علاجي 2

8K 490 50
                                    

#الراوي

كان يقف بين الاشجار مختبأ وقلبه تحطم كلياً!
وهو يحدق بالفتاة التى احبها..بين ذراعي شخص آخر...يقبلها!
شفتيها الطاهرتين التى لم يمسسها أحد...كان الامر صعباً عليه...شعر بأن قلبه يغلي..كان غاضبا بشده حتى برزت عروقه الخالية من النبض...وشد على قبضته بألم...هو كان يود ان يهرع اليها...كان سيتخلى عن كبرياءه من أجلها..كبرياءه الذي لم يفكر يوماً بان يتركه لاجل أحد!
ومشاهدته لها هناك مستكيه بين ذراعي أحد آخر...دمره..وجعله بارد لحد مميت...فقد ما تبقى من مشاعره الانسانية...وندم على كل ذرة حب تجاهها..ثم استدار وغادر...
.................................

#إيما
أحسست اني اطير، وقلبي يكاد يقفز بين بين ضلوعي، كنت لا أتنفس لاني أخشى ان يكون حلم وأستيقظ منه على الواقع...فماثيو كان يقبلني!
شفتاه الباردة..كانت جداً مثالية...كان يقبلني بخفه..كأنه يخشى ان انكسر...وهو لا يعلم ان بفعله هذا فقط..انا ذبت فعلياً!
بعد لحظات،  ابتعدت عنه لاحاجتي للهواء...بالرغم انني لم أحبذ الابتعاد، كنت أشعر بالذهول والدهشة..بالرغم من أن الامر أسعدني...فعقلي الصغير لا يستوعب ان ماثيو..قد قبلني!
أراح ماثيو جبينه على جبيني وما زال مغمضا عينيه، وأنفاسه متسارعه كأنه كان يغرق..ولكن، مصاصو الدماء لا يحتاجون للاوكسجين، ما به؟!
وحالي لم يكن افضل من حاله، كنا نتشارك نفس الهواء مجدداً.
فتح عينيه وابعد جبينه، افتقد شعور جبينه على جبيني، نظر لي بنظر غريبة لم أرها مسبقا في عينيه، ولو كنت في كامل قواي العقلية لقلت أن عينيه تلمعان وتشعان بالسعادة وكأنه وجد الحب! كنت أريد ان اضحك على أفكاري الغبية ولكني لا أستطيع..فأنا مقيده بقوه نحو صدره..ولا أجرو ان اصدر صوتا لاقطع تلك اللحظة الخيالية!
" أتعلمين، نبض قلبك من أجمل ما سمعت!"
قطع ماثيو تحديقنا ببعض بابتسامة واسعه
"وعيناك..لم أظن انهما بهذا السحر!"
اقترب وطبع قبله صغيرة على عيني
وانا فقط تهت في زرقه عينيه الساحرة غير شاعره بالوقت...او بالكلام الذي يتفوه به! انا الان واثقة انني أحلم بعد أن ضربت رأسي بقوة!
" م...م..ماثيو" 

هذا ما استطعت أخراجه من حلقي الجاف
" نعم حبيبتي"
قالها بابتسامه قاتله وعيناه تشعان بالسعادة...كأنه انسان..فدائما كانت عيناه خاليتان من الحياة.
اما انا فقط صدمت، وكأن شاحنه اصطدمت بي..ما الذي يحدث هنا! أيعقل انه.....يحبني!

"ح..حبيبتك!؟ أنا نائمة..يبدو..انني في سبات عميق واحلم..اجل..اجل...انا أحلم..أحلم..بحلم غريب..أنت تقبلني فيه..وتدعوني حبيبتي...هذا حتماً حل.."
قاطع كلماتي المبعثر بوضع سبابته على شفتي ليسكتني، وقال بهدوء أحسده عليه:
"أنا أحبّك!"

ماذا!!!!!!

وهنا لم تعد قدماي تحملانني صرت أشبه بالهلام بين يديه، جلست على الارض ووجهي شحب بشده، فالذي يقوله مستحيل! أنحنى على ركبتيه ليصل لطولي..وجهه مقابل وجهي، أمسك يدي وهمس :

أنتِ علاجي!Where stories live. Discover now