يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .

البارت السابـع والثلاثـون

~ صبـاح يوم جديـد ~
سحبـت شنطتهـا وعبايتهـا بايـدها نزلـت تركـض بسرعـه تلحـق على جمـعه أهلها على طاوله الفطـور ابتسمـت تبـوس راس ابوهـا :صبـاح الخيـر بابا
مسـح على خدهـا من مشـت تجلس بمكانهـا: صبـاح النـور يادلوعـه بابا عنـدك أختبـار اليوم؟
هزت راسهـا تسوي لهـا توسـت:اخـر اختبـار جهـز هديتي ياحبيبي !
اشـر على عينـه:من عيني اليمنـى قبل اليسرى ماعندي الا دلوعـه وحـده !
أبتسمـت ترمش بالأيجاب بدون لاتـرد وهي متعوده على كلام ابوهـا ودلعه لفـت على نزول مشـاري وردت:صبـاح النـور !
عقد حاجبـه مشاري لان محـد على الطاوله غير ابوه وغنى ونطق: وين أمي؟
رفع نظـره ابو سلطـان على الترابيز:حَرم سلطـان تعبانه وطلعـت تتطمـن عليهـا
هز راسـه ينزل انظاره على فطـوره اخذ نفـس بهـدوء ياكل وقفـت غنى تلبس عبايتها:يالله ميشو مَابي اتاخـر!
ابتسـم بخفـه يحك عُنقـه:اسبقينـا بلحقـك!
رمشـت بالايجـاب تـودع ابوهـا وتمشـي طلعـت الحديقـه وهي تعـدل نقابهـا مشـت تركـب سياره مشاري تنتظـره وسرعان ما عقـدت حاجبهـا من صـوت الهرن أبتسمـت بعبـط ومشـت باتجـاهه فتـح لها الباب من الداخـل وقفـت عند الباب:وشجابك؟
زم شفايفـه يناظـرها وتمتم بسخريه:ماكـان لازم اجي؟
هزت راسهـا بالنفي:وشدعـوه حيّاك بس مو من صبـاح الله خيـر!
رفع ساعتـه وتمتم:شرقـت الشمس وافلحنـا الدوامات تنادي يلا!
عقدت حاجبها بعدم فهم واشرت على نفسهـا:بتوصلني؟انا؟
هز راسـه ليون بالأيجاب :زوجتي أوصـلك عادي؟
زمت شفايفهـا تناظر بيتهم ورجعت تناظره وتمتم قبل لا تنطـق:أركبي استاذنت ابوك ومشاري عنـده علم!
هزت راسهـا وركبـت سكـرت الباب ورفعـت راسهـا على صوت ابوها: انتبه لـ دلوعه ابوهـا يا الأسد!
ابتسم ياشـر على صدره:لاتخـاف يعّم بنتك بالحفظ والصـوّن!
نطقـت غنى بعـد ماساد الصمـت بينهم وهي تناظـر الطريـق: اليـوم اخـر امتحان عنـدي جهـز هديتي!
رفع حاجبـه يسرق لها النظـر :عيوني لك يابابا وش بخاطـرك!
ناظـرته بحُنـق وهي تكـره سخريتـه عليهـا طقـت طبلـون السياره باصابعهـا وتمتمت:سـياره!
تفتحـت عيونه على مصرعيهـا ونطق بسخريه:ماطفتي السنّ القانوني بعدك طفله على السيـارات!
عضـت شفتهـا بقهـر:باقي ثلاثـه اسابيـع وادخل ثمنطعش! بعدين مفروض انت غني وتلبي كل طلبـاتي صح؟
حـك حاجبـه يوقف قدام مدرستهـا التفـت عليهـا با أبتسـامه: تدللّي كل غاالي تطلبينـه في موازيـني يمـون ، في حفـله تخرجك توصـلك السبـورت!
توسعـت أبتسامتهـا و رده يتوسـط قلبهـا تحُـب الدلع تحُـب احد مايردهـا مهما كان طلبهـا حتى لو ماعنـدها طلبات تعشَّـق شي اسمـه 'دلع' تشوف نفسهـا مهمـه جداً عند هالشخـص لـ درجه انه مايرفـض لها ولا طـلب قربت منـه ترفـع نقابهـا تطبـع قبّـلتها على خـده وهمـست:جي كلاس مابي سبـورت!
التفت عليهـا بسرعـه يقبّـلها مايقاوم لطافتهـا الكبيـره وهمسهـا الرقيـق وتمتـم با أبتسـامه: ابشـري ياسيـده الغناديـر !
عضـت شفتهـا بقوه تشتـم تهـورها نزلت نقابهـا ونزلت من السيـاره بسرعـه صارت تحفـظ حركـاته وبكل فرصه تجيـه يقبّلهـا مايفوت الفرص ابداً اخـذت نفـس تركض لـ الحمام(أكـرام الله القارئ) تاففـت تغسـل وجههـا :بقتـلك لو شفتـك يوم قررت احط مسكـره وقلوس خربـته كله علي!
اخذت المنديـل تمسـح بقايا الميكـب وقفـت بجانـب ونين باستغـراب وتمتمت:وشصاير؟
لفـت عليهـا ونين تضحـك:المرشـده صايـده البنات معاهـن جوالات ومكياج وخرابيـط وساحبتهـم مكتـب المديـره تربيهـم!
زفرت بهـدوء ومشـت تدخل الفصـل رمـت شنطتهـا على مقعـدها وجلسـت فوق الطاوله ونطقت: مره خايفـه مدرسه الكيمياء مارح ترحمنـا!
سنـدت ظهرها ونيـن على المقعـد:تهـون انا عديـت الأحيـاء المقرفـه با امتيـاز مرتاحـه نفسياً من باقي المواد!
زمـت شفايفهـا وهي تكـره الكيميـاء : كيـان درستني بالمعادلات الرباعيـه بس مافهمـت ولا حاجه!
ضحكـت ونين:تكفيـن انا نشبـت لـ تركي قبـل اسبوع يفهمني فيهـا الى ان طردني مع الكتـاب!