهتم..فقط هل سوف ينقذني؟

على الهروب من هنا....ساهرب عندما ينغمسان في القتال...

ضحكة ساخرة خشنه قطعت على افكاري وكان جايك يضحك بسخريه والتهكم المقيت الذي اعتدته ظاهر على وجهه.
" والان ماذا؟...أتمثل دور البطل الخارق ماثيو؟" سخر جايك.

ولكن مهلاً....ماثيو؟ اين سمعت هذا الاسم من قبل؟
"انت لا تستطيع الاقتراب منها بأمر من روبرت"

قالها ماثيو ضاغطا على الحروف بغضب وعيناه قد اسودتا.
"ان فوركس على ما اعتقد لا تتبع له..وانا كنت الهو فقط..أليس كذلك إيما؟"

ونظر لي وكانت عيناه طبيعيتان وكأنه لم يحاول قنلي قبل قليل!
"أوقف الهراء جايك..كنت ستقتلها !"صرخ ماثيو بغضب ووجه شحب اكثر كان يبدو كالاموات كان يبدو كما في حلمي..

أنتِ علاجي!Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang