إحتويني و أدخلني بين أضلعك
فأنا لم أعد أتحمل بعد الآن................................................................................................
جلست ماريسا على الكرّسي تطلق زفيرا حادا و تجفف الدماء التي خرجت من جرح يدها مرة أخرى. أو ربما هي المرة السابعة منذ وصولها للغرفة..
نظرت نحو نفسها و تحسست عيناها اللتان تلمعان بسبب الدموع الحبيسة داخلهما تردد بعض الكلمات على شفتيها الكرزية.
تلك الرجفة التي إحتلت يداها لا تأبى المغادرة، لقد قابلتها وجها لوجه بعد كل هذه السنوات و رغم توعدها بقتلها بأول لقاء هي لم تستطع التحرك من مكانها أبدا.
ثبتت مقلتيها على أندريق الذي دلف للغرفة و إقترب منها يحتوي وجنتيها بيديه ثم قال:" تأكدت من عدم معرفة أحد لمكاننا الحالي.. "
أومأت له ماريسا و أنهت تضميد يدها تجيبه:" آسفة.. "
" لما تعتذرين.. ؟ " تسائل اندريف بينما هي وقفت تقترب من النافذة تسند رأسها إليها تقول:
" لعدم إستطاعتي على مواجهتها.. رغم كل تلك الأيام التي تذكرت بها كل ما كانت تفعله إلا أنني حين وقفت أمامها تجمدت لقد إرتجف قلبي يا أندريف.. لا أستطيع"
" لماذا.. "
" لأنني أشعر كأنها هي شقيقتي.. حقيقة أنها فعلت كل تلك الأشياء لن أنكرها لكنها الوحيدة التي دافعت علي يومها و هو السبب الوحيد الذي لم أستطع نسيانه أو إنكاره هو ما يمنعني من قتلها.."
إحتضنها أندريف يضع رأسها على صدره و أخذ يربت على شعرها بهدوء و همس ببعض الكلمات لها كي تهدأ و أردف بصوت أقوى:" ليس عليك مواجهتها تعرفين إغتيالها بطريقة بسيطة و ينتهي الأمر.. "
" هذا ما لا أريده.. ليس لأنني لا أقدر على قتلها بيدي بل لا أحتمل فكرة موتها أساسا.. "
عقد أندريف حاجبيه بعدم فهم لما تقوله و كأن التي أمامه الآن ليست تلك التي قطعت كل تلك المسافات
و التعب لتجدها و تنتقم فما الذي غيرها الآن؟." لست بخير ماريسا ربما أثر عليك لقائها فحسب، لقد خرجنا من تلك المنظمة فقط لننتقم مما فعلته.. لقد أسسنا الدرع الأحمر و تعبنا تلك السنوات فقط للوقوف
و جعلها جثة لما تغيرت الآن.."" لأنني بدأت أشك.. "
" تشكين في ماذا ماريسا؟ لا تخبريني أنك بدأت ترينها بريئة.. "
نفت ماريسا لتبتعد عن أندريف تجلس على السرير تضع كفيها الإثنين على وجهها بتعب ليجلش هو بجانبها و بينما تضع وجهها بين كفيها قالت:"لا أعلم أندريف لا أعلم كل شيء بدأ يختلط منذ ليلة الأمس بل منذ
وصول تلك التقارير.. "
YOU ARE READING
روح الصمت
Romanceهي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خساراتها التي لم تكن أبدا... لكن مالا يعرفونه أنها تلك الرقم التي خرجت من ذلك الجحيم...رقم طالما تعلم القتل و نشأ على الوحدة و الصمت..السيدة...