يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .

البارت الرابـع والثلاثـون

ناظـرها والأبتسـامه مافارقت ثغـره وتمتـم:نرجـع؟
هـزت راسهـا بالايجـاب وهي تشـتت انظـارها بعـيد عنه ركضـت تلبـس عبايتهـا وهي تهـرب منـه حـاس بخجـلها اللي ماتعـود عليه لطالما كانت جريئه وعفـويه معه بحركاتـها وكلامها

~العشّاء بـ الأستراحـه~
نـواف:اقول نويصـر فينـك مختفي ؟
حـك عنقـه ناصـر : مشغـول ياخـوك افكـار اكمـل نص ديني واعـرس!
جـلس مشاري بعـد ماكان متكي على نـواف:العب ياناصـر بطـل والله بتترك صفـوف العزابيـه!
ضحـك ناصـر : اتركهـا لك تكفـون انتوا خلونا نعيـش حياتنـا
ابتسـم نـواف وهو يدري ان ناصـر يعيـش حاله من الوحـده بـ بيت لحاله معتمـد على نفسه بكل شي :دربـك خضـر يبو عزام!
ابتسـم ناصـر ياشـر على صـدره:والله ماهي هاينه علي اتزوج واخليـك حنّا مع بعض يانواف !
وقـف نـواف وقف ناصـر من فهـم هو وش بيـسوي حضنـه نـواف وهو يربـت على كتفـه:والله ما اخليـك لحالك يالعشـير الحيـن ابلغ امي تخطـب لي!
ضحـك ناصـر يبادله الحضن : بتـزف عريسـين امك؟
ضحـك نواف بقـوه وهو يجـلس وناصـر يضحـك معاه ومشـاري مستغـرب فيهـا وتمتـم:مختـلين!
غمـز له نواف: وبنت العميـد شخبرهـا؟
توسعـت حدقـه عيونه ولف على ناصـر اللي سال: وش العـلم؟
تكـى نواف على ذراعـه:طايـح له على بنت العميـد الهطـف والله ماهو بقـدها!
صـفق ناصـر وجوه جو نـواف:العب ياميشو بنت العيمد والله لو يدري عنك رماك بالسجن ولا اكترث!
صد مشـاري بغـرور:والله لاخـذها غصباً عن اللي مايرض طراق على خشومهم !
وقـف نواف يسحـب ناصـر معه:قم بس قم اخمـد وراك جامعـه قال ايش قال باخذها طراق عن خشومهم والله انهم هم اللي بيكسرون خشمك يالهطف!
ناظـره مشـاري:والله ماودي افسـد الأيمـان واشتمـك!
تمتـم نـواف بجمـله بشفايفـه محـد فهمهـا الا مشـاري وسرعـان ما انفجـر ناصـر ضحك من الكم الهائل من الشتايم المطلقه من مشـاري : ويقـول ماودي افسد الايمـان ومابقـى شتيمـه ما اطـلقها!
وقـف مشاري يمشي ونـواف بيمـوت ضحك عليـه:الصـلاه يامشـاري خليـنا مع المسلميـن؟
التفـت عليها يكبـت ضحكتـه:هذا اذ كنـت مسلم اصـلا امش بس امش لا يجلدنا جدي!
ضحـك وهو يطقطـق عليه وناصـر يشاركـه ومشاري ساكـت ثانيه وعشر يشتم فيهـم

_
وقـف على بلكـونه غرفتـه انتصـف الليّـل وغـدّا القمـر بالذهـاب عقـد حاجبـه وهو يرخـي راسـه على الجـدار يناظـرها باستغـراب جالسـه بالحديقـه بهالوقـت؟ الكـل نايـم بس متاكـد أن النـوم مجافيهـا مشـى ينـزل عندهـا مشـاعره متلخبطـه اتجاها بـس متاكـد انه مانسيهـا ولا بينساهـا حُب حياتـه وطفولتـه بريـقه وشعـله قلبّـه فيهـا منه وفيـه منها واحشتـه بكلامـها وضحكاهـا يبقـى يحبهـا رغم الظـروف والشماكـل ابَّا قلبـه يمتنـع عن حبهـا ، مشـى ينـزل دراجـات الدرج وقـف عند باب المطبـخ يتأملهـا من بعيـد يستشعـر سرحانهـا والأكيـد انها غارقـه بافكارهـا وهواجيسهـا ، فتـح جواله يمنـع النظـر عنهـا ضـحك بسخريـه من تغـريده احد فانـزات 'نـزار قبانـي' على التويتـر كاتـب ''يقول نزار القباني: انا مع الحـب حتى حين يقتـلني ''
ابتسـم بسخريـه وهو سمـع كـلام نزار قبانـي اكثـر من مـره رفـع نظـره عليهـا وتمتـم:وانا اقول يانـزار .. الحب قد قتلنا فمتى موعد دفننـا ؟
قفـل جواله وهـو يرجعـه بجيـب بلوفـره عـدل كابه على راسـه و فتـح الباب ومشـى بخطـوات هادئه منهـا جـلس على نفـس الكرسـي بس يفصـل بينهـم مسافـه طويـله
فـزت بخوف داخلهـا من حسـت باحـد يجـلس بجانبهـا ينتشلهـا من تفكيـرها اللي كان كفيـل انه يهلكهـا من شدتـه هواجيسهـا اللي تسـرقها من نومهـا تهلكـها وتعيـد بعثـره كـل مشاعـرها اخـذت نفـس تصـد عنـه بانظـارها
صـمت مستـوحش بينهـم لـ ثواني طويـله يعـجز عن تركـيب الحروف ونطقهـا بجمـله تغلبـه مشاعـره قدامها يفيـض صـدره من رهبـه الشعـور هو يقاومهـا ويقـاوم بعـدها بكـل السبـل بس قلبَّـه يعصـي اوامـره يخـالف صـدّه وبعـده عنهـا ، ودّه بـ قربهـا ودّه بحضنهـا لأكـن الظـروف والمواقـف كانـت اكبـر من رغبـه قلبّـه ومشاعـره الفائـض بنفـس المكـان يتشاركـون نفـس الكرسي مايفصـل بينهـم الا خطـوات ، خطـوات يعجـز كل منهـم على تقدمهـا خطـوات تنتشـل روحهـم من اجسادهم وتمتـم بخفـوت: سمعـت أن المحامي راكـان خطبك!
بلعـت ريقهـا بدون لا تـرد عليـه ونطـق تركـي من طـال سكـوتها :لا تفكرين ترفضيـنه !
لفـت عليه بذهـول ورفعـت حاجـبها: تغصبنـي اوافـق يعني؟
هـز راسه بدون لا يلتفـت لها:ترديـن راكـان؟ رجال عـن ألف رجـال ولا بقلبـك حُب لاحـد؟
تفهـم كلامـه كويـس هو يقصـد نرفـزتها واغضابهـا ونجـح بتحـقيق مـراده رصـت على اسنـانها بغيـض: لو كـان بقلبي حُـب لـ احـد فتاكـد انه تحـول لـ كره يولـد الخال ولا تفكر تتدخـل بحياتي!
ابتسـم بسخريـه ولف وجهه عليهـا: ما اتدخل بحياتـك! بس جـدي من يمعنـه من التدخـل ؟
بردت ملامحهـا من فهمـت مقصـده وتمتـم هو بسخريه اكثيـر: مثـل ما تمت ملكتي على استبـرق ماهي بعيـده تتم ملكتـك على راكـان!
هـزت راسها بالنفي مرارًا وتكرارًا بعدم تصديـق وهمـست :مايسويهـا جـدي ! انا وراكـان بنتفاهمنـا مستحيـل يغصبني جدي
ضحـك بسخريه وتمتم: يغصبـك ويمشي ولا يهمـه زعـلك ونهايه زواجتنـا كلنـا طـلاق يابنت مُهـاب فكـري بكلامـي بعقلانيـه !
مشـى بعد ما كركبهـا وبعثـر داخلهـا الف شعـور ، شـتت افكـارها وقراراتهـا رفعـت راسهـا من تمتـم قبل لا يمشـي: ان ماهـو راكـان في رجـال غيره وانتي ادرى باختيـارك!
بلعـت ريقهـا بربكـه وقفـت تدخـل تركـض لـ بيتهـم وسرعـان ما بتـرت خطـواته من شافـت جدهـا واقـف عند الشبـاك والظاهـر انه شهـد على مشهـدهم كلـه بلعـت ريقها تعـدل شيلتهـا من التفـت لها يناظـرها بنظـرات حارقـه، مشـت تركـض بتجاهـله وانظـار الجـد تتبعهـا مشـى يرجـع غرفتـه ونطـق :يبي لك فركـت أذن يتريـك ماتتـوب خطّاك بخطّاء بريـق ماتبعـد عن طريقهـا !