الجزء التاسع عشر.

8.6K 450 214
                                    


( لوي )


إستيقظت لأرى سقفا غريب، إنه ليس سقف غرفتي! ما هي ثوان حتى إستعاد عقلي أحداث البارحة فأبتسمت لا شعوريا. مددت يدي إلى الجهة الأخرى من السرير لأقرب جسد هاري مني، لكن كل ما لمسته هو الفراش. إستدرت بجسدي لأرى السرير فارغ. توقفت للحظة، إلى أين ذهب؟! قد يكون إستيقظ مبكرا و لا يزال في الحمام. أجل، بالطبع لا يزال في الحمام. قلت محاولا إقناع نفسي. من المستحيل أن يخرج من الفندق فهو لا يملك رخصة قيادة، حتى و إن كان يمتلك واحدة فقد أتى إلى هنا بسيارتي. 

تناولت هاتفي الذي وضعته بالأمس على الطاولة المجاورة للسرير، أريد أن أتفقد إن كنت قد تلقيت أيت رسائل أو إتصالات بينما ينتهي هاري من حمامه. لم أرد إزعاجه بالدخول عليه، لذا بقيت هنا أنتظره. 

تفاجأت عندما رأيت أن هناك رسالة نصية من هاري، لا أعلم لماذا شعرت بنغزة في قلبي. أتمنى أن يكون في الحمام الآن و أن يكون بخير. فتحتها لأقرأ ما فيها مرتين. لما لم يخبر والدته بأنه سوف يبيت عند تومي؟ هل ندم على ما حدث بيننا بالأمس؟ لا، لا أظن فقد كان مستمتعا، أجل، مستمتعا بذلك. لن يذكر لي ذلك في رسالته إن لم يكن راضيا. 

بما أنني علمت أن هاري ليس في الحمام الآن قررت النهوض و الإستحمام قبل أن أتجه إلى عملي. رفعت الغطاء عني و أنزلت ساقي من على السرير بينما عقلي لازال يتحارب مع النوم. لا أظن أني قد نمت جيدا، فرأسي سينفجر من ألم الصداع، و جسدي يؤلمني و كأنني قمت بمجهود كبير. اه. . يجب أن ألتزم بموعد نوم واحد بعد الآن. 

و أخيرا تغلب عقلي على النوم اللعين و نهضت من على السرير ثم توجهت إلى الحمام. فتحت الصنبور لأغسل وجهي، أخذت القليل من الماء بين كفي و رششته على وجهي. سقطت عيني على إنعكاسي في المرآة، ما هذا؟ هل أبدو شاحبا؟! إما أن هذه أحد أعراض قلة النوم أو أنني سوف أصاب بالمرض قريبا. فكرة أن أرقد في الفراش طوال اليوم دون عمل أي شي تستفزني. لا أحب الجلوس في المنزل أبدا. 

لقد أكملت قضاء حاجتي و أستحممت ثم أرتديت ما كنت أرتديه بالأمس قبل أن أخرج من الفندق. لقد مررت بأحد المقاهي لأخذ كوبا من القهوة و قطعة دونات لأسكت بها جوعي. بينما أقود متجها إلى مقر عملي قررت الإتصال بهاري و الإطمئنان عليه كالعادة. رنه، رنتان، ثم سمعت صوته. 

"مرحبا" قال بصوت خافت و مبحوح. 

"هل أنت بخير؟" سألت بقلق. 

"أجل، لا تقلق" 

"صوتك لا يدل على ذلك، ما بك حبيبي؟" سألته. 

"إنني متعب قليلا أظن أنني أصبت بالحمى" قال بنبرة مترددة. لا، هذا ليس صوت شخص مريض. يبدو و كأنه كان يبكي أو يصرخ حتى فقد صوته. 

My Little Mistake {Larry Stylinson}Where stories live. Discover now