كان يوم كبير الخدم في ميريلوف يبدأ دائمًا بنفس الطريقة.
كان يستيقظ، ويرتب الفراش، ويشرف على الخدم للتأكد من تقسيم المهام الصباحية، وينظم المراسلات المختلفة لنقلها إلى المكتب أثناء إعداد الإفطار. كل هذه المهام كان لا بد من إكمالها قبل شروق الشمس.
طرق طرق.
"هل أنت مستيقظ، كونت؟"
عند سماع رد الكونت ميريلوف، دخل كبير الخدم غرفة النوم. تم تقسيم الغرفة إلى ثلاثة أقسام، وفي الداخل، كان الكونت يرتدي ملابس أنيقة بالفعل، تاركًا وراءه زوجته التي لا تزال نائمة.
"الطقس أصبح أكثر برودة بالتأكيد."
"سأقوم بتنظيف المدفأة."
قام الكونت ميريلوف بفحص المراسلات الموضوعة على الدرج. وكانت معظمها رسائل رسمية للحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
"ما هذا؟"
"أوه. اعتذاري."
ما أشار له الكونت كان رد إيان. نظرًا لأن الكونت لم يُظهر أي اهتمام بالاحتفال، فقد كان جزءًا من دور كبير الخدم هو إدارة سمعته العامة.
"أنت مجتهد بلا داع"، تمتم الكونت باستخفاف.
فجأة، توقفت حركة الكونت. لقد أرسل إيان ردًا ليس فقط إلى الكونت، ولكن أيضًا إلى الكونتيسة. وبدون تردد، كسر الكونت الشمع ليقرأ محتوياته.
"هذا…"
أظهر تعبيره ارتباكًا تامًا، حيث أصبحت عظام الحاجب البارزة أكثر بروزًا. شعر كبير الخدم باليقظة في عيون الكونت الضيقة بشدة.
"رسالة إلى ليان؟"
"هذا... مع العلم أنه ليس لديك أي خطط لإرسال رسالة تهنئة، فقد أرسلتها سيادتها بدلاً من ذلك. نظرًا لأن سيادتها تهتم كثيرًا بدعمك من وراء الكواليس."
حدّق الكونت ميريلوف في الرسالة الموضوعة على الطاولة. شعر كبير الخدم بالعرق البارد يسيل على ظهره، غير قادر على التصديق أن اليوم بدأ بهذه الطريقة.
"يبدو أنها أرسلت أيضًا هدية."
"نعم، لقد اختارت العناصر غير المستخدمة من المخزن."
"شخصيا؟"
"…نعم."
"لقد اختارتهم بنفسها وأرسلت رسالة تهنئة؟ وكان إيان سعيدًا جدًا بذلك؟ هل التقيا بشكل منفصل؟"
أومأ الخادم برأسه بخفة ولكن بثقة.
لقد كانت مجرد كومة من الخردة المعدنية غير المستخدمة. الكونت، كونه نبيلًا، كان يعلم جيدًا أن تبادل الكلمات المهذبة لا يعني دائمًا الإخلاص.
حفيف.
كان صوت تحرك الكونتيسة في غرفة النوم الداخلية مرتفعًا بشكل غير عادي. يبدو أنه ليس الخادم الشخصي فحسب، بل يبدو أيضًا أن اليوم كان سيئًا بالنسبة للآخرين.
