chapter 25 : مراوغة مع المصير

2.4K 126 36
                                    

الأوغاد أمثالك... مكانهم الجحيم..

أنتمي لعائلة الكاولتشا الكاف بإسمي تعني الكفاءة

...............................................................................................

جالسا هناك بينما يضع يديه على رأسه.

دقات قلبه تكاد تسمع داخل الغرفة بينما يضغط بقوة على قبضته.. يضرب بقدمه على الأرضية بسرعة و التوتر باد على ملامحه..فكه منقبض و يدير عيناه بالغرفة على كل زاوية دون توقف..

" ألف لعنة... " همس بذلك.

فتح باب الغرفة ليظهر جسدها من خلفه, أغلقت الباب بهدوء بينما إقتربت منه بخطوات هادئة إلى أن صارت تقف بجانبه و لم تعد تفصل بينهما إلا خطوة واحدة.

" لقد سمعت بما حصل الجميع قد بدأ البحث عنه.. ستجده... " قالت بنبرة هادئة منتظرة إجابة منه لكنه لم يصدر صوتا إنما استقام يقف بهدوء يعانقها و يضع رأسه على كتفها بتعب..

أغلق عينيه بإرهاق و أحكم شدها له ليعم الصمت المكان فقط هو يعانقها و هي تضع يدها على ظهره... يستجمع نفسه بعناقها.. يحتضنها و كأنها الملجأ الآمن له بهذه اللحظات.. يمسكها و لا يريد تركها..

" يا دوفا.. هذا الحمل لا ينفك عني أبدا لما علي أن أختبر بكل واحد منهم يكفيني ما فقدت.. "

أخذت كاتارينا نفسا عميقا و وضعت يدها الثانية على ظهره تعانقه بقوة أكثر؛ قالت:" أخبرتك ستجده.. بل سنجده أوليفر، لا أسمح لهم بإطالة الأمر أكثر.. "

" لقد مرت أكثر من ساعتين بالفعل... و هذا منذ أن علمت أنا بهذا، ربما قد إحتجزه منذ زمن.. لقد سلمته لهم بيدي يا دوفا.. لقد وضعته عند الشخص الخطأ و هذا خطئي منذ البداية.. "

رفعت كاتارينا رأسه من على كتفها تنظر لسوداوتيه
كانت ترى داخلهما تعبا و خوفا شديدا.. هو يخاف.. تفهم هذا الشعور جيدا لأنها سبق و أمتحنت به.. يخاف أن يكون الوقت قد مضى و فقده بالفعل.. يخاف أن يشعر بالندم طوال حياته مثلما تشعر به هي.

هي لا تريد أن تشعره بالعجز و القلق أكثر.. لكنها أيضا
لا تستطيع إعطائه أملا زائفا..

" أفهم شعورك.. الرب يعلم مايحصل معه الآن.. لكن لا أريدك أن تضعف حتى تجده لا أسمح لك..أعدك.. أعدك بأنني سأعيده.. "

أطلق أوليفر زفيرا طويلا يستقيم ثم ألقى عليها نظرة سريعة و قال:" يكفي أن تكوني بخير أنت أيضا..هذا يكفيني للآن لا أريد أن يحصل شيء لكي و أنا بعيد.. " ألقى كلامه قبل أن يغادر مباشرة.

نظرت كاتارينا له و حين أغلق الباب يتركها وحدها أخرجت هاتفها تتصل مباشرة برومانو...

" معك زعيمة.. " أجاب فوضعت الهاتف على مكبر الصوت

روح الصمت Where stories live. Discover now