الجزء السابع و العشرون.

6.9K 453 93
                                    



( لوي )


لقد كان صباحا مشرقا مليئا بالتفاؤل، إنه يوم الأثنين أي أنه موعد المحاكمة. أجل فقد قدمت طلبا بتقديم موعد المحاكمة و قد قبل طلبي.

لقد وصلت إلى المحكمة مبكرا أردت أن أتأكد من أن كل شيء يسير كما خططت له. لقد تأكدت مما لدى المحامي و من حكم القاضي و مما سيقوله تومي و نايل. لقد كانت المحاكمة أشبه بمسرحية أكثر من كونها محاكمة. أهم ما في الأمر أنها كانت مقنعه للجميع.

لقد إنتهت المحاكمة بعد أن حكم القاضي بسجنهم لمدة ثمان سنوات دون أي فرصة للعفو. لقد كان هناك معارضون للحكم بإعتبار أنه تم إيذاء مراهقون جسديا و نفسيا، لكن لم تكن هناك بلاغات كثيرة عنهم لذا لا يستطيع القاضي معاقبتهم على إيذاء مراهقون لم نتأكد من أنهم ضاحيا في الأساس. لا يهم فقد كان الحكم متفق عليه من قبل أن تبدأ المحاكمة و لن يتم تغيره. . حسنا سوف يتم تغيره عندما ننتهي من القضية.

ما أن خرجت من المحكمة حتى وصلتني رسالة من رقم مجهول,

'تعال بمفردك إلى الموقع المرفق لإستلام الفتى'

لم أنتظر أي دقيقة أخرى، ركبت سيارتي و توجهت إلى ذلك العنوان الذي يبدو أنه خارج المدينة.

* * *

لم يكن حقا خارج المدينة، فقد وصلت إلى محطة قديمة تقع على حدود المدينة، يبدو أنه لا يأتي إليها أحد. تفقدت المكان لعلي أجد لهم أثرلكني لم أجد سوى متجر يبيع الخرداوات لا أظن أنه يربح الكثير إن كان يعمل به أحد. دخلت المتجر فوجد رجلا مظهره رث يجلس على كرسيه رافعا ساقيه على المكتب و يغط في النوم، هذا ما أثبت لي أنه لا يربح الكثير. رن هاتفي فأخرجته بسرعه لأجد أنني إستلمت رسالة أخرى من ذلك الرقم المجهول.

'دورات المياه، المرحاض الأخير'

"هل أخذت شيئا؟" سأل البائع النائم الذي يبدو أن رنين هاتفي قد أيقظه.

"لا، لم أجد حاجتي. شكرا لك" قلت بسرعه و خرجت من المتجر.

توجهت إلى دورات المياة و القلق يأكلني، ماذا لو كان هذا فخ للإيقاع بي؟ حاولت إبعاد تلك الفكرة من رأسي لأن محاولة العثور على هاري تستحق التضحية بنفسي، فأنا الذي لم يحميه جيدا منذ البداية.

الرائحة هنا سيئة جدا. .عندما أقول جدا أعني أكاد أن أختنق منها. غطيت أنفي بقميصي و أقترب من باب المرحاض الأخير، حاولت فتحه لكنه مغلق! إستجمعت قوتي و أبتعدت عن الباب قليلا لأعود بقوة و أدفعه بجانب جسدي.

لم أصدم مما رأيت لقد كنت تقريبا أتوقع هذا. لقد كان جسد هاري جالسا على المرحاض و رأسه متكئ على الحائط. .عندما قلت جسده أعني أنه كان غائبا عن الوعي أي أنه لم يجلس بإرادته.

My Little Mistake {Larry Stylinson}Where stories live. Discover now