معركة الدماء 2

7.1K 341 22
                                    

ليس بالضرورة ان كل ما نسمعه هو الواقع والحقيقه الدامغة، فهناك سبب وراء كل شيء.
فدائما ما كان هناك سبب لنزول المطر، ولهبوب العواصف، ولرؤية النمل يحمل غذائه..فهناك سبب لك شيء.
ولذا، دخول ماثيو لحياتي لم يكن عبثاً، غير كوني المختارة القادرة على شفاء او زيادة قوة مصاص الدماء، فهو غير حياتي وتفكيري...اصبحت اقوى..و كأنني كنت انتظره ليغير حياتي.
هو من أحب، و عندما يعود سأخبره
بذلك...
............................

#ماثيو
وصلنا للمكان الذي يختبأ فيه روبرت وأعوانه، درجه الحرارة 31 تحت الصفر، الهواء بارد جداً ولكني لا أشعر ببرودته..فأنا بالفعل بارد!

كان المكان قلعة محصنة، جدرانها تحمل نتوءات جاهزة لكي تخترق جلد لم يحاول تسلقها، عاليه ومظلمة كأنها شهدت الكثير من المعارك الدامية، تستقر على قمة الجبل لتفشل محاولات الكثيرين بالوصول إليها.

اختبئنا داخل الكهف الذي وجدنا في داخل جبل آخر، فالمنطقه بها سلسله من الجبال الشامخة التى يغطيها الثلج بالكامل.

كان علينا انتظار بقية المناصرين لي، والعجب أني وجدت الكثير من بنى جنسي يكرهون روبرت،  فمنهم من قتل احبائهم ومنهم من عرضه للتعذيب والسجن لامور تافهة، فقط ليفرض هيمنته وسلطته علينا!

شردت قليلاً وانا أفكر في إيما، هل هي بخير؟ هل أفتقدتني؟
أنا لم أسمعها يوماً تقول لي (أحبك) فهل سأسمعها يوما؟ احتاج لسماعها أحتاجها بشده!

"ماثيو ، لقد اقترب الشباب"
قالها ماركوس ساعدي الايمن.

انا لا املك الاصدقاء،ولكن عندما ينتهي كل هذا..قد أحاول تكوين صداقات، وقد أبدأ من ماركوس هذا الشاب اللطيف الذي حوله أحد أتباع روبرت ليكون كلبه المطيع، فأجبر على ترك عائلته.

ماركوس في ال19 من عمره ، فتى شعره أسود وعيناه كذلك كان أسمر اللون كما أخبرني يوماً ولكنه الأن شاحب كالجثة!

روبرت كان دكتاتوريا يحب أن يذل مصاصي الدماء ويخضعهم لسيطرته...وأنا كنت أعمى لاني لم ألاحظ ما كان عليه.

" ستكون بخير!"
قالها ماركوس وابتسامه مطمنئه اعتلت شفتيه.
"أعلم "
ابتسمت له ثم تابعت بجديه:
"كم عدد رجاله؟"

" انهم 60 ومعظهم من السجن المظلم ، ومعه بعض البشر يحبسونهم في زنزانات القبو ، اما عن معاونيه فهناك جيمس كلبه المطيع، والخبيث سيريوس كذلك"

السجن المظلم! كان الجحيم بالنسبة لمصاصي الدماء ؛ حفرة كبيرة وعميقة جدا تحت الأرض ومقسمة لعده زنزانات بشعه، ارضيتها وقضبانها من النحاس الذي هو مؤذي او قاتل بالنسبة لنا، يحرق الجلد تماماً كاشعة الشمس.

كانت اساليب التعذيب تجويع مصاص الدماء او تعريضة للشمس او غرز مسامير الناس في اجسادهم..طبعاً المشرف على هذا السجن هو روبرت بلا مفاجأة!

أنتِ علاجي!Where stories live. Discover now