chapter 3 : ذكرى الألـم

7.8K 399 100
                                    


اترك مسافة بينك و بين روحك..
فالذكرى لوحدها ستكسرها..

*************************************

وقفت كاتارينا امام باب قصر آل كولتشا حيث وقف والدها و زوجته ماريا ليودعاها رفقة الخدم جميعا
و من الناحية الثانية كان كيفن فالاديمير يقف امام سيارته، انه اليوم الذي ستغادر فيه كاتارينا بيتها لتصبح زوجة رسمية لأوليفر فلاديمير،،،، من المستحيل عيشها بقصرها و فقط هما زوجان بالورق..؟؟ فما فائدة هذا إذا كان الأمر هكذا..

تقدم آندري يقبل جبين كاتارينا و قد ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفته ثم قال " اعتني بنفسك صغيرتي..لا تحرقي إيطاليا أيضا و كوني بأمان..."

بحرق إيطاليا هو كان يقصد ذلك،،،، و ربما سيعاني هذا العجوز من بعض الكوابيس بشأن حريق بإيطاليا.

أومأت كاتارينا برأسها ثم نظرت لماريا التي تقدمت هي الأخرى منها و قالت " اتمنى لك السعادة كاتارينا..."

نظرت لها كاتارينا بنظرات عادية هادئة ثم أومأت لها، هي لا تعلم انها صفقة فقط،، لقد ظنتها تزوجت عن حب و مجرد زواج مدبر بل هو كطلب صغير لبته لوالدها لا اكثر،، هما زوجان على الورق أمام الناس و مجرد صفقة و طلب أمام بعضهما.

من يعلم بأمر الصفقة هم فقط هي و والدها،، كيفن و أوليفر و عائلة فالاديمير طبعا.

بعد أن ودعت كاتارينا الجميع تقدمت نحو سيارة كيفن وركبتها فركب الآخر بعد أن اومأ لآندري،،،، هنا فقط اطمأن آندري و أخيرا وضع إبنته في مكان آمن و الآن فقط يمكنه الاستسلام لهذا المرض اللعين الذي أرهقه.

-

بعد ساعة توقفت السيارات أمام المطار فنزلت منها كاتارينا و أحاطها من بعيد بعض من حراسها و حراس آل فالاديمير،، بينما تقدمت هي نحو الطائرة و هناك ركبتها وركب معها كيفن.. جلست هي في مقعد بعيدة عنه و فعل هو المثل،، لقد انتهى الآن.. أنهما في طائرة خاصة و لا حاجة لهما لتصنع المودة بينهما أو الابتسامات و الحوارات.

ستركب هذه الطائرة لتغادر بلدها الأم،، تاركة والدها
و كل ما تملك هنا كل شيء،، الغرفة السوداء نصف المافيا الخاصة بها.. و آخر ذكرياتها بذلك القصر ليس
و كأنها لن تعود لكن الإبتعاد أيضا صعب،،،، لأنه هذه المرة هي ستغادر بدون عودة لفترة.

حل الصمت على المكان،، حيث استندت كاتارينا و أغلقت عينيها تضع رأسها على طرف النافذة و تنهدت مرتين او ثلاثة بهدوء،،،،  و لكنها سرعان ما رفعت رأسها
و استقامت تخرج جهازها و وضعت سماعاتها بأذنها و لم تمض دقائق حتى سمعت صوت رومانو من خلف السماعة يقول " زعيمة،،، لقد امنت الشحنة و ستصل خلال أسبوع على الأقل... "

روح الصمت Where stories live. Discover now