بينما شفق وكيـران وهيـام والمصورّه الخاصـه اللي جلست معهم بطلب من شفق
كانو يسولفون مع بعض بسبب فضُول شفق اللي اخذت تشوف الصور اللي بكاميرتها
وكيف كانت منبهره بتصويرها لكل شي
واستوقفتها اكثر صورة الطفل والطفله وكيف كانو ماسكين يدين بعض وكيف انها استلطفت هالصوره كثيـر لدرجه طوّلت وهيّ تتأملهم
كانت المصوّره سعيده برضى شفق عن تصويرها واكثر ما ابهجها انها ابدت حماسها للالبوم الخاص فيهم
وكانت تمدح فيها مع كل صوره تشوفها
وخلال هاللحظات ماغفت عين شفق عن لارين وكيف هُمام منشغل فيها
لدرجه انّها رحمته وهي تترك اكلها وتقُوم من مكانها وتتوجه له رغم انها متضايقه وكثير من انها تمشي بفستانها، وهي تنطق بهدُوء ؛ هاتها عنها
هزّ راسه بإعتراض وهو يشدّ بمسكته لها؛ ماهي مشغلتني مبسوط فيها ارتاحي وروحي كمليّ اكلك
ضيقت عيونها فيه بغرابه ؛والله يا كلمة " بابا" جابتك من اقصاك لو داريه من زمان مدربتها عليها بدال ماما اللي ما فكرت حتى تنطقها
رفع حاجبه ؛ مالها دخل انا احبها من الله
ابتسمت له ؛ ادري كنت امزح ، اجل اخليها معك لا تقولي بعدين ما خلتني اكل ومدري ايش واشغلتني ومن هالكلام

قالت له هالكلام وقبل لا ترجع لمكانها استوقفها من مسك يدها ؛ ما ودك تجلسين معنا؟
هزّت راسها بالنفي وفلتت يدها وهي تناظر لبتّال وتدرك نظراته اللي بغير مكانها ولا هي عندهم ابداً
هالنظرات اللي ما غفلت عنها لكن ما توقعت بتستمر!
هزّت كتفه وهي تنحني براسها لمستواه وتمتم قريب له ؛ اكلتها بنظراتك .. انت ناسي تراك حاجز ومحجوز؟
ما التفت عليها وجاوبها بصوت مسموع لها هي فقط وعيونه مازالت على هيـام اللي ما لاحظت نظراته ابداً لاندماجها التام بسوالف المصوّره ؛ ماحصلت وقت اقولك ، لكن ماتوافقنا
شدّت على كتفه واجبرته يلتفت عليها من سألته ؛ وش تقصد فهمني!
كيف ما توافقتو؟
ابعد يدها وهو ينطق بذات النبره ؛ شايفه انه وقته؟
اقولك بعدين كل شي
نطقت له بتحذيـر ؛ تمام تمام بس ياويلك تناظر لها مره ثانيـه ادري ما لاحظتك بس اذا لاحظتك ماراح تسلم مني قبلها
تركته بعد ما حذرته وهي تروح تجلس معهم وتتعمد انها تجي جنب هيام عشان تعزلها عنـه
اما بتّال هز راسه بقل حيله وهو يبتسم بخفّه ؛ يعنني صديقتي طلع كلامها هالمغروره بمحله باعتني للمره الثانيه عشانها
لاحظ هُمام ان بتّال يتحلطم ونطق ؛ م اعجبك الاكل ترا عادي يسوون لك غيره بالخدمه افا عليك
هزّ راسه بتّال بالنفي ؛ لا لا ماني لمّه ما قصرت وخيرك سابق كل شي لذيذ ما شاء الله
وخصوصا ستيك اللحم وسلطة البطاطس شي ثاني
ابتسم هُمام براحه ؛ بالعافيـه عليك.
..
خلال هالاثناء ،
عند سلمـان اللي يتأمل ساره ويحاول يفسّر ويعرف سر سرحانها وكيف انها معـه ولاهي معه
تعب من انه يحاول معرفة اللي فيها وهي مو قاعده تريحّه وتختصر عليه وتعلمّه
كل ما طلعت معه هذا حالها ما تغيّر فيها شي وكأنها تبدلت كليّا وماهي ساره اللي يعرفها
بينما هي كانت اسيـره ليوم واحد ما قدرت تتخطاه او تتجاوزه والاصعب عليها انها تطلع معـه ويزيد هالشي من تذكّرها لـه وكأنه وسم توسمّت فيه وعجز يفارق قلبها وذاكرتها
ذاكرتها الغريبه واللي ما تحتفظ الا بأشياء تكدر قلبها وتبعدها عن عالمها الحالي
عالمها اللي المفروض تعيش فيـه معه وتعيش سعادتها معـه
لكن بكل مره يطغى عليها انسحابها لذاك اليوم اللي ما قدرت تتجاوزه ولا حتى عطت نفسها الفرصـه لتخطيه
اليوم اللي طلعّها فيه من الدوام واخذها
واللي كان قبـل 4 ايـام من الآن
تحديداً السـاعه 1:30مَ،
في احد الكافيهات
وبـ احد الزوايا الجانبيّه والبعيده كليّا عن الازعاج
جلس سلمان وأخذ بيد ساره للكرسي اللي عن يمينه وهو يجلّسها ،تحت استغرابها من حركته ؛ مطلعني من دوامي عشان تأخذني لكافيه وتجلسني جنبك؟
مو المفروض قبالك؟
حرّك راسه سلمان بالنفي وهو يعدّل نسفة شماغه
ناظرته ساره لثواني وجتها الاجابـه منه على تصرفّه؛خلك يميني وجنبي ، وخلي مقابلي لشخص غيرك
عقدت حاجبينها بغرابه وهي مو فاهمته لحد الآن
وبهاللحظه ارتفعت حواجبها بتعجبّ من اللي تقدمت لطاولتهم والقت بالسلام بنبره خافته
التفتت لسلمان اللي وقّف وزاد في ارتفاع حاجبيها وهي تشوفه يرد السلام لها بتحفّظ وإحترام
وقفت معه وهي ترد السلام ايضاً رغم انها ما تعرفها لكن من باب الذوق والأدب
جلست امامهم وجلست ساره بنفس مكانها على يمين سلمان
خجلت تسألها من تكون لأنه الواضح لها ان سلمان يعرفها
وبيطلع منظرها تافه لو سألت
رفعت حاجبها بإمتهان لمّا اردفت المرأه بدون تردد ؛ ماتوقعتك تجيب احد موظفينك معك ، اعرفك تحب تشتغل وحداني
ادركت ساره من كلامها انها هنا عشان شغل مو اكثر لكن حسّت ان كلمتها احرقتها بشعور تجهله
لكن اخمد نيرانها سلمان اللي اردف متعجّب من قولها بـ  نبرته اللي مازال محافظ على احترامه فيها وعلى ثغره ابتسامه جانبيه شحيحة ؛ وحداني؟
هاللقب صار من الماضي بعد ما انتشلت وحدتي زوجتي
وصار واجب نشتغل سوا
كان كلامه يدل على الإعتياديه لكنه لعب بقلب سويّر بشكل مجنون
احدث في صدرها وُرود وحسّت قلبها يغشاه السُرور
حسّت من كلامه انها فعلاً تهمه وتخصّه وشخص استثنائي بحياته
خصوصا لمّا نطق بكلمة "زوجتي"
وكيف لامسها واكتساها شعُور غريب شعور يصعب وصفـه لكن الاكيد انه ساهم بـ تعاظم المسرّه بقلبها
لأول مره تحس ان هالكلمه تعنيها فعلاً ، وتخصّها
وتعوّضها عن الف قاموس غزلي صريح
عضّت على شفّتها وهي تسمع المرأه تبارك لهم وختمت كلامها بـ ؛ ماكنت اعرف والله لكن عسى الله يهنيكم
ردّت عليها بهدُوء رغم الخجل اللي استملكها بكل تفاصيلها؛ الله يبارك فيك ، تسلمين
ردّ عليها سلمان بتحفظّ وبنبرته الرزينـه .. ومن بعدها نطـق بنبرته المهيبه؛ عاد الحين يا اخت ريماس خلينا نبدا نتكلم بالمشروع اللي بيننا
لكن قبل ايش حابه تشربين؟
اجابتـه ريماس بهدوء بطلبها وهي تفتح جهازها اللوحي امامها
التفت سلمان للنادل ورفع يده يستدعيه وماهي الا ثواني وتقدم له النادل مع المنيو
ومُباشره بادر سلمان بذكر طلب ريماس ومن بعدها اردف بطلب ساره اللي من فتره طويله ملاحظ حُبّها له ولا تقبل بغيره الا السعوديه ؛وواحد كابتشينو لو سمحت
ودلّة قهوه سعوديه
التفتت ناحيته ساره وابتسمت عُيونها من شدّة الحُب اللي تراكم بلحظه داخلها
كيف انه مدرك مشروبها المفضل من دون لا يسألها ابداً
وكيف انه حتى بعز اشغاله طلب قهوته السعوديه اللي معناها واضح وصريح مابينها وبينه
وكيف انها تذكر انه تنازل عنّها وذكر انه ماعاد يستهويها وكأنه يوصل لها انّ كل ماحولي واحبـه مرتبط بحُب يجمعني فيـك وان العلاقه بيني وبينه تعتمد على العلاقه اللي بيني وبينك
حاولت تخفي تبسّم ثغرها الواضح وتحافظ على ثقلها امام ريماس وامامه طبعاً
لكن قدرت ريماس تلحظ ردّة فعلها لانها استغربت انه ما سألها وطلب لها من مزاجه
لكن ابتسامات ساره اثبتت لها رضاها بالمشروب اللي ادركت انها تفضله
ضحكت بخفه داخلها وهي تنزّل انظارها ناحية الجهاز
بينما سلمان رفع انظاره لها ؛ اخت ريماس ممكن توريني النسخه الاوليّه من المشروع؟
حرّكت راسها ريماس بطيب وهي تلف الجهاز له
وتبدا تورّيه نسخه اوليه من المشروع اللي هي مهندسته المعماريه وهو مهندس الديكور الخاص فيه
اندمجوا بالمشروع بشكل تام واندمج سلمان بالشغل ولهى شوي عن سويّر اللي كان مصر انها تشاركه مشروعه وتضيف لمساتها لكن اندماجه بالشغل ساهم بنسيانه
لكنه التفت لها فجأه واردف بهدوء مُربك؛سويّر ، هذي كيف تصير؟
دنت منه سويّر بهدوء ودقّقت النظر بأوراقه ورفعت حاجبها بغرابه كون انه الشي جدا بسيط لكن كيف يجهله شخص مثله حرّيف تماماً بشغله
لكنها سكتت ولا تسائلت وهي تأخذ القلم من يده وتبداً ترسم رسم توضيحي للشي اللي هو يبيه
وعُيون سلمان كانت عليها
كان يعرف اللي يبيه ومدركه تماماً لكنه حسّ بالضيق لمّا ادرك انه سحب عليها وما القى لها بال بعز اندماجه وكان لازم وضروري عنده انها تضيف لمستها الخاصه الي لا بُد منها
تركت القلم ساره وهي تقرّب الملف لسلمان؛كذا تمام؟
ابتسم سلمان بإتّساع وهو يسحبه وبعُذوبه؛تمام التمام ياسويّر
تسلم يدينك
التفت لريماس وابتدا يشرح لها على الرسم التوضيحي وهو مُفعم بالحياه هالمره بزود كونه يشرح على شي منها هي
اخذت نفس ساره وهي ترتشف قهوتها وتتأمل حماس سلمان بالشرح
وما تنكر ان مشاعر غيرتها تولّدت بقلبها وهي تشوف حماسه العظيم مع ريماس واندماجه معها بالشرح
تجهل انّ مدى حماسه هذا يعود الى رسمها التوضيحي
تحاملت على نفسها وبقت بسكونها وعُيونها تتأملهم لحد ما قامت ريماس من عندهم وهي تودعهم
بعد ما انتهت من شغلها مع سلمان على اكمل وجه
اخذت نفس ساره بهدوء وهي توقّف واردفت؛واحنا بعد خل نمشي
ابتسم سلمان وهو يمد كفه لذراعها ويسحبها بخفّه لاجل تجلس؛وين ياسويّر تو ماراق لنا الجو
مدت كفها الاخر وهي تبعد كفه عن ذراعها واردفت بجُمود نبرتها؛دامها مشت وش يقعّدنا؟
رفع حاجبه سلمان بإستنكار من نبرتها اللي اوجس فيها شي من الزعل ؛ عسى ما الخاطر شاين يا سويّر ؟
ابتسمت سويّر من خلف نقابها ووضح له ابتسامتها من عيونها؛لا ياقلبها ماهو شاين ولا شي يتهيّئ لك ، خل نرجع كفايه تأخير ماله داعي عن الشغل
رفع كلتا حواجبه بتعجّب وايقن انها فعلاً زعلانه من لمعة عُيونها الغريبه
سحب ذراعها وهو يجلّسها غصب وتمتم بنبره ليّنه؛انتي معي ودامك معي محد يقدر يحاسبك على خروجك وتأخّرك .. لكن قولي وش اللي قلب حالك وش حصل توّك وش حلاتك !
شدّت على شفّتها بقهر من عدم معرفته وجهله فيها لهالحد
سكتت لكن ماسكتت غيرتها وهي تتذكر كيف  انه مهمّشها وصاب كل حماسه مع ريماس
سكت سلمان مع سُكوتها وما يقدر يجبرها بهالمكان على الكلام
خصوصاً انه يخاف ان اجباره لها ياخذ منحنى آخر مايبيه بهالمكان
قام وهو يقوّمها معه ؛ لك ماتبين ياسويّر مشينا
سحبت ذراعها منه وهي تمشي قبله ومن مشيتها واضح الزعل عليها
ركبت السياره وركب جنبها وهو على نفس الصمت اللي يستفزّها لحد الجُنون
لكنها ما تنازلت ونطقت بشي بتاتاً
لحد ما لحظت ان الطريق اللي سلكه غير طريق الشركه المعروف ، تفوهّت بجمود يخالطه بعض الغرابه؛هذا مو طريق الشركة!
سلمان برواق ؛طريق بيتنا ، احفظيه
التفتت ناحيته ساره ولفظت بحدّه؛نعم!
خير مودينا لبيتك والشغل اللي ورانا !
رغم انفعالها الواضح الا انه جاوبها بهدُوء مناقض تماما لحالتها ؛ سبق وقلت لك محد بيحاسبك وانتي معي ، انتي حرم ولد صاحب الشركة لو ناسيه!
ابتلعت ريقها ساره بقهر من نفسها كيف انها تُفتن بأي مُسمّى يدل على انها تخصّه وله
سكتت وهي تحاول تجمع كلماتها القاسيه لكنها تراجعت عن الكلام مباشره لمّا لمحت بيتهم
التفتت لسلمان لثواني والقهر يشعّ بـ عُيونها ؛لو سمحت ارجع ، شفيك انجنيت تقل محد ملك بيت الا انت!
ضحك سلمان بخفوت وهو يفتح الكراج" البايكـه " من جهاز التحكم اللي معه ؛ماهي على البيوت ياسويّر،لو هي على البيوت امرها هين
لكن اللي مو هين قلب البيت اللي فجأه قَلب واحتد
رفعت حاجبها ساره ومن دون شُعور داخلها ارتجف بغرابه فضيعه لعُمق جملته
سكتت وهي تشوفه يدخل بالسياره لداخل اسوار البيت
قفل البوابه وترجّل من سيارته بعد ما طفّاها
اخذت نفس ساره وهي تنزل من بعده
وقفت عند السياره وتكتفت ، تقدم لها سلمان وهو يسحب كفها لكفه ويمشيها معه لداخل البيت
وما قاومته ساره ابداً ، وقف معها بوسط الصاله وفلت كفها ورفع يدينه لنقابها ليحرر فتنة ملامحها من سواده العاتم
اخذت نفس ساره وهي تفك الطرحه قبل يفكها هو
واردفت ؛غرّد ليه جايبنا !
ابتسم لها سلمان وهو يجلس على الفرشه اللي كانو حاطينها لأنه مابعد جت الفرصه يختارون اثاث بيتهم
مد يده وسحب كفها برقّه وجذبها نحوه لاجل تجلس بمُحاذاته
حسّ برجفة كفّها بين كفّه وابتسم داخله بهدوء وهو ودّه انها تعتاد على قربه ولا يصاحبه ارتجافات منها
لكنه بعد يحب كونها ترتجف له ويظهر انه فعلاً متمكّن منها للحد العميق اللي يصعب وصفه
جلّسها جنبه لكنها ابعدت عنه بمسافه بسيطه
ما اهتم لحركتها وهو يجاوب على سؤالها ؛اوجست فيك الزعل وماهو انا انا اللي انبّش بخفاياك والعالم تسمع
جبتك لأجل تفهميني وش فيك وافهمك
بدون لا يتطلعّون الغير على مشاكل زوجتي ومشاعرها
استعدل بجلسته ولف ناحينها وهو يمد ذراعه خلف راسها ويثبتها على كتفها
ويده الاخرى سحب فيها يدها من حضنها وشد عليها
وبنبرته اللي يغشاها الحنان همس؛وش مزعل قلبك ياروح روحي؟
غمّضت عُيونها ساره بشكل طفيف وهي تحاول تحافظ على اتّزانها اللي انهزّ وتزلزل في ثواني معدُوده
فتحت عُيونها واردفت بنبرتها الجَلفه؛ما زعلت ، من قال اني زعلت!
من جهه تقولي عندنا رحلة عمل ولازم تخلصين كل شي عندك بسرعه
ومن جهه ثانيه تاخذني بنفسك وتلهيني عن شغلي!
ما تلاحظ نفسك ما تلاحظ انك متناقض!
كان يناظرها بصمت ، وهالصمت اربكها وكثير لانها ادركت انه صامت مو استماع لها كان صامت لانه يتأملها وكأنه التأمل الاخيـر بحياته
كأنه التأمل اللي فاز فيـه بعد سنين من العجـاف والقحط
تأمل غريب ومربك لحد الهلاك
حتى لو اونست منه شعُور عذب الا انه مزعج لها بالوقت الحالي
مُهلك لدرجه انّه اجبرها تتبعثر و تكسر هالصمت بنبرتها الجامده المتخوفّه من نهاية هالتأمل ؛ ابي نرجع لو سمحـت وحالاً
حررت كفّها من مسكته واستقامت من مكانها وهي تلّف عليها طرحتّها وتلبس نقابها وتطلع قبله وهي تنطق بنبره عاليه؛انتظرك ماتجي بروح على رجليني للشركه والمسافه البعيده تقصّرها سيارة شخص غيرك
كلمتها الاخيره كانت مستفزّه بالنسبه له مستفزّه لدرجه انه فزّ من مكانه ولحقها
وشافها انها جالسه على مقعدها بسيارته وتحتريّه
تنهّد بقل حيله وهم يتمتم بضيـق ؛ الله يعيني على دراستك من جديد وتفهّم تقلباتك المزاجيّه
ركب بصمت وحرّك لشركـة ابوه تحت امرها
تنهّدت وهي تحس هالموقف يتغلل بذاكرتها ويحرقها كان مزعج وكثير انها تحتفظ فيه لنفسها
وعشانه مزعـج للحد اللي يخليها توقّف عنده قررت انها تحرره من داخلها وتفصح فيـه له بدون ترتيب وبدون استعداد لانها اذا ما اخرجته من داخلها بهاللحظـه راح يبقى حبيس دواخلها للابد
ولأجل ما تكُون هي رهينته استجمعت شجاعتها وهي تنطق بنبره اشبه للمنفعله وهي تشُوفه جالس ويناظرها ويحتري اخرتها معها ؛ ماني عاجبتك صح هالفتره !
تعقدت حواجبه بعدم فهم وسرعان ما استدرك امرها من استكملت ؛ حتى انت ما كنت عاجبني قبل اربع ايام لمّا طلعتني وكدرّت خاطري
فوق ما انك ماخذني من بين كومة اشغالي لإجتماع بينك وبين وحده وهالاجتماع ما يمد لي بصله ولا هو يخصّني
طلّعتني بمنظر الغيوره اللي ما تترك زوجها يتنفس لوحده ولطعتني وسهيت معها بالشغل وكأنك تدور الفرصه لحتّى تتحاشاني وتتحرر مني!
انرسم الاستغراب على ملامح سلمان اللي عجز يحدد لو كان هذا عتب او غيره او توبيخ!
لكنه بكل الأحوال ابتسم وشُعور عميق استقّر بـ صدره وهو يحس ان شُعور الغيره طغى على كل شعور داخلها
عجز يكتم ضحكته اللي تحررت من ثغره وزادت من غيضها عليه
ضغطت بـ كفها على كُوب قهوتها الورقي واللي تهشّم وانسكب مافِيه من قوّة ضغطتها وهي تمتم بغيض هامس مسموع له ؛احر ماعندي ابرد ماعنده هالدب
ابتسم سلمان بإتساع من منظرها اللي يثبت له مشاعرها اللي بكل ما تملك تحاول تكبحها
تأمل نفسه وتفحّص جسده وهو يرّد عليها مستنكر وصفها له؛ بس اللي اعرفه ان وزن 69 قريب من الوزن المثالي للي طولهم 178 !
انا دب معقوله!
وش الوزن المثالي بعيونك عشان ننزل له افا عليك بس، كم تبين وزني؟
ناظرته بغيض لانه غير محور الموضوع وكأنه يتفنن بإستصغار همها اللي قاهرها مع انه العكس تماما
هو حتى بذا الشي مايبيها تفكر بسلبيه
تمتمت بحُرقه من منظره المستفّز بالنسبه لها ؛ لا تتهاون بزعلي يا سلمان!!
تلاشت ابتسامته المتسعّه وادرك انها فهمته بغير ما يبيـه وهو يقُوم من مكانه اللي كان مقابلها فيـه
ويتخذّ من الزاويه الفارغه بجنبها مكان له ، جلس بكل هدُوء وداخله يغلي من مشاعرها اللي استقّرت بداخلها واوجعتها كل هالمده وحرمتها من انها تعيش ايامها اللي مضّت بكل سعاده
حرر الكُوب من مسكت يدها وهو يمسح بقايا القهوه اللي على اناملها ومن بعدها مسك كفّها وحاوطه وتمتم بنبرته الجاده والمغلفه بحنيّه مبالغه لكن بحقها قليله ؛ ما تهاونت فيـه ولا فيك لكن تهاونت بالشخص اللي عشانه تكدرتيّ وهو بصفر الاهميـه عندي ولا يعنيني
وكل امر صغير يخصّك معطيه كامل الاعتبار الا ذا ياسويّر مايسوى عشانه تزعلين
لكن بأخذك على قد اهميتك عندي وبعطيك حقك من التفسير
اخذتك معي مو عشان الهيك عن شغلك وكنت واضح بتصرفّي لكن الظاهر انتي ما ادركتي وضوحي ولا عرفتيني زين
ما استخف بوقتك لان وقتك ثمين ، ووقتي بعد ثمين
لكن اثمن الاوقات عندي هي لما نكون سوا ، ونشتغل سوا
كان سببي الاول اناني بصف قلبي لاني كنت ابي افوز بوقت معك
وامّا سببي الثاني فكان مهني بحت لاني اخذتك عشان تكونين على درايه بالمشروع اللي ناقشناه مع المهندسه
لان فيه اشياء اساسيه بالديكور وتصميمه محد يقدر عليها غيرك
وسبق وارسلتها لك على الايميل لكن شكلك ماشفتيها
وتعمّدت اني ارسلها ما اقولها لك مباشره لان زي ماقلت لك وقتي معك ثمين
وما ابي اغلبه يمضي بالشغل
الاجتماع يخصّك وابوي يدري عشان كذا سمح لنا بالخروج وقتها
لكنه خلص بدري على عكس ماتوقعت
وكان عندنا من الساعتين ساعه
كنت ناوي اقضيها معك وحولك لان بنظرهم ان الاجتماع
باقي ماخلص
شدّ على يدها و..
#دُرّة_الإبداعْ🌿..
- جيّه على الموعد عساها تسر قلوبكم ❤️‍🩹-
للي مهتمين يكملونها بالانستا اخر جزئيه بهالبارت بالانستا رقمه 1201

- جيّه على الموعد عساها تسر قلوبكم ❤️‍🩹-للي مهتمين يكملونها بالانستا اخر جزئيه بهالبارت بالانستا رقمه 1201 ✨

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

صورة البارت المقصود للتسهيل

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Where stories live. Discover now