معركة الدماء

6.8K 367 28
                                    

المتاهة التى سقطت فيها لا توجد فيها سوى نهاية واحدة...تلك النهاية ستكون مصيري...مهما تعثرت في خطواتي..وقابلت أصناف مختلفة من الشر...علي أن أنهض واسير بعزم من جديد...

داعبت أول خيوط الفجر نافذتي، لتعلن عن بدايه يوم جديد...يوماً دون ماثيو!
لم يزر النوم عيناي بعد شجارنا الاخير...وكلماته الجارحه جعلتني أغادر دون أن أتفوه بكلمة...وهو لم يقم بلحاق بي.
راقبته وهو يخرج قبل بزوغ الشمس، كانه معه عشرة رجال..أو بالأحرى مصاصو دماء.
نظر نحو نافذتي مباشرة، حيث كنت أقف وانا اخبئ نصف جسدي وراء الستائر السميكة، ولكنه فقط أحس بي هناك...رفع رأسه نحوي ووجهه يكتسي بتعبير غير مقروء...حرك شفتيه بكلمه واحدة أيقنت أنها :

"أحبك!"

قد يظن البعض، أو معظمكم انني غبية لعدم الهروع إليه ومعانقته بشده...وأن اطلب له ان يأخذني معه...او أن يعتني بنفسه جيداً...ولكني فقط لم أستطع أن أحرك قدمي..ولا أعلم لما...وقفت خلف الظلال أراقبه حتى أختفى.
أهو لانه صرح بأنه يعتبرني طعام؟
أم لانه...قتل..أمه؟
ولكن في كلتا الحالتين...هو يعترف بأنه سيؤذني أن لم يسيطر على نفسه..ولكني فقط لا أبالي! لانه (لن يؤذيني..بتاتاً!)
بالطبع كنت نااادمة جداً لاني لم أودعه...وظللت أوبخ نفسي حتى سطعت الشمس...فقررت عندها أن ألجأ لفراشي.

#ماثيو

قطعنا معظم المسافة في وقت قصير، واقتربنا من حدود ألسكا...حيث يختبأ ذلك الحثالة روبرت..عندما علم أنني أجمع أتباعي فر هاربا كجرذ.
هنالك بعض الاسئلة التى أود طرحها عليه، بل هناك سؤال يقض مضجعي وإجابته تحدد مصير علاقتي مع إيما.

"إيما!"

فقط الهمس باسمها يجعلني ابتسم متناسي كل همومي، تلك الفتاة جعلت لحياتي البائسة والطويلة معنى.
لقد دخلت على في وقت خطأ تلك الليله..حيث كنت احتاج الدماء لتزيد قوتي، بما اني مقبل على معركة...وعندما أتناول هذا الكم من الدماء البشرية، من بنك الدم طبعاً أفقد قدرتي على التحكم بنفسي..فطلبت من سوزانا تقيدي.
عندما جاءت إيما لم أتمالك نفسي؛ كنت أفكر بقتلها فقط!
ولكن...تلك الفتاة تملك شجاعة غريبة...وأنا أظنها غباء وتهور...لن أسامح نفسي ان حدث لها مكروه...فانا لا اريد زيادة الحمل على كتفاي..فيكفيني موت أمي على يدي.
نفضت تلك الافكار العالقة عندما رأيت مجموعة أخرى من مصاصي الدماء قرب البحيرة المتجمدة.
اشرت للرجال الذين معي بتقصي الأمر، سمعت صوت شجار فأقبلت عليهم ألا يمكنه تولي أمر بسيط كهذا بمفردهم!

"ماذا يحصل هنا؟ "
قلت بصوت حازم
فجأتني صوت ضحكه مستهزأة، وعندما نظرت بغضب نحو الرجل الذي يسند جسده على جذع الشجرة بوقفه مغرورة...أنه جايك!
"أوووه! أنظروا من جاء لإلقاء التحية علينا"
قال بسخرية وتابع وهو ينحنى بطريقة مسرحية
"انه لشرف عظيم سيدي"

"إلى أين تتجهون؟"
تجاهلته وسألت الاشقر الذي معه.
"لقد جرحت مشاعري للتو يا عزيزي...انظر! ان قلبي أنفطر...مهلاً، انا لا املك قلب!"
انفجر على مزحته السخيفة
حاولت التماسك لاني لن اهدر قواي على غبي مثله.
تذكرت انه جاء إلي احد اتباعي واخبرني ان اشدد الحراسة على المختارة لانه يظن ان روبرت ارسل جواسيس ليتقصوا امرها.
"اسمعني يا هذا! نحن متجهون لنقاتل روبرت، وأريد منك ان تذهب لقلعتي، تعتني بإيما"

بدا متفاجأ من كلامي، ولكن وجهه اكتسى تعبيرا جديا وهو يقترب نحو ويتكلم
"ولم؟ هل هي في خطر؟"
"قد تكون، انا وضعت بعض الحراس هناك، ولكني احتاج اكثر لحمايتها ، روبرت يريدها بشده"
قلت شارحه له، وشيء غريب اعتصر صدري...اغار عليها لانه اظهر بعض الاهتمام بمجرد ذكر اسمها!
"حسناً"
قالها بلا مبالاة
" ولكن يا جايك...الم نكن"
قالها الاشقر فقاطعته جايك بنظره صارمه اسكتته.
" إذا! اعتنى بها جيداً حتى عودتي"
قلتها واستدرت مغادرا ، وتلك القبضة في صدري تشد...
لقد علمت أن جايك يحب إيما، وهذا جعلني أرسله دون خوف، فعل الاقل عقلي لن يظل مشغول بشأن سلامتها...والان لافكر بالمهم...روبرت!

.........................

#روبرت

انا اختبأ في ألسكا مع وحوشي الذين حرصت على تغذيتهم جيدا ليكون شريسين! فما الذي يجعل مصاص الدماء يجن جنونه غير الدماء طبعاً!
ضحكت على أفكاري الشريرة...أنا اجهز مفاجأة صغيرة لماثيو.
هو كالاحمق كان يثق بي ، أنا من قتل والده، وقتلت والدته البشرية الحقيرة وتلاعبت بافكاره ليظن انه من قام بفعلها...هو لا زال يملك تلك المشاعر البشرية المثيرة للشفقة!
سأجعله يظن انه قتل والد إيما كذلك، بالرغم انه كان مختارا الا انه كان ضعيفاً جداً!
انتظر مفاجأتي يا ماثيو! انتظر.

..........................

مرحباً :)
هذا البارت وضح كثير من الأشياء المخفيه...الرواية اوشكت على الانتهاء يا أصدقائي.
ما رأيكم بروبرت؟؟
وجايك رجع...من اشتاق اليه؟
ومن تضايق من إيما ^_^
استمتعوا ♥


أنتِ علاجي!Where stories live. Discover now