chapter 28: الأطفال الملائكة

3.1K 146 93
                                    

الطريق مظلم... إذا لم نحترق فمن يضيء الطريق..؟

*************************************

" إذا رومانو.. هذا كل شيء "

تكلمت كاتارينا عبر سماعة الهاتف خارج غرفة أوليفر بالمشفى و حين أنهت الإتصال معه خرجت إيلينا و عيناها أظهرت تعبها شديدا و حزنا قد قرأته هي فقط من عينينها،،، اقتربت من كاتارينا تحتضنها بضعف لتبادلها تلك الأخيرة دون قول كلمة واحدة....

فقط عناق بينهما،،، كان عناقا ليمنح إيلينا الأمان،،، و لها
هي الأخرى.

الحزن و الألم الذي يخالج صدر إيلينا بتلك اللحظة صعب كادت تفقد أخا... و حين عاد لها واحد الآخر يصارع الموت... لما ذلك..؟

" لما علي عيش هذا الألم كاتارينا.. لقد مضت ثلاثة أيام و هو لم يستيقظ... "

سألت إيلينا بينما تفصل الحضن الذي لم يدم لدقيقة واحدة تنظر داخل خضراوتيها لتمنحها ابتسامة هادئة
تضع يدها على خدها تجيب:" إنه القدر،،، لا تحزني
شقيقك قوي و لن يتركك.. "

لا تزال تقول هذا،،، رغم خوفها هي الأخرى من فقدانه.

كلما تفعل ذلك،،، تتذكر يومها حين وصل لها رأس والدها
بعد قولها أنه لن يتركها.

هي فقط خائفة من أن كل امل تضعه يتلاشا،، جسدها
متعب و مرهق هي فعلا لم تنم كل هذه المدة كانت بجانبه داخل الغرفة تقوم بأعمالها،،، ثم يوجد الافتتاح
الكبير لفرع جديد و تصميمات جديدة في شركتها.

الغرفة السوداء كانت تحتاج الكثير من التعديلات التي قامت بها بالفعل،،، كل تلك الأيام كانت تراقب نومه و تنفسه و نبضات قلبه بينما تقوم بعملها...

لم تفارقه للحظة خوفا من توقف قلبه و لا أحد بجانبه.

" أنت.. حتى أنت قلقة... كيف واثقة أنه سيكون بخير "
تكلمت ايلينا بينما تنظر لها بنفس نظرات الإنكسار.

نعم كيف هي واثقة..؟

ربما لأنه طالما وعدها بأنه سيكون بجانبها،،، أخبرها أنه لن يتركها.. هي فقط تضع هذا الأمل بداخلها و تحتويه تثق بزوجها،، بكلامه و وعوده،،، قلبها نبض له و علمت بحبها له ربما حبها هذا له هو ما يجعلها تؤمن بأنه لن يتركها رغم جهلها إذا كان يبادلها الشعور أم لا،، مثل العاصفة بداخلها كل ذلك الشعور الذي لن يفهمه أحدا
لكن رغم كل هذا،،، هي واثقة تؤمن به.

فقط لأنه أخبرها بأنه سيكون معها دائما و لن يتركها هي تثق به...

" لأن زوجي قدم لي وعدا.. "

هذه الجملة...هذه الجملة.. لطفاا...

زوجي،، أجل زوجها قطع لها وعدا و لن يخلفه إن كان أوليفر فالاديمير فوعوده دائما تحقق... هذا ما سمعته و رأته عنه،،، وعدها بأنه سيحميها و لن يتخلى عنها و أن يكون بجانبها و فعل،،،، حتى أنه تلقى رصاصة عنها.

روح الصمت Where stories live. Discover now