🌙 رمضان مبارك 🌙
.
.
.
الألم بالألم... الجرح بالجرح.. و الماضي بالحاضر.
......................................................................................
المصعد باشر على الوصول للطابق بالفعل... شعرت كاتارينا فجأة بأنفاس تضرب مؤخرة رأسها لتمتد يد من خلفها تمسد المسدس و استقرت يد أخرى على فمها بقوة تمنعها من الحراك.
قوته الجسدية كانت أكبر منها و هي بتلك الوضعية كان يثبتها على صدره جعلها غير قادرة على الإلتفات حتى لمعرفة هويته.
" أهلا بك.. صغيرتي كاتارينا.. " همس بأذنها مما جعلها تتصلب بمكانها تفتح عيناها على مصرعيهما... إنه صوته
المختل.. ذلك المختل هو من يمسك بها.
اصبحت تستمع لنبضات قلبها... لصوت أنفاسها.
جسدها لا يقوى على الحراك أبدا، تصلب فجأة يداها
تشعر و كأنها خرجت من ثلاجة باردة.
" أنت.." همست بنبرة غير ثابتة.
" أجل.. و الآن كوني فتاة مطيعة و أخفضي ما بيدك.."
أخفضت كاتارينا المسدس بهدوء بينما تنظر للحائط الزجاجي أمامها الذي سمح لها برؤية إنعكاسه عليها.. كان هو فعلا.. سحبه كارلوس من بين يديها، لكنها لم تتوقف عند ذلك الحد بل إنخفضت تضرب منطقته ليقع أرضا بينما يضع يديه بين ساقيه.
استعادت كاتارينا مسدسها توجهه ناحية ذلك الراقد أرضا تتراجع خطوتين للخلف، رفع رأسه يصك على أسنانه بينما يلعنها في سره و يراقب حركتها للخلف.
سحبت كاتارينا شاحن المسدس و رفتعه نحو رأسه مباشرة.
" هذه المرة.. جئت لمقرك بقدمي لكنني لست فتاة الماضي أنا هنا لأحطمك و أحطم كل ما تفعل.. سأقتلك
لست الرقم بعد الآن و لست خائفة من مواجهتك أو مواجهة ما تفعله.. "
إبستم كارلوس بينما حاول الإستقامة و لا يزال يضع يده بين قدميه.
" لا تحاول... فقتلك هذه المرة سهل جدا.. " قالت مجددا.
" كاتارينا.. كولتشا، تحاولين التمرد علي الآن.. هل نسيتي كل ما عايشته برفقتي و كيف كنت أفضلك
على الجميع.. أين كان والدك طوال الثماني عشر سنة تحاولين كفتاة عادية.." كتف يديه ينظر لها.
لم تغير من وضعيتها و لم يأثر بها ذلك الكلام شيئا
أي إهتمام قدمه لها..!! كان يفضلها لأنها كانت تقتل لا غير كانت تعاني.. كانت بمثابة تجربة حية حاول تطوير ما يعرفه..خلال ثماني عشر سنة.. هي لم تذق أي شعور لم تذق طعم الحنان.. لم تستطع حتى أن تبتسم.
YOU ARE READING
روح الصمت
Romanceهي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خساراتها التي لم تكن أبدا... لكن مالا يعرفونه أنها تلك الرقم التي خرجت من ذلك الجحيم...رقم طالما تعلم القتل و نشأ على الوحدة و الصمت..السيدة...
