الجزء السابع عشر.

8.6K 454 276
                                    

( لوي )

أشعر بأنه سيكون يوما رائعا، فقد رتبت موعدا لي و لهاري و متأكدا من أنه سوف يعجبه. لازلت في العمل، لكنني أحتاج إلى أن أخرج مبكرا، لذا قررت المرور بمكتب زين، لأنني أعلم أنه سوف يساعدني. طرقت باب مكتبه على غير عادتي، وفتحت الباب بعد أن سمعته يقول 'تفضل'. دخلت وجلست على الكرسي الذي أمام مكتبه، لم ينظر إلي حتى الآن.

"هيي كيف حالك؟" سألت محاولا جذب إنتباهه.

رفع نظره إلي متعجبا، "لوي! ظننت أنه شخصا أخر فأنت لا تطرق الباب" قال بتعجب.

"أردت أن أذكرك بأنني لازلت لبقا" قلت مازحا.

"قل ماذا تريد لا حاجة إلى هذه المقدمات" قال و أدار عينيه، إنه يعرفني جيدا.

"حسنا، حسنا سأقول. لقد رتبت موعدا لي و لها. . . حبيبي و أحتاج إلى أن أخرج مبكرا كي أنهي التجهيزات و . . ."

"حسنا أخرج و سأغطي غيابك" قال قبل أن أكمل طلبي. قفزت من على الكرسي و بدأت بتقبيل رأسه.

"لهذا أنت أعز أصدقائي" قلت من بين قبلاتي.

دفعني، "حسنا، حسنا هذا يكفي إذهب الآن!" قال منزعجا، فضحكت و خرجت مسرعا.

ركبت سيارتي و توجهت إلى المنزل لأبدل ثيابي، في الواقع كل شيء جاهز لكنني أردت أن أخرج مبكرا كي نستمتع بأكبر وقت ممكن. إتصلت بهاري بعد أن إنتهيت من تبديل ثيابي و ركبت سيارتي. لقد أخبرته بالأمس أنني سوف أخذه في موعد، لذا فهو ينتظرني الآن.

وصلت إلى منزله و أخذته، بقينا صامتين هكذا حتى إبتعدنا عن منزله ثم إقترب مني و قبل وجنتي.

"هذه قبلة اليوم" قال مبتسما.

هززت رأسي نافيا، "لا، لا هذه لا تغني عن تلك. سوف أخذ قبلتي عند إشارة المرور"

ضحك و هز رأسه موافقا، ثم عاد الصمت. لا يبدو كعادة، دائما ما يكون مرحا و يلقي نكات كثيرة، حسنا إنها ليست مضحكه لكنني لا أملك الجرأة لقول ذلك، لا أستطيع أن أراه مكسورا. لذا دائما ما أصطنع الضحك من أجله.

إقتربنا من إحدى إشارات المرور فضغطت على يده التي أمسك بها فوق فخذه و نظرت إليه. فهم ما أعنيه فأقترب مني و وضع وجهي بين يديه، ثم إقترب لتلامس شفتاه الناعمتان شفتي. بدأ بتقبيلي قبلات صغيرة بريئة، رغم ذلك إنها تثيرني. إستمر في طبع قبلاته و أستمريت في ردها له، حتى أوقفنا صوت البوق الصادر من السيارة التي خلفنا، تذمرت و بدأت القيادة بعد أن أدركت أن الإشارة قد فتحت.

وصلنا إلى المكان الذي إخترته بعناية. في الموعد السابق ذكر لي هاري أنه أحب ذلك الموعد لأنه لم يكن شيئا فخما أو مكلفا لقد كان موعد بسيطا و ممتعا في الوقت ذاته. لذا قررت أن أخذه في هذه المره إلى هذا الكرنفال الذي يقام كل عام في هذا الوقت من السنه. إنه مكان ممتع لجميع الأعمار، لأن به العديد من العروض و الألعاب و المأكولات. إنه حقا رائع. نظرت إلى هاري لأقرأ تعابير وجهه. لقد كان ينظر بعينان متوسعتان مليئة بالحماسه.

My Little Mistake {Larry Stylinson}Where stories live. Discover now