الجزء الواحد و الثلاثون ( الأخير)

9.4K 449 377
                                    



( لوي )


جميع محاولاتي في البحث عن عمل باءت بالفشل، لأنني لا أريد أن أعمل في مكان أقل من مستوى المركز الذي كنت أعمل به و ربما لأنني لا أريد أن أحصل على أي عمل ليس به جانب 'التحقيق'. لا يمكنني أن أبدأ من جديد و أن أنسى كل خبراتي و معرفتي في مجال التحقيق بين ليلة و ضحاها، الأمر أصعب مما تخيلت.

رن هاتفي الملقى على المقعد الجانبي في سيارتي، فأنا لم أتحرك من هنا منذ أن خرجت من هذا المتجر الذي يحتاج إلى بعض الموظفين. أخذت الهاتف و قرأت اسم المتصل، إنه زين.

"مرحبا!" قلت بحماسه، فأنا لم أتحدث إليه منذ أسبوع.

"مرحبا لوي، كيف حالك؟" سأل.

"يائس، لم أستطع أن أجد الوظيفة المنشودة" قلت متصنعا بعض الإحباط لأزيد الدراما.

"سوف تجدها يا رجل لا تكن متعجلا، إنك حتى لا تحتاج إلى المال في الوقت الحالي"

"أجل، و لكنني أريد الإستقرار أشعر بأنني تائه دون عمل يشغلني" قلت بصراحه.

"لا تكن متعجلا" قال مؤكدا رأيه.

"حسنا. .؟" قلت منتظرا أن يقول ما أتصل من أجله.

"أمم. .لوي. .هل يمكنك المرور بي الآن؟" سأل و جعلني أشعر بالقلق.

"ما الأمر؟ هل هناك شيء يثير القلق؟"

"امم. .لا، ربما لكن لا تقلق. هل يمكنك المجيء؟"

"أجل بالتأكيد، أين أنت؟"

"في المقهى الأمريكي المجاور للمشفى"

"حسنا، سوف آتي في الحال"

و بهذا أغلقنا الخط و توجهت إلى المقهى. ما أن وصلت حتى وجدت زين يجلس على إحدى الطاولات التي تقع بجوار المدخل. سحبت الكرسي الذي أمامه و جلست.

"ما الأمر؟ هل كل شيء على ما يرام مع بيري؟" سألت.

"أجل، الأمر لا يخصها. . .إنه هاري" قال و على وجهه بعض القلق.

"هاري؟! ما به؟!" سألت و قد إنتقل قلقه لي.

"هل هناك من يكرهه؟ أو هل لديه أيت أعداء؟"

"ماذا تقصد؟!" لا أحب أن يحقق معي دون أن أعرف ما الذي يحدث.

"هل تعتقد بأن هناك من يريد ضربه أو قتله، عدا تلك المنظمة التي إنتهينا منها"

"ما الذي حدث زين!!" سألت و قد نفذ صبري.

"لقد إتصلت والدة هاري اليوم بي و أخبرتني بأن هاري لم يعد من المدرسة و أنه لا يجيب على مكالماتها. المسكينه لقد تأثرت جدا بحادثة إختطافه، فطلبت مني أن أبحث عنه"

My Little Mistake {Larry Stylinson}Where stories live. Discover now