Chapter 4 : الـسفاح للـزعيمة

6.9K 286 99
                                    

و إن كنت جثة هامدة إحملني
و لا تدعني لهم...

************************************

فتحت تلك النائمة عينيها اللتان ملأهما العمش بصعوبة
تستشعر ضوء الخارج الموجه نحوها بسبب نزع الستائر وجدت نفسها نائمة على الأريكة كما كانت الأمس،،،، لم تستطع النوم بالأمس من كثرة تفكيرها بما حصل ليلتها،، تحركت بصعوبة لتشعر بألم شديد في رقبتها فأمسكت المنطقة تدلكها.... وقفت تتقدم نحو السرير و حملت هاتفها و كانت الساعة تشير للعاشرة صباحا.

استغربت لما لم يوقضها أحد،، لكن ربما بما أنه اول يوم لها هنا حصل هذا،،، سرعان ما أهملت الأمر تقصد الحمام لتستحم و ترتدي ملابسها،،، قامت بتسريح شعرها الاشقر على شكل قبة تتوسط رأسها بينما تلك الخصلة قامت بضفرها و تركتها تتدلى قليلا تمسك آخرها بمقدمة القبة التي شكلتها بشعرها،،،،، وضعت قلادة رقيقة جعلتها تتوسط رقبتها و تتدلى عليها لتضع أخيرا مرطب شفاه
و تخرج من الغرفة....

ارتدت لليوم سروالا أبيض و قميصا من الدانتيل الأسود يصل لمنتصف رقبتها و حذاء أسود هو الآخر ذو كعب رفيع،،، المفضل لها كالعادة.

نزلت للطابق الأسفل حيث استمعت لأصوات تعلو من إحدى الغرف،، و هناك كان يجلس ريزان و إيلينا الأول على هاتفه و الثانية تقرأ كتابا بينما تخبره بأحداثه التي اعجبتها،، ما إن لمحها ريزان حتى وقف و قال:" صباح الخير،، هل نمت جيدا زوجة أخي.."

نظرت له كاتارينا بنظرات هادئة لا توحي على شيء كالعادة تلك النظرات الباردة و الفارغة ثم أومأت له،، فقط اكتفت بإجابته على سؤاله بإيمائة خفيفة لتقصد الباب لولا إيلينا التي اوقفتها للحظة حين قالت:" توقفي ، ألن تتناولي الطعام...!! "

لم تهتم كاتارينا،، فالوجبات الصباحية اعتادت على تناولها بمكتبها لوحدها بينما تنجز أعمالها لذا خرجت وهذا جعل إيلينا غاضبة بحق من تصرفها لترسم على وجهها ملامح الاشمئزاز تستدير نحو ريزان تقول" ما خطبها إنها مغروره حقا...! "

تقدم نحوها ريزان يضمها إليه من جهه واحده ثم قال:" لا أظن الم تري نظراتها بالأمس !؟ لابد أنها عانت الكثير
لا نستطيع الحكم على شخص من أول يوم هذا ما أخبرك به أوليفر و اراكي لا تحفظينه.."

هنا هدأت إيلينا ثم نظرت نحو الباب الذي خرجت منه كاتارينا و قالت:" صحيح ربما انت محق.. لكل منا ماض خاص لكن ماذا سيكون ماضي هذه المرأة صاحبة أغلى و أشهر شركات المجوهرات بحقك،، إنها تعيش حياة كل شخص يتمناها حتى أنا اتمناها العيش بين المجوهرات الثمينة فقط..! "

بعيدا عنهما و خارج القصر ركبت كاتارينا سيارتها بعد فتح أحد الرجال لها الباب ليغلقه بعد تاكده من صعودها
بكل هدوء،، قلبت كاتارينا عينيها بسرعة بين السيارات و كانت مختلفة وهذا يعني أن رجال فالاديمير سيرافقونها انتظر سائقها الأمر منها بالمغادرة و هذا ما فعله حين نطقت بالاسبانية " للشركة.. "،، تبعتها مجموعة سيارات كثيرة واحدة تلو الاخرى فور تحركها،،،، أجل في الاخير صارت زوجة سفاح إيطاليا لذا الحماية واجبة و هي لن ترفضها لأنها تعلم جيدا ان رومانو سيضع حراسا داخل حراس أوليفر.

روح الصمت Where stories live. Discover now