chapter 19 : صرخات خائن

3.8K 186 25
                                    

إن كنت ستحبني دون تضحية...

فلا تحبني...

.........................................................................................

كاتارينا كانت تقف هناك بينما بعض الورود بيديها..

قد عزمت على المجيء هنا بعد ذلك الأسبوع الذي جلست به بالقصر دون عمل شيء فقط مواصلاتها مع الغرفة السوداء و مارديو... و هو لم يرفض ذلك أو لنقل لم يكن قادرا على الرفض، يقف بجانبها بينما يمنحها مساحة كافية لها و لتتكلم مع ذلك القبر.. قبر الملك...

كانت تنظر له منذ دقائق حيث كتب عليه إسمه بالإسبانية Andrei di Kulcha..

آندري دي كولتشا ملك إسبانيا الروحي ذلك الشخص الذي أراده الجميع ملكا لكنه كرس حياته لإبنته فقط...

بما أنها ستكمل حياتها كزوجة لأوليفر فالاديمير فستكون إيطاليا البلد الذي تكمل فيها حياتها و إختارت لوالدها قبرا هنا بجانبها...

لا تزال تلك الورود عالقة بين أناملها و لا تسمح لها بالنزول و الاستقرار فوق قبره، تشعر بذنب للمرة الألف لقد ذهب والدها و بطريقة شنيعة لقد فقدته بطريقة يرثى لها، حتى القبر و لم يكفه لم تأمن له قبرا يحتوي كامل جسده...

قبر عليه رأس المدفون فقط و كلما تتذكر ذلك هذا ما يجعل قلبها ينقبض ألما و حزنا على فراقه بهذه الطريقة و على مكانه الآن...

" حتى لم أستطع الحصول على قبر كامل،،، وصلني  رأسك في حين حاولت ايجادك حيا... "

لكن و رغم ذلك الألم هي  قد تداركت الأمر و تخلت عن الضعف، لن تنام بذلك القصر و تنتظر أن ينتقم أحد له.. بل ستفعل بنفسها..

" أظنك مستعدة لوضع تلك الزهور على قبره.. لست مذنبة فيما حصل له..ليس لك ذنب.."

نطق أوليفر بذلك في مواساة لوقفتها المتعبة عنده و إقترب قليلا يشير لها بعينيه على وضع الزهور...

أبعد معطفها الأسود الطويل قليلا ليسمح ليده بالإستقرار عليها يحيط خصرها بينما هي إكتفت بالإقتراب منه إلى أن إلتصقت بصدره بهدوء.. تعلم أن حركته هذه ليست من العدم إنما هناك شيء يحدث بالوسط حولهم...

أمال برأسه قليلا ليهمس بأذنها:" خمسة على يميني و ثلاثة إلى يسارك ستكون حركتي واضحة بسحب السلاح... سنسحب سلاح بعضنا البعض.. "

" ستسحبه من طرفك و سأفعل نفس الشيء.. لكن هنا نحن غير آمنين.."

" لكنهم ظاهرون.. و مبتدئين من تحركاتهم... إسحبي الزناد فقط و أطلقي مثلما تفعلين أيتها الإسبانية.. عيناك تنطق بالغضب لقد أخرجت كل شيء من الحزن و حان الوقت للإنتقام أليس هذا ما تفكرين به... "

روح الصمت Where stories live. Discover now