الجزء الرابع و العشرون.

7.5K 432 302
                                    



( لوي )


القلق يأكلني حيا، لا أستطيع الصبر أكثر من ذلك. ماذا لو كان هاري في خطر؟ لا، لا لن أفكر بهذه السلبيه. قد يكون نائما، أجل من المؤكد أنه نائم فاليوم هو الأحد لازلنا في عطلة نهاية الأسبوع. لم أتحرك من هذه الأريكة منذ الصباح، لا يزال كوب قهوتي الفارغ بجانبي و كمبيوتري المحمول أمامي و أوراق القضية حولي. لم أعد أسجل شيء فمنذ أن أرسلت لهاري و لم يرد علي توقفت عن العمل و بقيت جالسا هنا أقضم أظافري و أفكر في جميع الإحتمالات. أخرجني رنين هاتفي من دوامة أفكاري. أخذت الهاتف متمنيا أن يكون هاري، لكنه زين، لم أتذمر فإتصاله الآن بأهمية إتصال هاري.

"ما الأخبار؟!" قلت بسرعة.

"إننا في المركز الآن. لقد قبضنا على جميع من كان في تلك الشقة، لكن تبين لنا أنه من المحتمل وجود أشخاص آخرون" قال.

"ماذا تعني من المحتمل؟ ألم تستجوبهم بعد؟"

"بلا، و لكنهم يتحفظون في أجوبتهم، و يبدو أنهم مدربون على أجوبه معينه"

"اللعنة!" قلت من بين أنفاسي، "حسنا، سوف آتي و أستجوبهم بنفسي، إن لم يفلح الأمر سوف نستخدم القوة" قلت له.

"فكرت في هذا و لكنني قررت في أن أدع القرار لك"

"هذا أفضل، شكرا على جهدك زين"

"لا عليك يا رجل إنه عملي" و بهذا أغلقنا الخط.

نهضت من على الأريكة و بدت ثيابي على الفور. ثم ركبت سيارتي لأتوجه إلى المركز. . لا لم أنسى هاري، فقد قررت أن أتصل به الآن بعد أن علمت أن مهمتنا إنتهت تقريبا. إتصلت به عشرون مره في طريقي و لكنه لم يجب، لم أستطع تجاهل الأمر فأتصلت بآني والدته.

"مرحبا سيدتي" قلت برسمية.

"مرحبا سيد توملينسون"

"سيدتي أسف على إزعاجك، و لكنني أود الإطمئنان على هاري، هل يمكنني التحدث معه قليلا؟" حاولت أن لا أبين قلقي لهذه الأم المسكينة، لا يجب أن تعلم بشيء حتى ينتهي الأمر.

"آه، أنا متأسفة، فأنا في عملي الآن. لما لا تتصل بهاتفه؟ إن لم يرد عليك سوف أتصل على هاتف المنزل و أجبره على الرد" إنها لا تعلم بما بيننا، لا يمكن أن لا يرد علي هاري.

"أوه فكره جيده، حسنا سوف أتصل به. شكرا لك" قلت و لم أخبرها بأنني قد فعلت من قبل أن تخبرني بذلك.

وصلت إلى المركز بعد أن أغلقت الخط مع آني، توجهت إلى زين على الفور ليرشدني إلى الزنزانة التي بها أؤلائك الأوغاد. دخلت صالة الزنزانات، و صرت أمشي خلف زين متعديين عدة زنزانات على يميننا و شمالنا. أشعر بنظرات الحقد و الإنتقام في أعين بعض السجناء الذين تم الإيقاع بهم على يدي. تجاهلتهم و أكملت السير إلى أن وصلنا إلى تلك الزنزانة التي كنت أنتظر أن أرى من بداخلها بفارغ الصبر.

My Little Mistake {Larry Stylinson}Where stories live. Discover now