chapter 16 : دمعة أنثى

3.8K 192 79
                                    

الرقعة تحوي ثلاثين مقعدا
لكن الصدر هم يتربعون، آل كولتشا...

❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

كانت تجلس بمقعد الطائرة و تمسك يدها بقوة، شعرت أن قلبها إنقبض للحظة و كأن قطعة من روحها سلبت منها... هاتفها كان يرن لكنها لم تعره إهتماما هي فقط كانت تدعو أن يكون بخير....

لما بحق خالق الجحيم يحدث كل هذا و كيف سمحت بأن يحدث هذا بالأصل، لقد أرسلها لحمايتها فأصبح هو من يحتاج الحماية... اللعنة على من فكر بقبول عرضه ليتها لم تغادر إسبانيا أبدا ليتها لم توقع و تتزوج بأوليفر...

تريد والدها الآن كأي فتاة صغيرة ضاعت منها دميتها أو تعرضت للمضايقة... تريد والدها الذي تشتكي له ليحضر لها دمية جديدة و يدافع عنها، تريد إحتضانه بين يديها و أن تشتم رائحته... حين تكون قريبة منه فهذا يكفيها
و يشعرها بالأمان خسارة والدها تعني خسارة العالم كله تعني العودة للأيام التي كانت تتعذب و تتخبط فيها لوحدها....

كم من الأشخاص عليها أن تفقد أكثر هي لا تحتمل هذا لا تريد حتى التفكير به... لم تعد قادرة على تحمل عبء كهذا تريد رؤيته و التصديق أنه بخير....لما قلبها منقبض لهذه الدرجة....

" اللعنة عليك إيدا...هل تريدين رؤية أحشاء عائلتك أمامك...أوقفي هذه اللعبة لقد تعبت من اللحاق بك..."

همست بذلك بينما تحمل الهاتف الذي لم يتوقف للحظة واحدة على الرنين... كان مارديو من يتصل لكنها أغلقت الخط و لم تجبه...

تلك المرآة التي تتوسط باب الخروج... قد كسرت و تهشمت بسبب الهاتف الذي رمته عليها... دموع سفاحة عايشت فقط الألم قررت الخروج من تلك الخضراوتين لقد ضلت حبيسة بداخل مقلتيها لمدة طويلة لكن هذه المدة لها نهاية...

تتمسك بقميصها بينما شهقاتها لم تتوقف، تهمس بإسمه و تضرب صدرها بقوة... لقد كان سيموت لقد تقبلت الفكرة فقط و إبعاده عنها لكنها لن تتحمل هذا أكثر....

كانت ستراه لأول مرة بعد مغادرتها لإسبانيا لكنها لن تراه أبدا من الآن... ان حدث له شيء فهي لن تغفر لخطيئتها رغم بعدها عنه لكنها لا تحتمل فكرة إختفائه كليا من هذا العالم....

" أبي... أنت آندري كولتشا... لم تمت. لا، بل لن تموت لا يمكنك تركي بهذا العالم من جديد هكذا.. أنا عانيت لقد جربت الشعور لا أحتاج لأن يعاد مرة ثانية... لمن ستتركني بحق خالق الجحيم انا لا أريد أحدا بهذه الحياة غيرك... لم دائما تبتعد..."

شهقاتها كانت مسموعة... كل من كان بتلك الطائرة شهد و لأول مرة ضعف السفاحة الإسبانية... تلك التي تراها دائما باردة و شخصية بارزة بالمجتمع... جوهرة العالم و السفاحة سقطت لأول مرة منذ سبع سنوات... و من كان بتلك الطائرة من اتباعها سمع صوت ألمها.. صوت بكائها
و ذلك الالم الذي حمله...

روح الصمت Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang