My Little Mistake {Larry Stylinson}

الخاتمة.

( لوي )

لقد خرج اليوم هاري من المشفى، فحالته لا تستدعي إلى أن يبيت أكثر من ليلة. الأمر أفضل بالنسبة لي، فمنزله أوسع لذا لن تكون آني معنا و توتر الجو. لقد أخبرني هاري بما قاله لوالدته و عن تقبلها لعلاقتنا عبر الهاتف، لقد سعدت بذلك حقا لأن إبنتي في الجانب الآخر، عادت اليوم من المدرسة و قد غيرت رأيها تماما عن ما بيني و بين هاري. لا أعلم حقا ما الذي غير لها رأيها و لكنني لم أسأل حتى لا تعود إلى رأيها السابق. حسنا إنني لم أصدق أنها بدأت بتقبل الأمر.

قررت الذهاب لزيارة هاري في الساعة السابعة مساءً، وددت لو أن آتي مبكرا و لكن زين قد إتصل بي و أخبرني بأن السيد نيك يريد مقابلتي اليوم، لذا إستحممت و أرتديت بدلتي التي لا أرتديها إلا في المناسبات الهامه، لدي أمل بأنه قد ينسيه شكلي ما حدث و يعيدني إلى العمل. أعلم أنني أحلم ، لا داعي في تذكيري.

وصلت إلى المركز و توجهت رأسا إلى مكتب السيد نيك، لا أعلم حقا ما الذي يريده مني، فأنا لم أعد أعمل لديه. لكنني أتوقع أنه يريدني أن أدرب موظفا ما أو أنني قد نسيت أن أعيد بعض الملفات.

طرقت الباب ثم دخلت عندما سمعته يأذن لي بالدخول.

"مرحبا سيدي" قلت مبتسما.

"مرحبا لوي! كيف حالك يا رجل؟" قال بحماسة.

"بخير، شكرا لسؤالك"

"تفضل بالجلوس فلدي حديث شيق" قال و أشار إلى المقعد الذي أمام مكتبه. فتقدمت و جلست.

"أخبرني أولا هل حصلت على وظيفة جديدة؟" سأل.

"للأسف لم أجد حتى الآن، فأنا لا أبرع في شيء آخر عدا التحقيق" قلت و ضحكت.

ضحك السيد نيك بشكل مبالغ قليلا فأنا لم ألقي نكته!

"هذا جيد، جيد جدا! لأنك حقا محقق رائع لا يستحق أن تُأخذ منه رخصته، لذا تفضل" قال بحماسة و الإبتسامة لم تفارق وجهه، ثم مد لي رخصتي.

ماذا يحدث هنا؟ أخذتها و وضعتها أمامي و أنا لا أفهم شيئا!

"لكنني خالفت القوانين؟" سألت و أنا لازلت مصدوما.

"أعلم ذلك، و لكن تم الصفح عنك. لوي لقد تم إعادة النظر في تحقيقاتك لقضيتك الأخيرة مع تلك المنظمة، و لقد وصلنا إلى أن تحقيقاتك كانت موضوعيه جدا لم تؤثر عليها علاقتك بالمجني عليه، لم نتوقع ذلك! توقعنا أنك كنت تقف في صف الضحية دون أن تنظر إن كانت هناك إحتماليه في أن يكون جاني لا مجني عليه. لكنك تفوقت على جميع توقعاتنا لذا قررت الإدارة في أن تصفح عنك لأنه من النادر أن نجد محققا ببراعتك و نزاهتك"