الجزء الثالث عشر.

10.2K 571 422
                                    



( هاري ) 



بقيت جالسا في هذا الممر أشاهد رجال الشرطة و بعض العامة الذين يبدو أنهم مشغولون لدرجة أنه لم يسألني أحد لما أجلس هنا منذ الصباح. لم يكن إنتظاري هنا فكرة جيده، فهذا المكان يخيفني. . .لا أريد أن أبقى هنا لبقية حياتي، لا أريد أن أفعل ما يريدونني أن أفعله و لكنني أيضا لا أريدأن أخسر والدتي. أعترف بأنهم أذكياء، لقد إستغلوا حبي لوالدتي لتهديدي بها. 

قد أبدو متناقضا الآن كيف لي شخص مثلي يحب والدته لهذه الدرجة أن يقوم بالموافقة على عمل كهذا. في الواقع لم أكن أفكر في العواقب. .كنت أريد أن أخفف على والداتي مطالبي، أعلم أنها لن توافق إن أخبرتها بأنني أريد الحصول على عمل، بالإضافة إلى أنني لن أحصل على مبلغ كافي يغطي إحتياجاتي إن حصلت عملا عاديا. عندما أخبرت تومي بما أفكر أخبرني بعمله، و أنه مجبر على هذا بسبب علاقته بوالده، إعتقدت أن ما أمر به سبب كافيا ليجعلني أعتبر أن هذه فرصة ذهبية و أنني مجبر على إستغلالها. 

و لكن ما الذي إستفدته الآن؟ لا شيء. . . حصلت على المال، ولكني خسرت ثقة والدتي بي، خسرت علاقتي القديمة بتومي، لم نعد مجرد أصدقاء، و أعني بذلك أنني أشعر بأن تومي يكن بعض المشاعر لي، لا أعلم إن كان ذلك صحيحا أم لا، و لكن بدأت علاقتنا تثير إشمئزازي. . .ليس هناك وجود لمفهوم 'أصدقاء بفائدة'. وأخيرا سوف أخسر عمري في هذا السجن.

لست أنانيا أقسم أنني لست أنانيا، إنني حقا لا أريد أن أؤذي لوي بأي شكل من الأشكال. لم يسيء لي من قبل على العكس تماما، إنه يغمرني بلطفه و. . .حبه. لا أريد أن أيتم إبنته التي من الواضح أنها تحبه كثيرا. لكن يجب أن أفعل ذلك، فوالدتي هي من بقيت لي في هذا العالم. . .


"هيا بنا لنذهب!" أخرجني صوت لوي من تفكري.

إبتسمت له بينما نهضت و سرت بجانبه. خرجنا من المركز و صعدنا إلى سيراته. 

"إلى أين سنذهب؟" سألته مبتسما له. 

"مفاجأة!" قال بحماسه. 

"إذا هل أعتبر هذا موعدنا الأول؟" سألته. 

"هل تريده موعدنا الأول؟" سألني مبتسما. 

"أجل" قلت و هززت رأسي بخجل، لا، لا أصطنع هذا إنني حقا أشعر بالخجل منه. 

"إذا ليكن موعدنا الأول!" قال بحماسة و أخذ يدي و قبلها، لقد أبقى شفتيه عليها أكثر من اللازم، لا أتذمر ولكن حبه لي يشعرني بتأنيب الضمير. 

بعد عدة دقائق رن هاتفه فأخذه و نظر إلى المتصل، ضغط زر الرد و وضعه على المكبر، ثم حرك شفتاه لي يخبرني بأن لا أتكلم فهززت رأسي له. 

My Little Mistake {Larry Stylinson}Where stories live. Discover now