قربها يضعفني3

9.5K 592 47
                                    

#ماثيو

كانت تلك الفتاة إيما تشغل افكاري منذ البارحة ، ليس بطريقة رومانسية طبعاً وانما كنت افكر كيف لفتاة مثلها ان تملك هكذا قدرة، هي تبدو بلهاء بعض الشيء وعادية..اعني غريبة نوعاً ما فهي منطوية على نفسها، عندما راقبتها طوال الشهر الماضي كانت تبقى وحيدة او مع اهلها، او مع السيدة العجوز من مكتب البريد، وغالباً ما تقرأ.

هي ليست جميلة..هي مقبوله، وليست من نوعي المفضل،قد يكون دمها من نوعي المفضل!

ضحكت على أفكاري، ولكن عندما شممت رائحتها قرب منزلي ذهلت لانها سيطرت علي تماماً واحاسيس مصاص الدماء من المستحيل السيطرة عليها،فنحن نملك حواس أقوى من البشر نملك قوى سمع ونظر واشياء خارقة دون ذكر حاسه الشم ، أقوى بآلاف المرات من تلك التى يملكها البشر ، وذلك يجعلنا نرى البشر أقبح من ان نحبهم هذا هو الرأى الطبيعي، وتلك القصص السخيفة عن الحب بين بشري ومصاص دماء هي محض خيال، هو شئ لن تقبله الطبيعية لا اذكر ابدأ ان هناك مصاص دماء تزاوج مع البشر، هو شئ محرم علينا لانهم ببساطه طعامنا، فهل يمكن لبشري ان يتزوج من نعجة؟!.

أنا لن اقول انني لا أشرب دماءهم ، فأنا افعل ، نملك شركة عالمية للدم لذلك لا ينقصنا شيء، ولكن يظل الدم الطازج هو الافضل.

عندما فتحت الباب ورأيتها هناك، كانت تبدو صغيرة وباردة، و ج...جميلة! نعم كانت كذلك؛ لن الجو البارد جعل خديها يحمران وشفتاها..تزدادان حمرة..اقسم انني كدت افترسها فقد كنت جائع ولا ادري كيف سيطرت على نفسي.

كانت تريد شيئا من وذلك جعلني اتوتر ..ذلك اليوم كنت متعب لاني تصارعت مع جايك طويلا وقد يكون حدث خطأ .

قولها لي انني غير قابل للحب جعل ذلك الشك يعود ليراودني ، انا استطيع قتلها الان، ثم اعود لروبرت لاخبره انها لم تكن المختارة .

هذا فعل شرير مني ولكن اظن انني فقدت أحساسي منذ تلك الحادثة ، كنت اسخر منها واتحدث ببرود لانه الاسلوب الذي اعامل به الكل ولكن عندما رأيتها تسقط لم ادﻻي سوى انني امسك بها بين ذراعي وجسدها الحار كأنه يغلي صدم صدري الذي لم يشعر بالدفء منذ الازل!

#إيما

أستيقظت وانا اشعر بالخدر في أنحاء جسدي ، أنفاسي ثقيلة تخرج بصعوبة وكأن شيئاً يسد حلقي، أشعر بانني ساخنة جداً من الداخل وباردة جداً من الخارج؛ هي حتما اعراض الحمى..

كنت مستلقية على فراش وثير وناعم، في غرفة غريبة هناك ستائر بيضاء شفافة تحيط به ، هناك كرسيان وطاولة مستديرة قرب النافذة ومدفئة مقابلة للسرير يلتهب فيها الحطب على نحو خيالي ، ثم سمعت أصوات اقرب للهمس ولكن عندما اقتربوا اقرب للباب سمعت ما كانوا يهمهمون.
"هل أذيتها؟!" صوت أنثى سأل بما يبدو قلق
" لا..هي مريضة" أنه ماثيو
"عليك ان تعيدها لمنزلها..ولم هي بحق الله هنا؟"
"لا ادري"
"هي تعلم صحيح؟" كانت تقول بهمس، لا اعرف ماذا!
"لا أظن" همس بفتور.

ثم سمعت صوت الباب يفتح، فاغمضت عيني وبعد وهلة احسست بيد باردة على جبيني الحار ففتحت عيني بذعر.
"ماذا تفعل هل تقيس حرارتي"
"لا ابردك، فكما ترين يدي باردة" قال بغموض
" وان يكن" همست بلا مبالاة
" هل انت افضل الان؟" همس وهو ينظر في اعماق عيني.
" أ..أجل" همست وانا ابادله بتوتر
"حسناً سأوصيلك للمنزل"

ركبنا السيارة السوداء الفارهه، ثم انطلق ماثيو يشق طريقة عبر الغابة ، كان الجو ظهراً او عصراً لست أعلم حقاً، كانت يداه الشاحبتان تضغط بشكل عنيف على المقود حتى ابيضت مفاصله، كان الصمت يسود بيننا ، لم نتبادل كلمه.

وكالعادة جذبتني ملامحه الغريبة ليست جميلة ولكنه يملك ملامح جادة أنف منحوت رموش سوداء ووجنتان مرفعوتان ، فم محمر شاحب وجهه بالعموم كأنه سكب بودرة على وجهه!

بعد ان ارشدته لطريق منزلنا وكأنه لا يعلم مكانه قاد بغباء، توقفت السيارة امام المنزل التفتت نحوه وقال:
"هل أنت بخير؟"
"أجل، أفضل "أومأت

انا لا استطيع اخباره ليس الان على الاقل لست جاهزة كما انني مريضة وعلى ان احضر خطة مثلاً ان اقابله في مكان مكتظ بالناس.
"حسناً" همست لانه يبدو انه ينتظر ان اقول شيئاً
" سأذهب...شكراً لك" وفتحت باب السيارة
"إيما!"

كنت قد اخرجت قدمي الاولى استعدادا للهرب وجمدني ندائه يا الهي! التفتت بوجل
"تعالي غداً للغابه قرب الشلال أريد ان اتكلم معك"
"ماذا؟!!" صرخت بذعر
"ما بك؟ غدا غير مناسب؟" قال وهو ينظر بغرابه
" لا...لا أنه جيد حسناً صباحاً هل العاشرة مناسبه؟"
" لا اتركيه عصرا فانا لدي شيء لافعله"
"حسناً..وداعاً"

فتخت باب منزلي وفكرة واحدة تصيبني بالرعب أنا سأقابل مصاص دماء غداً!
"لقد عدت " صحت لتسمعني امي

ظهرت من غرفة المعيشة غاضبة وقالت بهدوء يهدد بعاصفه
جيد أنك عدت عزيزتي" ثم قالت بصراخ
"اين كنت بحق الاله؟!"
"لقد كنت عند صوفيا" أجبت بهدوء
"امي اسفه لانني اقلقتك" واقتربت لاحضنها أنا فعلاً خائفه واحتاج لعناقها الدفئ.

استغربت امي فعلي وعندما امسكتني بخوف وقالت
"اوه يا الهي! أنتِ ساخنه"
"لا تقلقي امي انه التهاب الحلق مجدداً على ما يبدو"

انا امرض كثيراً وغالباً ما يستمر ليوم او يومين
"حسنا حبيبتي اصعدي وانا ساحضر شراب ساخن لك"

رميت جسدي على فراشي بتعب ولم تمر دقيقة الا وانا اغط في نوم عميق.
#ماثيو

لا اعلم ما الذي يعتريني عندما اكون بقربها هي تجعلني غريب عن نفسي هل هذا تأثيرها كمختارة؟ هل تسحر العقول كما كانت امي تقول؟ هي تظهر في مشاعر إنسانية .

لقد ترك شرب الدم البشري منذ اسبوع واصبحت اشرب الدم المصنع الذي تصنعه السيدة جولي التى تدعي انها والدتي جولي ماكندري.

سأسئلها غداً ماذا تعرف ، ولقد قررت ان اترك فوركس فوجودي بقربها يضعفني حقاً وحتى لو كنت انكر!
..............................

السلام عليكم لاحظتا انو القرائ لروايتي زادو وهادا فرحني كتييييير وشجعني على الكتاب الجزء القادم حماااس وان شاء الله يعجبكم هادا الجزء.

أنتِ علاجي!Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz