يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .

البـارت الرابـع والعشـرون

حبايبي اعـذروني على التـاخير بس مـره البـارت يستاهـل تاخيـر اربعـه ايـام |قـراءه ممتعـه يحلويـني |

ضحـك بخفـه وهو يحمـد ربـه على صدفـه لقاءها وهمـس : يا محاسـن الصـدف عيـد وشوفتـك ياكـل اعيـادي !(ضحـك على نفسـه وتهـوره وحاول يتناسـى توجـهه لـ قسم الرجـال وهـو يدندن بروقـان)
دخـلت تالينـا تركـض وقفـت من نطقـت رايمـا :يلا ينـادون للغـداء !
هـزت راسهـا بالايجـاب وقفـت عنـد المرايـه تشيـك على مكيـاجها رجعـت شعـرها وراء اذنهـا وابتسمـت بخفـه من تذكـرت حركتـه وصـوته وهـو يقصـد فيهـا تلاشـت ابتسامتهـا بحقـد وهي تقنـع نفسهـا انه وقـح دخـلت الصـاله وهي تشـوفهم يجهـزون الغـداء ، وقفـت ام تركي ونطـقت :حياكـم على غداء العيـد جعل عيدكـم مبارك !
جلسـت بجـانب خواتهـا وهي بـدت تتـوتر من اللي صـار ولا راح مـن بالهـا انسـدت نفسهـا عن الغـداء وقفـت وهي تقـول :الحمدلله كثـر الله خيركـم !
استبرق با استغـراب :تالـوا ما اكلتي شي اجلسي..
هـزت راسهـا بالنفي ونطـقت :محـب اللحـوم كثيـر ، كثـر الله خيـركم يا آل عبدالله
غسلـت ايدهـا وجلسـت مكانهـا بالغرفـه وهي تفكـر باللي صـار وبـدا الخـوف يـدب قلبهـا فـزت بخـرشه من انحطـت ايد على كتفهـا العـاري وسرعـان ما ابتسمـت بورطـه وهي تشوفهـا تانيـا اللي سالتهـا مباشـر : وش فيـك لونـك مخطـوف؟
زفـرت بتوتـر ومسكـت ايد تانيـا تجلسهـا بجنبهـا ونطـقت:تانيا خايفـه !
عقـدت حاجبها با استغـراب وشـدت على ايدها :خايفـه من شـو يقلبي احد مسـوي لك شي؟
هـزت راسهـا بالنفي ونطـقت: طلعـت الحديقـه اشم هـواء وتمشيـت عند المسبـح وفجـاه ما حسيـت بنفسي الا طايحـه على الارض ونـواف فوق راس تداركت الموقف وكنت بنحـاش بس مسـك ايدي ولصقني فيه وجـلس يقـول كلام مافهمته واخر شي القاء قصيـده فيني واعطيتـه كف تانيا والله خايفـه يقـول لابوي وش صار!!
ازتادت عقـده حاجبهـا ونطقـت بهـدوء :ميـن نـواف؟
ناظـرت لاختهـا ونطقـت علطول :اخـو ونين وحنيـن الي كسـرت ايـده
هـزت راسها بالايجـاب ونطـقت : وش الكـلام الغريب اللي ما فهمتيه؟
حطـت ايدهـا على خدهـا تتـذكر وش قـال ونطـقت : قلت له ابعـد ، قالي تبيـن ابعـد و ارميـك بالمسبح واغرقـك ؟ لا والله انا اللي غرقـان ببحـر عيونـك اعـزفي على اوتـار قلبي بنظـراتك وخليني راقصـك!
هـزت راسها بالايجـاب بتفهـم ونطـقت بهـدوء :لا تخافي يقلبي هو اللي جاك مستحيـل يعلم ابوي لانه بيمسـح بوجهه البـلاط لا عـرف انه قرب منـك وانتي ما تحلين له
ناظـرتها تالينـا بخوف ونطقـت :واذ علـم ليون هو خوييه ويطلعون مع بعض والله يذبحني ليون ولا يسمي!
ضحكت بخفـه واحتضنتها من الجنـب :لا تخافي يقلبي ما يسـويها ليون وانا متاكده نواف ما بيقـول شي لانه هو الغلطان
هزت راسها بالايجاب وابتعـدت عنها :شكـرا تانيـا ريحتيني !
ابتسمـت بحنيه ونطقـت :يلا قومي ندخل البنات ينتظرنا !
هزت راسها بالايجاب وقفت معاها متوجهات لـ البنات اللي جالسات بجلسه بالحديقـه
|قسـم الرجـال|
وقـف ابو تـركي وبا ابتسـامه : اقلطـوا يا الرجاجيـل حياكـم الله على غدانـا واعـذرونا على القصـور ، عيدنـا وعيدكـم مبـارك يا الاهـل !
تفاوتت اصـواتهم بيـن (مامـن قصـور يا آل عبدالله ، كثـر الله خيركم ، الله يزيـدكم ما يجي منـكم القصـور )
قلطـوا كل الرجاجيـل يتغـدون وفـز بـدر من دخلـت سيـاره سعـود من البـوبه ركـض يطـلع وسحـب نـواف معـه وهـو يقـول :أرححبـوا !
نـزل سعـود با ابتسـامه ونطـق :البقـى اللي يرحـب
قـرب بـدر يسـلم عليـه وتبادلـوا المعايـدات بينهـم ثـم تقـدم نـواف يسلـم على سعـود ، وبـدر عينـه على السيـاره ومنتظـرها تنـزل
سعـود بهمـس :ديـم بالسيـارة وين بـاب الحريـم ؟
ناظـره بهـدوء ونطـق : قول لهـا تنـزل وادلهـا لـ الأهـل
هـز راسـه بالايجـاب وكـان الوضـع عنده عادي دامهـم خاطبيـن وملكتـهم بكـره توجـهه لـ السيـاره وطلعـت ديـم معـه وماشي واضـح فيهـا الا عيـونهـا من وراء اللثمـه سلمـت بهمـس :السـلام عليكـم !
وقـف يناظـرها بهـدوء ورد : وعليكـم السـلام ، تعالي ادلك على الطـريق
ناظـرت سعـود بتـردد واشـر لها بعيونـه تروح ومشـت ورا بـدر تفصـل بينهـم خطـوات ،(مشـى بـدر متوجـهه للبـاب ونـاد بصوتـه : يولـد طريـق!
فـزت ونيـن وركـضت : هلا بـدر؟
بـدر بهـدوء وكان مغطـي ديـم بطـوله وعرضه ونطـق : نادي لي ناديـه !
هـزت راسها بالايجـاب ودخـلت نادت ناديـه وهي ما شافـت ديـم اصلا طلعـت ناديـه بكشختهـا وصـوت كعبهـا يراقـص الارض ونطـقت :لبيـه؟
ابتسـم بخفـه ونطـق : لبيتي في منـى يقلبي (تراجـع خطـوات وبانـت ديـم من خلفـه وهمـس : أرحبي ياديـم !
ديـم كانـت ساكتـه وتناظـر ناديـه بهـدوء ونطـقت :البقـى !
التفت لـ ناديـه واشـر على ديـم ونطـق : نـدوش هـذي ديـم وصـلت دخليهـا وعرفيهـا على الاهـل
ابتسمـت بكـلافه وقـربت بثقـه تسـلم عليهـا ونطـقت : يالله حّيي ديم ادخـلي يقلبي !
ابتسمـت با استغـراب مـن تصرفـاتها ونطـقت بعـذوبة صوتهـا :الله يحيـك يا ناديه!
ابتسـم بـدر وهو واثـق بناديـه وانهـا بتحسـن ضيافتهـا ونطـق :نـدوش بـروح عنـد الرجـال تبين شي وصي لي !
هـزت راسهـا بالايجـاب ومسكـت ايـد ديـم ودخلتهـا معهـا وجلسـتها بجانبهـا كـون كلهـم جالسيـن يتغـدون
رجـع بـدر عند الرجاجيـل وجلس بجانـب سعـود يتغـدا ، بعـد الغـداء تفرقـوا العيـال وفـزو يقهـون ضيوفهـم وجلسـوا يسولفـون ..
ركـز تركي عيونـه على نـواف اللي طـول الجلسـه وهو ساكـت واضـح يفكـر بشي بعيـد عنهـم ونطـق :يالعضيـد!
فـز نـواف من هواجيسـه ونطـق :احتـزم يالعشيـر!
ابتسـم بخفـه ونطـق :تخاوينـا؟
رد له الابتسـامه وهو محتـاج جلسـه مع تـركي ونطـق :قـدام!
صفـر بـدر بضحـكه ونطـق :خيـر شعندكـم عضيـد وتخاوينـا ترانـا اخوكـم الصغيـر خـذونا معاكم !
ناظـره تـركي ببـرود ونطـق بسخـريه :خليـك عنـد الرجاجيـل اربـع سنين ما عرفنـاك
ضحـك نـواف بقـوه وضحكـوا معـه العيـال ونطـق :اخـس فجـر جبهتـك
ابتسـم بغمـوض وهمـس :تمـون على رقبتي ياتريـك
تجاهـله تركي ودخـل نـواف تحـت ذراعـه ومشـى معـه متـوجهيـن لـ سيارتـه
ركـب نـواف ونطـق :على ويـن ؟
ناظـره تـركي بعمـقّ وشغـل السيـاره وهـو يقـول : على بحـر همـومك وشعنـدك تهـوجس باأفكـارك؟
تكـى على الشبـاك وارخـى راسه على المرتبـه وهو يقـول : قـدام ما اقـولك لا نجـلس جلسـه اخـوان يالعشـير !
|عنـد باب قسـم الحريـم |
وقـف وهو ينـادي : يولـد ياكيـان اطـلعي !
فـزت كيـان وطلعـت له :لبيـه
ابتسـم بخفـه وتقـدم خطـوات ونطـق :لبـى عيونـك ياحـلوه انا بطـلع بس جيـت اتطمـن عليـك!
قربـت منـه وهمست :انا بخيـر وولـدك بخيـر لا تخـاف يحبيبي
مسـك خصـلات شعـرها يلعـب فيهـا بيـن اصابعـه ونطـق : يالبى قلب حبيبـك بس ارفقي يا الكيـان!
ابتسـمت بتحـدي وقربـت منه ليـن لصـق خشمهـا بخمشـه وهمـست : واذ ما ارفقـت بـك وش بتسـوي؟
سـرق بوسـه سريعـه من ثغرهـا وابتسـم : تعـرفين وش اسـوي ما يحتـاج افعـال اكثـر !
انقلبـت ملامـح وجـهها ولعنـت نفسهـا بقلبهـا ابتعـدت عنـه بسرعـه وتكتفـت : خـلاص ما يحتـاج افعـال إكثـر توكـل !
ضحـك بخفـوت وقـرب منها وهـو ذايب بحركاتهـا العفويـه وهمـس :لا تحدينـا يا كيـان حمـد ولا زعـل الحـلو؟
هـزت راسهـا بالنفي تحاول تتجنبـه ونطـقت :لا ابـد ياحبيبي
قـرب منهـا وحضنهـا علطـول ودفـن راسه بشعرهـا حاوطتـه بالغصـب وهي تعشـق حضنـه ونطـق بتخـدر :تـدرين اني احـب شعـرك مره؟
ضحكـت بخفـه وحاوطـت رقبتـه وهمـست :كنـت حاسـه بس الحيـن اكدت لي احساسي!
بعـد عنهـا ومازال محـاوط خصرهـا بيـدينه : لا تفكريـن بيـوم تقصينـه ولا تغيريـن لونه!
ابتسمـت وحاوطـت وجهه بيدينهـا وهو يمسـح على شعـرها : احـب شعري وما عمـري فكـرت اقصـه بس الحيـن صرت احبـه اضعـاف
قـرب من اذنهـا وهمـس : طيـب وانا أحبـك واعشـق شعـرك !
توسعـت ابتسامتهـا وكـان حمـد اول مـره يعتـرف لهـا بحبـه بصـريح الكـلام قاطـع لحظتهـم اتصـال جـوال حمـد زفـر با انـزعاج وابعـد عنهـا شـوي ورد : هاا يوليـد؟
ضحـك وليـد بقـوه ونطـق :افاا وش بـلاك معصـب؟ بعديـن خيـر تنافـخ بوجـهه زوجتـك الاولى ولا الثانيـه غاسـله عقـلك؟
ابتسـم بخفـه وهو يستغفـر لا يلعنـه ويلعـن سابـع من خالقـه ونطـق : اختصـر يوليـد وش تبي؟
ضحـكت كيـان وهي تاشـر له بعيونهـا يروق ، ونطـق وليـد :سلامتـك يحبيبي بس استعجـل نقعتنـا الشمـس! و..
سكـر بوجـهه ودخـل جوالهـا بمخبـآه قبّـل راسها بقـوه وهمس:استودعتـك الله بـروح مع وليـد ،وانتي ارجـعي مع ابـوي وغنـى
هـزت راسها بالايجـاب ونطـقت :بحفـظ الرحمـن يقلبي
ابتسـم بخفـه وطـلع بعـد ما دخلـت وتوجـهه لـ سيـاره وليـد وهو يلعنـه و وليـد يضحـك ويتحلـطم على تاخيـره ومشـوا متوجهيـن لـ عزيمـه العميـد
ــــــــــــــــــــــــــــ  في سيـاره تـركي ــــــــــــــــــــــــــــ
شبـك نـواف جواله بالمسجـل وارتفـع صـوت الاغنيـه اللي كانـت بصـوت "محمـد عبـده" ، التفـت تركي عليـه بهـدوء وارجـع انظـاره قـدام وكلمـات الاغنيـه لامسـت جروحهـم ارتفـع صـوت نـواف وراء الأغنية وهـو اللي كـان منطـرب مع محمـد عبـده :اشوفـك كل يـوم وأروح
وأقـول نظـره ترد الروح .. عشـان ليلي اللي كله جـروح .. صحيـح النظـره ما تكفي من الآلام ما تشفي ولكن عذرنا الحاضـر .. نراعي الوقـت والحاضـر وما دام النظر مسمـوح أشـوف كل يوم وأروح عسـى النظـره ترد الروح
التفـت نـواف على تـركي اللي يغـني على خفيـف وراه وهـم يعشقـون اغاني محمـد عبـده ونطـق بغمـوض:ليـه وافقـت؟
عقـد حاجبـه با استغـراب ونطـق :ليـه وافقـت على ايـه ؟
اعتـدل بجلستـه ونطـق : اول شي وين بنـروح ؟
ابتسـم ابتسـامه جانبيـه : مكـاننا المعتـاد!
ارخـى جسـده على المرتبـه با ابتسـامه خفيفـه ودخـل دائـره افكـاره وهواجيـسه وهـو تاليـنا تمشي براسـه من عيونهـا اللي يحـلف انه غارق ببحـرها و شعـرها وخصـرها المنحـوت سيقانـها وجههـا شامتـه المتوسـطه نحـرها ومنقـوطها من نادتـه باسمـه عصـف قلبـه برعـب وهـو لو يتـاكد من مشـاعره يحـلف ان ما ياخـذها غيـره
صحـى من هواجيسـه على صـوت تـركي اللي واقـف ومتكي على بابه : ياهـووه نـواف وصلنـا !
فتـح البـاب ونـزل بـدون ولا كلمـه مشـى خطـوات داخـل بالجسـر وقـف عـند سـور الكورنيـش بجانـب اخـوه وهم يتاملـون المكـان بصمـت وكـانت الاطـلاله جـداً جميـله والوقـت ماقبـل الغـروب ابتعـد تـركي دقائـق ورجـع بايـده كوبيـن قهـوه مـد الكـوب لاخـوه اللي اخـذه با ابتسـامه خفيفـه واكتفـى بشكـره بنظـرات عيونـه وتكـى على السـور وهـو يرتـشف مـن قهـوته عمـى الصمـت بينهـم لـ ثـواني طويـله وقطـعه صـوت تـركي من نطـق :مـن ماخـذه عقـلك؟
التفـت له بصدمـه ونطـق بهـدوء : واضـح علي لهدرجـه؟
ابتسـم بـدون لا يلتفـت ونطـق : لا تنسـى اني اخـوك وعشيـرك تحسـب ما حفـظت حركـاتك من رجعـت من الحديقه وانـت مخبـوص وتهـوجس بعـالم ثـاني !
تنهّـد بخفـه وارتشـف من قهـوته وهـو يقـول : شفتهـا ووقعـت اسيـر عينيهـا البحريتيـن ! ما توقعـت اشوفهـا واغـرق بشبـر مويـه معقـول؟ معقـول حبيتهـا من النظـره الأولـى ؟ بس عقـلي ماهـو بمستـوعب اني حبيتهـا!!!
هـز  راسهـا بالايجـاب وهـو يسمـعه با انصـاط ونطـق :معقـول فعايـل الحُـب اقـوى مـن لحظـه ادراك عقـل الانسـان !
ابتسـم بخفـه وهو يتـذكر شكـلها اللي مستحيـل ينسـاه ونطـق :كُـل العيـون مرت عابـرة إلا عيونها كانـت سحـراً !
التفـت له بملامـح جـديه ونطـق : دامـك حبيتهـا وغرقـت ببحـرها لا تضيعهـا وتتحسـف على الايـام بعـدين خـذها حـلالك قبـل لا ياخـذها غيرك
ناظـره نـواف بتوتـر وهـو ما يـدري وش شعـوره اتجـاها هو حُـب او مجـُرد اعجـاب او كـانت نظـره عابـره اسـرته لا اكثـر هـز راسـه بالرفـض : ننتظـر شـوي اتـاكد من مشـاعري وحبي لهـا!
ضحـك تـركي بخفـه وارتـشف اخـر رشفـه بكـوبه ونطـق بسخـريه: انـت لو بقى الامـر لك بتقـول ما تاكـدت من مشـاعرك عمـرك كله تـرا ما ورا زود المحـبه الا الحسـايف يانـواف!
انفجـر ضحـك بقـوه وهو اكثـر واحـد ما ياخـذ قـرار بسـرعه ويتـردد الف مـره قبل لا يقـرر ، طاحـت عيونـه على كـوب تـركي اللي انتهـى منـه ونطـق : الله يجـيب الخيـر وانا اخـوك لا استعجـل واطيـح ببـلاء ، والحيـن صـار وقـت اجـدد قهـوتك على حسابي ونغـوص ببحـرك !
هـز راسه بالايجـاب وهـو يـدري ان قصـده صـار وقـت يسمـع همـوم تـركي انتـهى هـو من همـومه
اختفـى نـواف لـ دقائـق طويـله قاربـت العشـر دقائـق رفـع ساعتـه تـركي با استغـراب من تاخـره ومابقـى وقـت كثيـر على غـروب الشمـس وبـدت السمـاء تتغيـر لونهـا للاحمـر بعـد ما كانت صفراء اثر الغـروب جـلس على الكـرسي وهـو يتامـل غـروب الشمـس اللي كـان منظـره جـداً جميـل ثـواني وجـلس نـواف بجانبـه وهو مبتسـم ومـد كـوب الشـاي مع الكـرسون با ابتسـامه ونطـق :اخـرنا حـلاك!
ضحـك بخفـه واخـذه منـه توسعـت ابتسامتـه بالتـدريج وهو يشوفـه شاي حُـبق وسرعـان ما تذكـر راكـان وعلاقتهـم بشـاي الحُـبق اخـذ الكرسـون وهو يحـبه مـع الشاي وبـدا يرتشـف من كوبـه ويتامـل ونـواف مشغـول يصـور وينـزل بحسابـه ، التفـت نـواف على تـركي ونطـق بهـدوء : ليـه وافقـت تتـزوج استبـرق بديـل بريـق؟
ابتسـم بسخـريه من وضعـه وارتشـف رشفـه ونطـق ببـرود : ليه هـو في فـرق ؟عـادي خطبتهـا وبكـره ملكتنـا والله يكتب الخير بيننـا
التفـت له بجديـه ونطـق : وبـريق؟ وحبـك الكبيـر لها خليتـه؟ ليه كسـرتها ليه تـركتهـ.. (قاطـع كـلامه تـركي بحـده من التفـت له :انا ما تـركتها ولا نسيـت حبي لها هي اللي اكسـرتنا ماهـو بانا !
سكـت نـواف بعـد الـرد اللي الجمـه مـرت ثـواني طويـله وتحـولت لـ دقـائق اطـول غـابت فيهـا الشمـس واقبـل سـود الليـل اللي غطـاه اضـواء الريـاض اللي اضـات بالتدريـج ونـواف ما يـدري وش يقـول وهمـس :كيـف؟
اختصـر عليـه تـركي ونطـق بصـوت مهـزوز : جلسـت بمجـلس جـدي طالبنـا فيهـا زوجـه لي على سنـه الله ورسـول ، جاني رد ان استبـرق بتكـون زوجتي! انحطيـت تحـت الامـر الواقـع وتهـددت من ابـوي انه يتبـر مني اغصبـوني عليهـا وعشمـوها بخطبتي، مانا برخمـه اكسرهـا فـوق كسرهـا ما ادعي ربي الا ان يحببني فيهـا ولو كـان الامر صعب علينـا ! تبقـى بنت عمتي وبوجهي من جـوار الايـام مالها غيري ومع الاسـف بكـره بتدخـل على ذمتي وقلبي معـلق مع غيرهـا كيـف احبهـا واعشمهـا واعيشهـا الوهـم وانا مانيب قـادر اتخطـى اللي صـار (التفـت لـ اخـوه وعضيـده وسنـده بالضيـق قبل الفـرح وعيونـه تحكي مأسـاته وعـذابه وهمس :ليه الحُـب يشـقى الواحـد ليه اوله حب واخره شّقـى؟
نـواف قـرب منـه وهـو يلـوم نفسـه كيـف ما سـاله من قبـل وهو يـدري بحبـه لـ بريـق ونطـق: وبـريق؟ وش رده فعلهـا ؟
ابتسـم بوجـع وارتشـف من كوبـه يهـدي اعصابـه وعروقـه اللي برزت : ابـد جيتهـا وكلي امـل بلقياهـا ! جيتهـا ابـرر لها موقفي وكيـف الحيـاه العـب لعبتهـا علي جيـت اناديـه تنقـذني من ضـياعي ! وليتهـا صدتني ولا لبـت النـداء ليتهـا صـدت عني ولا اكسـرتني بكلامهـا ليتهـا سكـتت ولا انطقـت ورمـت سيوفهـا بوسـط صـدري ( سكـت شوي وارتشـف اخـر شفـه في كوبه ونطـق بقهـر:يا نـواف احسبها سيـفي ولا ضعـت انـاديها والـبلاء يا نـواف في سيـفي هو اللي طعني!
استوجـع نـواف وهـو حاس بكميـه القهـر المكبـوت بصـدر اخـوه ونطـق بهمـس :هونهـا وتهـون يالعضيـد لا تخـرب حياتـك بايـدك مـن شانهـا حاول تتخطهـا ولعـل بعدهـا عنـك خير والعـوض جايـك ياتـريك وربـك ما ينسـى عبـده !
هـز راسـه بالايجـاب وهـو مهونهـا وتاركهـا لـ ربه التفـت لـ نواف ونطـق با ابتسـامه باهتـه : خلصـت جلسـه الاخـوان يالعضيـد نمشي؟
هـز راسه بالايجـاب وبادله الابتسـامه وقـف بجانبـه ودخـل تحـت ذراعـه ومشـوا على انتهـى غـروب الشمـس وهـم سكـرون مواجـع قلوبهـم مع الغـروب رفـع راسـه لـ اخـوه وما كـان في فـرق بيـنهـم بالطـول ونطـق بحنيـه : يا تـركي والله انه من غـلاك وكـبر قـدرك ودي نتخـاوى فالحيـاه ونلتـقي بالجـنه !
ابتسـم بخفـه وهـو حاس ان مـوده تغيـر بعـد جلستـه مع اخـوه وهمـس:مالي بالحيـاه خويي بعـدك
ركبـوا السيـاره ونطـق نـواف بحمـاس :نفـرفر بالريـاض؟ ما ودي ارجـع البيـت
ضحـك بخفـه وحـرك سيـارته ونطـق : نـروح نصلي بالمسجـد اول بعديـن نفرفـر بارض ربي الواسعـه
هـز راسه بالايجـاب ومسـك جوال يشيـك على استورياتـه وضحـك بقـوه من شـاف ونيـن معلقـه بغـيض فيهـم
ــــــــــــــــــــــــــــ عند وليـد ــــــــــــــــــــــــــــ
وقـف سيـارته مقابـل بيـت العميـد ثنيـان ونـزل هـو وحمـد عـدل شمـاغه وهـو يشخـص فيـه ودخـلوا البيـت تحـت ترحيـب العميـد و ولـده وائـل ثـم قلطـوا بالمجـلس
العميـد ثنيـان : ياوائـل القهـوه يولـد !
فـز وائـل واخـذ الدله وهـو يصـب لهـم با ابتسـامه وجلس بجانـب وليـد اللي ضحـك وهمـس له : قسـم الجنائيـه معطينـك اجـازه قهـوجي؟
كتـم وائـل ضحكـته خـوف من ابـوه لا يسفـل فيـه قدامهـم ونطـق :الله يقـرفك يوليـد انلـقع !
وليـد بهمـس وهو يحـش بحمـد : تخيلي حميـد بيصيـر اب حـرام هالجلمـودي يصيـر اب وهـو ينافـخ على زوجتـه الاولى فكيـف عيـاله؟
انفجـر وائـل ضحـك : ههههههههههههههههههههههههه الله يقـرقك يوليـد
وليـد مقـدر يمسـك ضحكـته وضحـك معـه بصـوت عالي
العميـد ثنيـان با استغـراب : بلاكـم تتسـرسـرون بغمـوض ؟
وليـد بهمـس : ابـلش اشتغـل عـرق الاستخبـاراتي عنـده
رفسـه وائـل وهو يتنحـنح وهمـس :اعـقب يولـد ابـوي !
ضحـك وليـد وعـدل نبـره صوتـه ونطـق : ابـد يالعميـد بس كنـت اقـول لـ وائل ان شـاء الله حميـد بيصيـر اب !
عقـد حمـد حواجبـه وعـرف انهـم يحشـون فيـه ونطـق : هيييـن يوليـد تحش فـيّ!!
انصـرع وائـل ضحـك وانسـدح بحضـن وليـد اللي يحـاول ينكـر بفشـل
العميـد ثنيـان با ابتسـامه : مبـروك يحمـد تشيله بالسـلامه !
رد له الابتسـامه ونطـق :أمييـن !
دخـل إسـلام يركـض وصـرخ : وااااااائـل ! أريـف تناديـك
وقـف وائـل وايـده على بطنـه من كثـر الضحـك وهمـس لـ إسـلام :ادخـل سـلم على الرجاجيـل الحيـن برجـع !
دخـل إسـلام يسـلم وقف عنـد وليـد ومد ايـده وهو يقـول :وليـد وين العيديه؟
ابتسـم وليـد وطـلع بوكـه واعطـاه عيديـه وسلـم عليـه بلطـف
دخـل وائـل وجـلس بمـلل وهـو يسمعهـم يتكلمـون على مهمـه باكـر
العميـد ثنيـان سكـر المـلف ونطـق : اجـل كذا انتـوا جاهزيـن وان شـاء الله الانطـلاق بعد الفجـر مباشـر !
هـزوا راسهـم بالايجـاب ونطـق وليـد :المـده تمـددت؟
رفـع اوراق ومـدها لهـم ونطـق با ابتسـامه : اذ تمـددت المهمـه وتمـت على اكمـال وجـهه بتنـزل لكـم ترقيـه واذ ما تم التمديـد بترجعـون بعـد اسبوعيـن ونفـس رتبتكـم !
فـز وليـد ونطـق :اسـالك بالله يمكـن تتمـدد!
العميـد ثنيـان بحـده :وجـع يوليـد تكـذبنا؟
فـز وليـد يبـوس خشمـه "الاحتـرام سلام الرجال" ونطـق :حشى والله ما عـاش اللي يكـذبك بس ما بغـت تنـزل الترقيـه خمـس سنيـن بهالمجـال وما ترقيـت الا مرتيـن
ابتسـم حمـد بخفـه :خيـر ان شـاء الله اننـا قـد الهقـوه !
دخـل وائـل با ابتسـامه ونطـق :العشـاء يارجاجيـل اقلطـوا!
ــــــــــــــــــــــــــــ في الاستراحـه ــــــــــــــــــــــــــــ
دخـلت ناديـه مع ديـم بعـد ما فسخـت عبايتهـا وعدلـت شكلهـا وبدت ناديـه تعرفهـا على الموجوديـن على انهـا ديـم فقـط وجلسـت بعـد ما صبـت لهـا قهـوه وضيفتهـا
ام تـركي با استغـراب :حييّ الله ديـم نورتينـا يابنتي
ابتسمـت ديـم بخجـل ونطقـت بصوتهـا العـذب :الله يحيـك يخاله النـور نورك والله
وعـد ناظـرت ام تركي وهمـست :من هـي ذي الديـم؟
رفعـت اكتافهـا بلا معـرفه وهمست :اسالي ناديـه شكلهـا خويتهـا!
وعـد لـ ناديـه : الا ينـاديه بسـالك ديـم خويتك من الجامعـه ولا؟
ضحـكت ناديـه بخفـه وردت :الله يهـداك يخاله وش خويتي والله توني متعرفه عليها مثلكـم !
عقـدت حواجبهـا ام تركي با استغـراب والكـل مستغرب من رد ناديـه وهم معتقـدين ان ديـم خويتهـا ونطـقت :واه بسم الله اجـل من هي ديـم؟
ناديـه ببـرود وابتسـامه:الله يسلمـك يخالتي ديـم خطيبـه بدر زوجي وبكـره ان شاءلله بتكـون زوجته الثانيـه وضـرتي
الكل طـارت عيونـه بصـدمه من ردها اللي الجمهـم وكيف تقـولها بكـل بـرود وابتسامـه لفـت ديـم لها با استغـراب وصدمـه ، ابتسـمت ام تركي بتسليـك وهي الود ودهـا تقـوم وتكسـر ناديـه على بـرودها القاتـل
ونيـن حسـت ان الجـو تكهرب وبـدا التوتر ينتشـر من عرفـوا ان ديـم خطيبـه بدر وبكـره بتكـون زوجته الثـانيه ونطـقت :يالله يابنات قومنـا نطـلع الحديقـه نلعـب!
كل البنـات قامنـا معاهـا وجابـت غنـى واستبـرق فعاليتهـن وبدنـا البنـات يلعبنـا واصواتهـن تعـلى بتفاعـل وحمـاس