قام إيان، برفقة روماندرو، بزيارة البنك المركزي في بورتلوجا، بالقرب من المقر الرسمي الذي أقام فيه مولين والوفد المرافق له والحديقة التي التقى فيها مع فيليا.
بمجرد نزول إيان من العربة، انحنى مدير البنك المنتظر بشدة.
"السيد إيان، مرحباً."
"سررت برؤيتك مجددا. هل كنت بخير؟"
"سمعت عن تجارة جولا مع الكونت ميريلوف، لكن هل كل هذه العملات ذهبية؟"
عدّل مدير البنك نظارته الأحادية، وكان من الواضح أنه في حيرة من أمره. تبدو الصناديق الكبيرة المقسمة إلى حاويات أصغر بدائية وضخمة إلى حد ما.
"نعم، إنها 1000 قطعة ذهبية."
"ألم يتم إعطاؤهم كشيك؟"
"بالضبط. من المدهش أن الشخص الذي يتعامل مع المال يفتقر إلى مثل هذه الأخلاق. تسك تسك."
تذمر روماندرو، وهو ينقر على لسانه. إذا كانوا قد استخدموا شهادات ذهبية، فلن يكونوا بحاجة إلى المرور بمثل هذه المتاعب.
دخل إيان البنك مع خدمه. كانت علامة "بنك هايمان" المخدوشة واضحة. هذه العلامات صنعها اللاجئون الذين استخدموا البنك كملجأ أثناء اندلاع النزاع بين منطقتي الوسط وديرجا.
"أنا أدير الأمور بشكل جيد بما فيه الكفاية."
"الشكر لك يا سيد، لم تكن لدينا أي مشاكل."
وخلف مدير البنك، اقترب حراس يرتدون دروعا سوداء. كانت هذه رمزًا وأمانًا لبنك هايمان. كان الدرع المصنوع من الحجارة السحرية بمثابة سلاح في حد ذاته.
"هل يجب علينا تحريكه؟"
"نعم من فضلك. شكرًا لك."
"لا توجد مشكلة على الإطلاق."
يحتوي كل صندوق من الصناديق الأربعة على 250 قطعة نقدية ذهبية، وعادةً ما يتطلب الأمر رجلين للتحرك. ومع ذلك، قام الحراس الذين يرتدون الدروع برفع اثنين في كل مرة دون عناء، واحد في كل يد.
"...!؟"
رد الفعل الأكثر دهشة جاء من بيريك. تجمد في مكانه، وعيناه تدوران بعدم تصديق. يبدو أنه يتساءل عن نوع القوة هذه؛ حتى قبيلة تشيونريو ربما لم تتمكن من مضاهاتها.
"ما هذا؟"
"آه، بيريك، هل هذه هي المرة الأولى التي تراها فيها؟"
وأوضح روماندرو نيابة عن إيان.
"إنه درع مصنوع من الحجارة السحرية. في المنطقة الوسطى، المقر الرئيسي لبنك هايمان ووقت استجابتهم سريع، لكن الأمر ليس هو نفسه في هذه الفروع البعيدة."
لا يمكن لأي شخص التعامل مع مثل هذه المهمة. لقد كان ذلك نوعًا من استعراض القوة المالية، حصريًا لأولئك الذين احتكروا القطاع المالي في بارييل. مجموعة واحدة فقط من تلك الدروع ...
