البارت الخامـس والأربعون

1.1K 36 12
                                    

عضّت شفايفها مستحيل تخضع له بهالسرعه:وش من بعـد الله يهديك توها ثاني ليله لنا!
ميّل راسه يناظـرها:بترفقيّن بقلـبي؟
هزت رأسها بالأيجاب وحاوطت وجهه تشده لها تقبّـل ثغره بجرائه وأبتعدت تضحك من ملامحـه الجامده وهمست:يكفيك بوسه لليـوم!
كشّر يبتعد عنها ويعتـدل بجلسته ، ضحكت من كشّر يرسم عدم الأعجاب بملامحه ، قربت تسند رأسها على ذراعه وهمست:حبيبي ليوني!
همهم لها وهو صـاد ، رفعت راسها تناظـره: في مجال ننتظـر شوي ليه مستعجل؟
هز راسـه بالنفي:انا معاد فيني حيّل انتظـر ، انا ودّي انك تصيريـن لي لوحـدي!
عضّت شفايفها تساييّره:انا لك ، لك إنت لحـالك!
أبتسم لـ ثواني يحضنها من الجنب:نشـوف فيلم ولا بترجعين تناميـن؟
هزت رأسها بحُنق:تهقى باقي بيجـي نوم بعد ما رميتني بالبانيو؟
هز راسه بالنفي يقبّل راسها ويسندها على فخذه وهو يضحك:نعيماً الشاور يا حلوتـي!

~ما بُعد مُنتصف الليّل ، جِـده~
وقف بتزفيره من خوفـه معاد تشيّله رجوله ، لكنه وقف يقاوم كل هـذا من طلع الدكتـور:مرافق الأنسه ناديه؟
أشر على نفسه ، يعجز لسانه على النطـق ، ماهو مستعـد يسمع كلام يكسر ظهـره ، مع ذالك تمتم بخفوت:طمني يادكتـور!
قرب الدكتور يربت على كتفه ، كانت ملامحه الجامـده كافيه أنها تنهي ناصـر ، ومن ربت على كتفه أنهدت كل قوه ، خارت باقي أماله ، هز راسه بالنفي مرارًا وتكـرارًا ينفي شكوك تنهش راسه براسـه ينفي أنه ممكـن يسمع "البقاء براسك"
وقف أصيل يسّند ناصر من حس بميـلانه ، من حسّ انه أنهلك معاد ليه حيل يوقف ولا يسمع كلام الدكتـور
ناظر الدكتور أصيل لـ ثواني ونطق:إنت أخوهـا؟
هز راسه أصيل بالنفي ، و همس ناصر:أنا أخوهـا!
أبتسم الدكتور ياشر على الغرفه:أختك بانتظارك تبي تشوفـك!
رفع راسه ناصر يناظره بعد تصديـق وأنتصب بوقفته:ناديه بخيـر؟
هز راسه الدكتور يطمنه:ما سمعت مني يا أخ لي ساعه أقولك أنها بخيـر بس شكلك كنت بعالـم ثاني!
ضحك ناصر بعدم تصديق يلتفـت لـ أصيل:اللي يقوله صادق؟
ضحك أصيل يدفه لـ الغرفه:أدخل سيّر على أختـك بنفسك شوف إذا بخيـر او يكذب عليـك!
أبتسم يمسح ملامح وجهه بتعب ، زفر أنفاسه بقله صبر يدخل الغرفـه ، عض شفايفه يشوفهـا صاحيه ، تقدم يجلس على ركبه قدامها ، يحاوط كفوفهـا وهمس:ناديه!
أبتسمت بتعب يتلون بملامحها المُرهقـه ورفعت كفها تمرره على ملامح وجهه وشـعره:يا روح ناديـه!
انهدت قواه يحني راسه على كفها يجهش بدموعـه ، يحمد ربه ألف مره على سلامتها ، تلاش خوفه عليـها من نطقت بكلماتهـا ، أبتسم يمسّح دموعـه ورفع راسه يقبّـل كفهـا بعمق:أبوي أنتِ يا جعله بعافيـتي ولا فِيك!
هزت راسها بالنفي تبتسم بتعب ونطقت بتهديـد:يا ناصـــر!
ضحك يهز راسه بالنفي وقف يقبّـل راسها بعمّق لـ ثواني طويله وهمس:أرتاحي يقلـب أخوك أرتاحي ياهـدب عيّني!
تمسكت بذراعـه قبل لا يروح وهمست:لا تروح!
هز رأسه يطمنها:قريب ، بشـوف الدكتور وراجع لك!
هزت رأسها ترخيه على المخـده ، تغمض عيونها بتعـب ، لامست بطنها لـ ثواني وأبتسمت:ما بقى كثيـر وأقر عيني بشوفتك ياحبيب أمك!
عقدت حجاجها وكانها توها تتذكر وهمست:بـدر!
عضّت شفايفها تمنع نزول دموعهـا ، أخذت نفس تمسح ملامحها واستسلمت لـ النوم أثر المهدئ الموصـول بالمغذيه!

يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .Where stories live. Discover now