الشخص الذي يفكر ليس كالذي لا يفعل.
الخطيئة بخطيئتين و الدماء بالدماء..❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
قلبها إنقبض باللحظة التي أطلقت فيها كاتارينا تلك الرصاصة..
إنتقطع البث و لم تعد تلمح شيئا أمامها و كأن حياتها سلبت و تراجعت بعض الخطوات للوراء تحاول الإستيعاب عقلها توقف و كل حواسها لا تعمل يكرر بعقلها صوت الرصاصة فقط...
لقد شهدت والدتها تقتل أمام عينيها و أمام إيطاليا بأكملها لم تتوقع أن يحدث هذا أبدا.. لم تتخيل أن كاتارينا ستفعل و تقتل والدتها و بهذه الطريقة كانت ستجلس عند جثة والدتها و تبكي و ليس بهذه الطريقة و أن تراها مكبلة و تستنجد و هي..؟
تقف خلف تلك الشاشة و تراقب ما سيحصل لها فقط..
عيناها نطقت بألمها حاولت الوصول لها حتى بآخر لحظة أما هي فقط إكتفت بالإختباء هنا و المراقبة، كارلوس كان يقف أمام مكتبه و يشاهدها بينما هي جلست بضعف على تلك الأريكة و بلحظة واحدة كانت ديانا قد دلفت للغرفة و نظرت نحو إيدا و كارلوس..
كارلوس الذي عقد حاجبيه حين دخلت هي بتلك الحال و قد بقيت آثار بعض الدماء على يديها ليقترب مسرعا منها و يهمس:" ماذا.. أخبريني ماذا حصل.. "
حركت رأسها بتوتر لتبتلع ما بحلقها من غصة تجيبه:" لقد وصل طرد.. منها.. كاتارينا كولتشا.. "
احمر وجه كارلوس من الغضب ليدفعها بهدوء يخرج
من المكتب بينما تبعته ديانا و إيدا رغم حالتها إلا أنها أسرعت هناك و كل تفكيرها أن والدتها هي من بذلك الطرد...و مثلما حدث بقصر الفالاديمير و عند كاتارينا التي إستلمت رأس والدها ذلك الرأس كان يقبع بالصندوق الذي فتحه كارلوس و أبعد عينيه بسرعة...
رأس بلا عينين و بلا شفاه.. رأس مشوه لا يسمح التعرف عليه لولا الوشم الذي عليه، كانت بيانكا من تقبع هناك و قد ألسقت عليها تلك الملاحظة، إيدا توجهت بيدها نحوها ترفعها و تقرأ ما كتب عليها:" الخطيئة بخطيئتين سلبتي روح أبي و سأسلب روحكم واحدا واحدا.. الإختباء مستحيل مني حياة والدتك بين يدي تأخير
آخر و ستكون والدتك بالطرد القادم.. "تغرغرت عينا ايدا بالدموع و إنهارت تذرف دموعها بهدوء و شهقاتها تعالت شيئا فشيئا.. والدتها حية و هذا أشعرها ببعض الإرتياح رغم معرفتها أنها تعذب لكنها لا تزال تريد تقبيلها و إحتضانها و وداعها...
مرت ساعة قد تمالكت بها إيدا نفسها و ثلاثتهم يجاسون بمكتب كارلوس الآن...
YOU ARE READING
روح الصمت
Romanceهي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خساراتها التي لم تكن أبدا... لكن مالا يعرفونه أنها تلك الرقم التي خرجت من ذلك الجحيم...رقم طالما تعلم القتل و نشأ على الوحدة و الصمت..السيدة...