الجزء الثلاثون.

7.1K 419 348
                                    



( هاري )


شعور أنك غير متقبل من قبل شخص ما يؤلم، و بالأخص إذا كان ذلك الشخص له تأثير قوي على حياتك. أجل إنني أتحدث عن أنستازيا، إنها إبنته في النهاية و بالتأكيد سيكون لها تأثيرا قويا عليه مما يعني علي أيضا.

منذ أن أخبرني تومي عن كرهها لي بدأت ألحظ نظراتها التي ترمقني بها، لا أظنها ستتقبل الأمر. بالنسبة إلى أمي، فأظن أنه يمكنني إقناعها و أن أكسب قبولها لعلاقتنا، لكنني أحتاج إلى بعض الوقت كي تعتاد على تلك الصدمه أولا. أعلم أن ما فعلته مع تلك المنظمة كان أسوء مما رأتني أفعله في السيارة مع لوي، لكنني منذ ذلك اليوم و أنا أتجنب النظر إلى عينيها. لا أدري هل أنا خائف من أن أرى خيبة الأمل التي فيهما أم أنني خجل مما فعلت، لكنني في كل الأحوال متأكد من أنني لم أرتكب خطاءً.

عندما أرسلت للوي أنني أريد رؤيته، أخبرني بأنه يجب علينا أن نبتعد قليلا هذه الفترة كي تهدأ والدتي و تقتنع بأنني أوفي بوعدي لها، بالإضافة إلى أن أنستازيا التي يبدو أنها تجعل كلا من حياتي و حياة لوي جحيما. لكنني في الواقع لم أستطع أن أكمل يومين دون أن أراه، لذا أصريت على لوي بأن نلتقي في أي مكان. لكنه لم يوافق على أن نلتقي في مكان عام خوفا من أن يرانا شخص ما و يخبر والدتي، لذا أقف الآن أمامه باب منزله، أجل يجب أن تتقبل أنستازيا الأمر.

فتح لوي لي الباب و أخذني في حضنه للحظات قبل أن يقبل شفتي و يهمس، "لن نستطيع فعل هذا أمام صغيرتي"

ضحكت و أومئت له. دخلنا إلى غرفة المعيشة و بدأت أخبره عن ما حدث لي في تلك اليومين التي لم أره فيها، و عن سوء المعاملة التي أتلقاها من بعض الفتيان في المدرسة، لقد كانوا يلقون ببعض الكلمات الجارحة علي و أحيانا يتعمدون مد أرجلهم أمامي كي أسقط أرضا، لم أكترث لهم كثيرا، أعلم أنه إذا حاولت أن أصرخ عليهم أو أن أوقفهم سوف تزيد معاملتهم لي سوءا، لذا لن أكترث لهم، لكن لوي لم يكن راضيا عن عدم إكتراثي، إنه يعتقد بأنه يجب علي إخبار الناظر عن ما يفعلونه، حسنا، رغم كل حبي له إلا أن تصرفاته أحيانا تستمر بتذكيري بأنه أب في نهاية المطاف. و لكنني أحبه كما هو و أحب تصرفاته تلك.

فجأةً سمعنا "وااو، و الآن أرى أنك أحضرت حبيبتك الصغيرة إلى المنزل" قالت أنستازيا ساخره عندما نزلت من غرفتها.

"أنستازيا!" قال لوي بنبرة أشبه بالتهديد.

"ماذا؟! لقد أحضرت قطعة القذارة هذه إلى المنزل و تريدني أن أصمت؟!" قالت الآن متحديه و هي تشير إلي.

"أنستازيا إذهبي إلى المطبخ! نحتاج إلى أن نتحدث الآن!" أجابها لوي و نهض من على الأريكة و سبقها بعدة خطوات، لكنها لم تتحرك ظلت واقفه في مكانها تنظر إلي بإشمئزاز. رجع لوي إليها و أشار إلى المطبخ و على وجهه ملامح صارمه. إستجابت له أنستازيا و ذهبت معه إلى المطبخ، فبقيت أنا هنا وحدي.

My Little Mistake {Larry Stylinson}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن