كنت وما زلت علاجي...

7.8K 340 18
                                    

عندما تصل للمرحلة السعادة تشعر وكأنك لمست الغيوم وتناولت المثلجات في طقس مشمس، رسمت البسمة على وجه من تحبه وطالعت كتاب أغرمت به مع كوب قهوة والنسيم يداعبك...السعادة شعور مبهم مختلط...يجعل الدم يتدفق في عروقك بشده...يشعل الحماس والتوتر معا داخلك بتركيب كيميائي غريب...السعادة هي ما تشعر به إيما الأن!

#إيما

عندما رأيته هناك، يقف هيكله أمام البوابة الحديدية نبض قلبي بإيقاع أشد من ذي قبل...رفرفت ابتسامتي في تجانس مع دموعي...

لم أعلم كم أشتقت إليه، ألا عندما رأيته الأن جاثما امام الباب وهو يمعن النظر في...علمت الأن انني فقدته أكثر من شوق الصحراء للماء...

ركضت نحوه بعد أن مللت من خطوات البطيئة وكأنه لم يكتفي بأشعال النار في أعماق بل وأنه بكل غطرسه يضع مزيدا من الحطب..

تجاهلت كبريائي التى لم أمهلها ان تعترض او تدرك الأمر حتى...وركضت معانقة اياه ودموعي توشك على الهطول...

الراحة ؛ هو ذلك الانسجام الغريب..الذي يحدث بين اشتياقك وتعبك..وهو ما نشعر به كلانا.

" ماثيو!"

همست بإسمه مجدداً وانا انظر في عينيه التى لطالما بعثرتني

...3 أشياء سأفتقدها عندما يتحول ماثيو لبشري

عيناه التى تتغير لونها ما بين الأزرق البحري والارجواني الداكن والاحمر كالدماء.

سرعته، لقد كنت استمتع بالصعود على ظهره وأخذ نزهات سريعة.

بروده بشرته، قد تستغربون ذلك..ولكن ملمس يده الجليدي اصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي.

كانت عيناه تحملان كثيراً من الكلمات التي اثقلتها، وشوق ظاهر يجعل منهما اغمق كبحيره من الشكولاته...امسكت يديه الباردتين ونفخت فيهما ثم قبلتهما وانا اغمض عيناي بشده، كنت أعلم ان عينيه تتابعانني فرفعت رأسي وقلت وانا اقلص المسافة بيننا حتى داعبت انفاسي وجهه.

رميت خجلي واحراجي في مؤخرة رأسي، وقلت مجدداً فقد حان الوقت:

" ماثيو..أنا أحبك! "

كانت تعابيره مبهمه في بادئ الأمر، ثم اصبحت مذهولة...واختلطت مع بعض الحزن..

ولكن لم اظن في يوماً ما...في الحقيقة لم افكر مطلقاً ان ماثيو يمكن ان يبكي!!

لم اظن يوماً مصاص الدماء ماثيو يمكن ان يبكي!

تسللت دمعتان ثقيلتان مهمومتان على خديه الشاحبين والجافين، انهمرت بسرعه كونها خجلت من النزول على خد لم تلمسه الدموع منذ قرون.

عيناه كانتا غارقتين في سبات ناسك فنى حياته للحزن...وقرأت فيهما بوضوح انه لا يجد نفسه يستحق هذا الحب!

أنتِ علاجي!Where stories live. Discover now