"آه، لنلقي نظرة."
خدش روماندرو أنفه وهو يفحص المستندات. في مقابله كان إيان وخاكانثير، يتبادلان الأوراق أيضًا. وكانوا يخططون لاختتام اليوم باجتماع مسائي بعد العشاء.
سأل إيان
"هل لم يتبق شيء لإعادة بنائه في قرية جلسيم؟"
"نعم. كانت القرية معزولة بسبب تدمير أحد الجسور أثناء المعركة، لذلك لم تتعرض لأضرار كبيرة. إعادة بناء الجسر جارية. بمجرد الانتهاء من ذلك، يجب أن يكون مكتملًا في الغالب."
"جيد. ثم دعونا نقلل الطلبيات على المحجر."
بعد أن شعر روماندرو بالسعادة لأنه تغلب على التحدي الكبير المتمثل في محو آثار المعركة في منطقة براتز، بلل حلقه بالنبيذ واستمر.
"ماذا عن إمدادات جولا؟"
"يجب أن يكون من الجيد البدء في توزيعها تدريجياً. ووفقاً للقرويين الذين تلقوا الإمدادات مسبقاً، فإن المرض ينتشر بسرعة. سيكون من الأفضل الإعلان عنه قبل أن يتدفق إلى ميريلوف."
"أرى. هل ستخرج مرة أخرى اليوم؟"
"أخطط للاستمرار لمدة ثلاثة أيام أخرى."
"العمل ليلا ونهارا. يقولون أن مستخدمي السحر لديهم مواهب استثنائية، ولكن يبدو في حالتك، أن الموهبة هي القدرة على التحمل."
ضحك إيان متفاجئًا من المجاملة غير المتوقعة. ألم يكن هو الذي ناضل وأغمي عليه بعد نزهة واحدة عندما وصل لأول مرة إلى براتز؟ ولكن الآن، يبدو أنه أصبح أكثر تشددًا تدريجيًا خلال رحلاته إلى الصحراء.
"دعونا نراجع المحتوى مرة أخرى. آه، زراعة الجولا وتوزيعها واستهلاكها داخل أراضي براتز مجانية، ولكن التجارة في الخارج يجب أن تتم حصريًا من خلال قصرنا."
بتعبير أدق، سوف يمر عبر المجلس الاستشاري الإمبراطوري، وبشكل أكثر دقة، من خلال إيان.
نظرًا لطبيعة الجولا، سيكون هذا الشتاء هو المرة الأولى والأخيرة التي يتم فيها احتكارها في براتز. محصول يتكاثر بسرعة وهو شائع جدًا؛ بمجرد أن تتحسن التصورات، سيتم استهلاكها في جميع أنحاء باريل.
تمتم روماندرو وهو يفكر
"هل يجب أن نعلق شرطًا بشأن ميريلوف..."
"إنها ليست فكرة جيدة. سيعطيهم ذلك سببًا لانتقادنا، ونحن في وضع غير مؤاتٍ في الوقت الحالي."
"همم. من الناحية الفنية، هم الذين بدأوا الأمر"
"الشخص الذي يضرب أولاً غالباً ما ينسى."
"حقيقي. ثم، حول الغرامات ذات الصلة…”
وبينما كانوا يتعمقون في التفاصيل، وصل القمر إلى مركز السماء. نظر إيان إلى ساعته وأومأ برأسه.
