حين تتقدم لتفتح باب ذكرياتك
ستجد نفسك تعود خطوة للوراء
ليس خوفا بل حذرا مما ستراه
**************************************
ألم يجرّحُ القلب والروحِ
ويجعلهما ينزفُ أشدَّ لَوعةٍ وأعمقَ جرحْ
يسكنُ الألمُ في الداخلِ
تستمر الدموعِ وحزنِ الألمِ
يأخذنا إلى أماكنِ مجهولةٍ
نتائجه تكونُ الياسِ والفقدِ والأسى
فنبحثْ عن الأملِ في الظلامِِ
ونحاولُ بُذُل الجهدِِ لنخرجَ من دوامةِ الألمِ
فالحياة تحملُ في طيّاتِها الأملِ والنجاةَ
هذه الكلمات التي كانت مسطورة على صفحة كتاب هي كانت تسمك به،،،، هذه الكلمات التي لطالما ذكرتها بما حدث و لا تزال تذكرها لطالما تركت أثرا على تلك الورقة لتعود لها لاحقا... كأنها لا تريد نسيان هاته الكلمات بل و تحفظها ! لا بل تنقشها في عقلها لأنها كلمات كتبتها فتاة عاشت ما عاشته هي حياة بلا اي حنان او عطف..
كلمات لطالما عبرت عما بداخلها فتاة قد عرفت معنى الخطيئة و الصواب،،،، الذنب و الغفران و هي لم تتعدى العاشرة حتى..
أفلتت الكتاب تدعه على تلك الصفحة تتقدم بخطواتها الهادئة كهدوء الرياح في ليلة حارة نحو تلك النافذة التي تطل على حديقة خضراء واسعة،، قربت اناملها تمسك بها لتجذبها نحوها تفتحها تسمح لبعض الهواء بالدخول..
وقفت أمامها حيث أخذ الهواء راحته و هو يداعب خصلاتها الشقراء و يسطدم ببشرتها التي كانت باردة بالفعل، أغلقت عينيها تتنفس بعمق ظهر حين ارتفع صدرها لتحبس الهواء داخله كأنها تأمره بأن ينقيها
من كل ما هي فيه.
تتأمل السماء بعينيها الخضراء،،، مقلتها التي أظهرت ألمها الدفين الذي لطالما عذبها... لا بل عذب كثيرا منهم...
وضعت يدها خلف أذنها تتحسس المنطقة جيدا و كان يقبع هناك شيء... شيء يذكرها بما لا تريد و تكره بمحاولة لنسيان ما عاشته..
لكن طالما كان صعبا عليها ذلك،،، نسيان ثلاثة عشر سنة من حياتها مستحيلة،،، لكنها تعودت على استرجاع تلك المناظر و الذكريات ببساطة أصبح الأمر عاديا.
فتح الباب في تلك اللحظة ليتقدم طيفه يسبقه نحوها كان يبعد خطوات عنها... كان آندري كولتشا سيد الأعمال الغني،،، زعيم المافيا الاسبانية الخفي،،،،، و الاهم والد كاتارينا و ما تبقى لها في الحياة، يمكنها ان تخدم العالم كله من أجل سلامته.
أجل والدها الذي ملأها بحنانه ب أن استعادها و اخيرا استعاد ابنته بعد كل تلك السنوات و خلال ثلاث عشر سنة كانت هي تتعذب هو كان يتعذب... كل قطرة دم قد سقطت منها رغم أنها قليلة إلا انه لم يكن ينم الليل
ليجد ابنته و دفء عائلته.
ESTÁS LEYENDO
روح الصمت
Romanceهي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خساراتها التي لم تكن أبدا... لكن مالا يعرفونه أنها تلك الرقم التي خرجت من ذلك الجحيم...رقم طالما تعلم القتل و نشأ على الوحدة و الصمت..السيدة...
