chapter 15 : وداع ملك

4.8K 224 77
                                    

لذة الإنتقام دماء نشربها فوق طاولة الملك
اللذة تأتي بالتأخير و العذاب...

❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

صرخات قوية إمتزجت بصدى صوت...!!

صوت عالي هناك حيث تتواجد هي....

صوت المجلاد الذي يرتطم بقوة واضح و قوي يخرج من تلك الغرفة... جسده كله ينزف و صرخاته لم تتوقف للحظة واحدة ، هي تقف هناك بوسط الغرفة تنظر له و لحركة الجلاد السريعة...مئة جلدة خلال خمس دقائق
إن أخطأ الجلاد أو رحمه قليلا سيموت مكانه...

كانت تنظر له بعينين باردة تلك العيون بالضبط هي عينا روح الصمت التي إعتاد عليها الجميع... نظراتها كانت تشرح مقدار العذاب الذي تلقاه ايكون و سيتلقاه...

الجلاد لم يتوقف رغم تصببه بالعرق خلال ساعة هو لم يتوقف للحظة واحدة...جلد ايكون صار ينزف من كل جهة و بشدة الجلدات كانت عشوائية من الجلاد تستقر على أي مكان دون تحديد...وجهه، ظهره، يديه، صدره...

" يمكنك الراحة..." حين خرج أمرها هو أفلت المجلاد يقع أرضا يمسح العرق أما ايكون فقد أخذ يشهق و يحاول إلتقاط أنفاسه...

إقتربت هي قليلا من ايكون حتى أصبحت تقف أمامه مباشرة و هناك حملت سكينا من الطاولة و قالت:" كامورا اذا... لو عرفت من البداية أنكم ستكونون عبئا علي هكذا كنت أبدتكم منذ زمن... كيف تتجرأ على فعل شيء كهذا..."

حاول إلتقاط أنفاسه و تمالكها سيتكلم و يتحدث قبل أن يموت ليخبرها أن ايدا فعلت ذلك دون علمه و أنه لا يعلم و لا دخل له بما يحدث لا له و لا للعشيرة...

" إسمعيني... قبل كل...شيء دعيني... دعيني أشرح لك.."
همس بذلك بضعف شديد بينما ينظر نحوها و هو بالكاء يستطيع و يبدو أنه سيفقد الوعي...

لم تكن تنظر له إنما تنظر للسكين الذي بين يديها تحرك بإستمرار و دون توقف بينما تستمع للسخافة التي سيقوله لا جدوى منها لكنها ستستمع...

" ايدا قد خانت العشيرة بفعلتها هذه و أنا... أنا بنفسي لن أغفر لها كل ما فعلته و تفعله خطء... لقد أخطأت و لا أنكر هذا لا أطلب منك المغفرة لها.... لكن أنا و زوجتي لم نفعل شيئا هي مريضة و لا تستحق...كاتارينا كولتشا أنا لم... صدقيني لم أكن أعرف ايدا حتى لو عادت لن أغفر لها ما وضعتنا و العشيرة به...سأعاقبها و سأجعلها تركع أمامك...كل ما يهمني الآن حياتي فقط تكفيني..."

إبتسمت كاتارينا بتكلف لكلامه هذا تنظر له هذه المرة بشفقة تجيبه:" حياتك فقط تكفيك صحيح... و من قال لك أنه لديك حياة بعد الآن..."

أمسكت برقبته تضع السكين عليها لتكمل:" هل تظن اللعب معي سهل صدقني إبنتك و كل عائلتك ستعاني مثلما عانيت أنت، أنتظر فقط و سترى بنفسك لم أقتلك الآن... لكنك لن تبقى سليما. إنه لخطيئة كبيرة أن تمتلك جسدا سليما كهذا...

روح الصمت Where stories live. Discover now