البـارت السـادس عشـر

931 29 6
                                    

صـرخـت استبـرق بقـوه وخـوف : وقفـي السيـاره خـلاصص بنـموت !!
ضحـكت بـريق وهـي تعـرف استبـرق خـوافه وهالمـره تعـدت خـوفها شـوي بـس معـاد تقـدر صفطـت بريـق سيـارتها عـلى جنـب وسـرعان ما نـزلت استبـرق تستفـرغ قلـبت معـدتها مـن السـرعه نـزلت بريـق بعـد ما اخـذت المنـاديـل والمـاء معهـا وهـي تحفـظ حـالات استبـرق شـي طبيعـي يصيـر معهـا كـذا مـن الخـواف والسـرعه الـي ما تحبهـا ولا متعـوده عليهـا عكـس بريـق تتحمـس وتنسـى نفسهـا ومخـاوفهـا بسـرعه؛ طبطـبت عـلى ظهـرها رفعـت استبـرق راسهـا وبايـن عليهـا التعـب اخـذت المـاء مـن بريـق وانحـنت تغسـل وجههـا رفعـت راسهـا وفـزت بخـوف مـن شافـت البنـات كلهـن واقفـات عـلى يمينهـا ونطقـت: بسـم لله الرحمـن الرحيم !!
ضحكـت ونيـن ونطقـت: وش بـلاك! كانـك شايفـه جنـي؟؟
ناظـرتها استبـرق بطـرف عيـن وردت: شوفـي اشكـالكـنا كيـف واقفـات واحكـمي!
ناظـر ونيـن فيهـن وسرعـان ما اعتلـت ضحكـاتها فعـلاً كاننـا واقفـات صـف واحـد كلهنـا بعباياتهـن ومـع الظـلام يخـوفنا
ناظـر بـريـق ساعتهـا: خـلاص يـلا نرجـع البيـت تاخرنـا!
الكـل وافقهـا الـرأي وتوجهـنا لـ السيـاره ضحكـت بريـق وهـي تشـوف استبـرق متوجـهه لـ سيـاره نـاديه وركضـت تسحبهـا من ذراعهـا وهـي تحـاول تكتـم ضحكتهـا : يا الحبيبـه علـى ويـن؟
ناظـرتهـا استبـرق بطـرف عيـن ونطـقت : لا تفكـرين اني بعيـد غلطتـي مرتيـن!!!
ضحكـت بـريق وفهمـت قصـدها حضنتهـا مـن الجنـب وهـي تسحبهـا لـ السيـاره وتحـاول تقنعهـا انهـا ما بتـزيد السـرعه واقتنعـت استبـرق فتحـت البـاب وجلسـت بمكـانهـا تعـدلت بجلستهـا وارجعـت راسهـا لـ الخـلف بتعـب وبـدأ النـوم يداهمهـا شغـلت بريـق سيـارتها وتوجهـت لـ بيـت مـلاذ و جيـلان الي كـانوا اصـلا جيـران والصمـت يعـم المكـان ؛ وتوجهـت ناديـه لـ بيـت ابو سلطـان استغـرقت حـوالي نـص ساعـه بالطـريق وقفـت قـدام بيـت ابـو سلطـان ونـزلت غنـى وحنيـن بعـد ما ودعنهـن وتوجـهت لـ بيتهـم الـي كـان ما يبعـد الا بيتيـن فتـح الحـارس البـواب وصفطـت سيـارتها خـلف البيـت ونـزلت هـي و ونيـن دخلنـا البيـت وكـل وحـده توجهـت لـ غرفتهـا ؛ امـا بريـق بعـد ما وصلـت مـلاذ و جيـلان توجهـت لـ البيـت وقفـت امـام البـواب فتـح الحـارس البـوابه الـي كـانت تحيـط بسـور عـلى اليميـن بيـت ابـو تركـي و عـلى اليسـار بيـت الجـد صفطـت بريـق سيـارتهـا، اخـذت شنطـتها ونـزلت توجـهت لـ بـاب استبـرق تصحيهـا كانـت نايـمه طـول الطـريق بالقـوه صحـت استبـرق ودخـلن البيـت
ــــــــــــــــــــــ فـي مكـان اخـر ـــــــــــــــــــــــ
رمـى الكاسـه عـلى الجـدار بغصـب يعتليـه كيـف خسـر القضيـه كيـف طـلع ذيـاب بـراءة عيـن افضـل المحامـي وبالاخيـر خسـر القضيـه ناظـر عزيـز والشـراره تكـاد ان تطـلع مـن عيونـه وصـرخ: كيـف الكـلب ذيـااااااب طـلع بـراءة مـن دافـع عنه؟؟
عـزير بهـدوء : دافعـت عـنه المحاميـه بريـق!!
الـزالق بغصـب : جيبوهـا لـي مـن سمـاء ولا قـاع بكـره ابيهـا مـزروعه عـندي هنـا وصـرخ تسمـعععع؟
عزيـز : اسسمع! ابشـر طـال عمـرك
جلـس عـلى كرسيـه والغضـب يكـد ان يفجـر عـروقه ناظـر بـ عزيـز الواقـف فـوق راسـه ونطـق:وش تبـي انـت واقـف اذلـف جيـب لـي الي مـا تتسمـى!
تقـدم مـنه عزيـز با مراوغـه ونطـق: لا يا الزالـق لا تتسـرع!
رفعـت حاجبـه با تعجـب وسـرعان ما بـردت ملامحـه مـن ضحكـه عزيـز وهـو واثـق اشـد الثقـه ان في راسـه خطـه جهنـميه ونطـق : قـول وش بـراسـك؟
ضحـك عزيـز بخبـث وفتـح المـلف الـي كـان بايـده مـن دخـوله وبـدا يقـرأه : الاستخبـارتي حـمد بـن سعـود الـ محـمد
ناظـره الزالـق وابتسـم بخفـه : اجـل استخبـاراتي !
هـز راسـه بالايجـاب وبـدا عـزيـز يقـراء معلومـات عـن حـمد :العمـر 26 استخبـاراتي سـري مـن جهـاز أمـن الـدوله مـن 5 سنيـن  مـن اقـوى مكـافحيـن الفسـاد والمخـدارت الابـن الثـاني لـ اهلـه والحفيـد الثـالث لـ العائلـه وتقـريباً مافـي احـد يعـرف انـه مـن جهـاز أمـن الدوله مـوحي الجميـع انه يـداوم بشـركه العـائله! سكـت لـ ثـواني وضحـك بخبـث : متـزوج مـن شهـر!
ضحـك الـزالق بخبـث ونطـق: جيـب لي كـل المعلـومات عـن زوجتـه والمحاميـه الزفـته !
هـز راسـه بالايجـاب وكـل افكـار الشـر تطـري عليهـم طـلع عـزيـز ، تكـى الـزالق عـلى كرسيـه وسحـب علبـه الخـ**ـر يشـرب منهـا ويفكـر بمكيـد كبيـره لـ حمـد وكيـف يجيبـها قـويه عليـه!
ـــــــــــــــــــــــ بيـت ابـو تـركي ـــــــــــــــــــــــ
دخـلت ناديـه غرفتهـا وسـرعان ما عقـدت حواجبـها با انـزعاج مـن وجـود بـدر ما اعطـت لـ وجـوده اي اهمـيه فسخـت عبايتهـا وسحبـت بجامتهـا ودخلـت تاخـذ لها شـاور دافـي يريحـها مـن بعـد التعـب بعـد دقـائق طويـله خرجـت مـن الحمـام(اكـرم الله القـارئ) وهـي تنشـف شعـرها جلـست علـى كـرسي التسـريحـه تمشـط شعـرها وكـانت عيـون بـدر عليهـا مـن دخلـت الغـرفه ليـن جلسـت تمشـط شعـرها خلصـت من شعـرها رفعتـن بـربطـه وبقـت خصـلات نـازله علـى وجـهه بـدت تحـط كريماتهـا وبعـد ما خلصـت توجهـت لـ السـريـر شهقـت بخـوف مـن سحبهـا بـدر مـن معصمهـا ولصقهـا بصـدره لحـظه صـمت ما ينسـمع فيهـا الا انفـاسهـم المتبـادله قـطع الصـمت الـي كـان بالنسبـه لهـم عـذاب صـوت ناديـه: بـدر! اتـركني وش تسـوي؟
ناظـر بـدر بعيـونها لـ ثـواني وهمـس:ليـن متـى هالصـدر!!
نـزلت رأسـها ناديـه ما عنـدها جـواب ولا عنـدها الجـرأه تحـط عينهـا بـ عيـن البـدر
ناظـرها بـدر كيـف منـزله راسهـا ونطـق بغبنـه:ليـه تبيـن الطـلاق؟ فهمينـي ليـه كـل هالصـدر ؟ تتخليـن عـن حبـي الكبيـر لك ؟ ليـه يانـاد..
قاطعـته نـاديه مـن رفعـت راسهـا ونطقـت بقـوه: ويـن حبـك الكبيـر الي تتكلـم عليـه! تـركتني اربـع سنيـن لحـالي والحيـن تجـي وتمثـل الحـب الكبيـر ،تركـتني اربع سنين وانا جاهـلها كل شي جاهـله كلام النـاس الي ما بقـى احـد ما تكلـم عـلي ولا قال اكيـد فيهـا عله ولا ليـش يسـافر ويتركتـها وهو ما مر اسـبوعين لـ زواجـهم صـرت مقـدر اواجـه النـاس وكلامهـم بسببـك ؛ تبيـني وش اقولهـم زوجي الي مامنـيني اهلـي عنـده مـن ثانـي اسبـوع تركـني وسافـر بحجـه الدراسـه !! بـ وش نفعني حبـك الكبـير هـذي الامـانه الي تركـوها لك اهـلي سكـتت لـ ثواني وكمـلت كلامـها وهي تضـرب صـدره بقوه ؛ اكرهـك اكرهـك ليه رجعتت ليه!! تعـودنا غيابـك وش رجعـك طلقني يابـدر طلقنيييييي عافتـك النفـس ولعـاد تبيـك!
تصنـم بـدر ما توقـع كـل هالكـلام كاتمتـه بقلبهـا ما توقـع لهدرجـه عايفتـه ما تبينـه سكـت لـ دقـائق طويـله تـرك ايدهـا الي كـان شـاد عليهـا ومثبتهـا ناظـر لهـا ونطـق بغبتـه: تبيـن اطلقـك؟همـك الوحيـد الطـلاق سكـت لـ ثواني يبي يسمـع ردهـا اكتفـت بهـزاء راسهـا بالايجـاب
ناظـرها بـدر بـ مراوغـه ونطـق وليتـه ما نطـق :دام ودك بالطـلاق ماعنـدي مشكـله جهـزي نفسـك بكـره نـروح ونتطـلق بالمحكـمه!
الجمهـا بكـلامه ما توقعـت رده ابـداً طـلع بـدر مـن الغـرفه بـدون ما يسـمع ردهـا وانهـارت ناديـه عـلى الارض تبكـي تكـورت حـول نفسهـا بحـزن يعتليهـا ويـن الحـب الكبيـر الي يقـول عليـه؟ مـن اول فـرصه تخـلى عنـي وكانـه كـان ينتظـر الفـرصه الذهبيـه ! ليـه يـاربي ليـه كـل الي احبهـم يتركـوني ليـه محـد يحبنـي بهالحيـاه انهـارت تبكـي والاسـئله ما راحـت عن بالهـا بقلبهـا حسـره .. نـدم ..خـذلان .. فقـد مشاعـر متراكـمه توجعهـا ما تـدري كيـف تهـرب مـن حياتهـا كيـف تهـرب مـن واقعـها بعـد ساعـه طويـله مـن البكـاء نهضـت وتوجهـت لـ الحمام(اكـرم الله القـارئ) غسلـت وجهـا وسحبـت عبايتهـا تلبسهـا اخـذت شنطتهـا وجـوالها ومفـتاح السيـاره وتوجهـت تطـلع مـن البيـت و لـ حسـن حظهـا البيـت كـان هـادئ والكـل بغـرفتـه محـد حـس عليهـا طلعـت بشويـش وتوجهـت خـلف البيـت حيـث صفـطت سيـارتها وركبـت ورمـت اغراضهـا بالمقـعد الخلفـي وتوهـا بتتحـرك الجمهـا البـاب الـي انفتـح ناظـرت فيـه لـ ثـواني بصـدمه
ـــــــــــــــــــــــ بيـت الجـد محمـد ـــــــــــــــــــــــ
كانـت بريـق تسـولف مـع استبـرق بغـرفتهـن طقـت البـاب الخـدامه وسمحـت لهـا بالدخـول ؛ دخـلت الخـدامه شايـله كيـس كبيـر معهـا فـزت استبـرق بفضـول تشـوف ونطقـت الخـدامه:هـذا كيـس مـال مـاما بـريق!
اخـذت بـريق الكيـس منهـا با استغـرب وناظـرت استبـرق مـن نطقـت: وش طلبتـي؟
هـزت راسهـا بالنفـي :ما طلبـت شي! ناظـرت الخـدامه ونطقـت : ميـن جايبـها؟
الخـدامه:هـذا منـدوب توصيـل قـال كيـس لـ مـدام بـريق
هـزت راسهـا بـريق بالايجـاب وطلعـت الخـدامه، تربعـت استبـرق علـى السريـر بفضـول وجلسـت بريـق بجانبها فتحـت الكيـس وكـانت هديـه طلعـتهـا وابتسـمت لـ شكلهـا الجميـل (كانـت عبـاره عـن باقـه تحيـط اعلاهـا بـ بلونـه شفـاف ابيـض ويتـوسط البلونـه ورد باللـون الازق ومعـلقه فيـه لوحـه سلسـل واسفـل البـلونه ورد منتثـر باللـون الابيـض)
ناظـرت استبـرق الهديـه واشـرت با اصبعهـا: فـي كـرت شـوفي مـن ارسلهـا!
اخـذت بريـق الكـرت الـي كـان متـوسـط الباقـه وبـدت تقرأه (كيـف لـك ان تخسـري قضيـه وقـد كسبتـي اول احبـابك فيهـا ؛ اولـى سهـم اصبتـيه كـان صـحيحاً 💜)
بـدت بريـق تكلـم نفسهـا بداخلهـا استغـربت مـن الكـلام وش يقصـد بـ"اول احـبابك" زاد استغـرابهـا اكثـر مـن مرسلهـا هديـه وهـي ما قـالت لاحـد عن القضيـه والكـلام بالكـرت غامـض بـس يشيـر انه يـدري بالقضيـه انـا ماقـلت لاحـد الا اهلـي والبنـات وتـوي مـن ساعـه كـنت مع البنـات حطـت الهديـه عـلى طـرف وهـي متوقعـه وحـده مـن البنـات مرسلهـا ناظـرت بـ استبـرق ونطقـت: مـدري مـن مرسلهـا بـس اكيـد وحـده مـن البنـات بكـره نسالهـن ونعـرف!
هـزت راسهـا بالايجـاب ونطقـت: عـلى فكـره ذوقهـا حـلوه!!
ضحـكت بريـق وهـزت راسهـا بالايجـاب ناظـرت الهديـه وابتسـمت ودهـا يجـي الصبـاح وتعـرف مـن ارسلهـا انسـدحت بتعـب بتنـام بعـد يـوم طـويل ضحـكت بخفـه ونطقـت: استبـرقي طفـي الضـوء بنـامم!
ناظـرتها استبـرق بطـرف عيـن: تعودتـي اطفيـه كـل يـوم فـزي عـلى رجـولك وطفيـه دامـك تبيـن تنـاميـن
ضحـكت بريـق ولفـت وجههـا اتجـاها: ليـه ما تبيـن تنـامين؟ بعـدين الضـوء اقـرب لـك طفيـه انتـي!!
هـزت راسهـا بالنفـي واخـذت جوالهـا: بكـلم رينـاد اول بعـدين انـام
بريـق بحلطمـه: يالله يـاذي الرينـاد صـرتي تكلمينهـا اكثـر مـن توأمـك اللطيفـه ذي(وهـي تاشـر عـلى نفسهـا)
استبـرق: تـلايطي بـس قـالت ايـش قالـت لططيفـه ، وبعديـن وش حـار رزك خلينـي اكلمـها واسـولف معهـا دام سـوالفك خايسـه
شقهـت بريـق بخفـه ورمتهـا بالمخـده: انـا سواليفـي خايسـه ياللي مـا تستحـين اختـك وتـوأمك من 24 سنـه وتقـولين سواليفـي خايسـه خليـك مـع رينـادوه تنفعـك وبعـدين وش فينـي يازينـي لطيفـه!! (ارجعـت شعرهـا خـلف اذنهـا بغـرور)
ضحـكت استبـرق وفـزت بسـرعه تطلـع وقبـل لا تسكـر البـاب نطقـت: وش اسـويلك هـذا الصـدق سكـرت البـاب بسـرعه وركـضت لـ البلكـونه وقفـت بـريـق وهـي تضحـك وعـارفه انهـا تستفـزها لا اكثـر طفـت الضـوء وانسـدحت توهـا بتـدخـل بنـومه قاطـعت نـوامتهـا صـوت الاشعـار الـي وصـل مـدت ايدهـا تاخـذ جـوالها الـي كـان فـوق كمدينـه السـريـر عـدلت جلستهـا مـن شافـت المـرسـل فتحـت الرسـائله وسـرعان مـا انتـشرت الابتسـامه عـلى ثغـرها وهمـست: هـو مرسـلها!!! رفعـت نظـرها لـ الهديـه الي كـانت مسنـده عـلى الكنبـه وابتسـمت وهـي تـرد عـلى رسـائلته:مـن وصـلك العـلم انا ما كلمتـك اليـوم؟
ثـواني وصلهـا رده:ما احتـاج احـد يوصـل لـي العلـم انا حـولك وادري باصغـر تفصايـل يـوم حـبيبتي!
حـمرت خـدود بـريق وابتسـمت وهـي تـرد :الهـديه تجـنن ليـه تعبـتك نفسـك ما كـان لهـا داعـي !
وصلهـا الـرد:اهـم شـي اعجبتـك! خليهـا ذكـرى نتـذكرهـا بعـد زواجنـا
ضحكـت بـريق وكتـبت بضحكـه: لا تكـون بتخصمهـا مـن المهـر ؟
ثـواني ووصلهـا الـرد:ليـش لا اعجبتنـا الفكـره نخصمهـا عنـدك اعتـرض؟
ردت بـريق:لا تـدل بيتنـا اذ بتخصمهـا!
ضحـك بقـوه وكمـلوا سوالفهـا بيـن ضحـك وكـلام عـادي
ــــــــــــــــــ الصبـاح بـ سيـاره حـمد ـــــــــــــــــــ
كـانوا متوجهيـن لـ الديـره ومابقـى كثيـر و يوصلـون وكيـان تحتضنهـا فـرحه غـريبـه وكانهـا ما شافـت اهلهـا مـن شهـور او سنيـن اشتاقـت لهـم ولجلستهـم وسـوالفهـم ومـن تـزوجت ما شافتهـم الا مـرتيـن
حمـد كـان يشـوف حماسهـا وفـرحتها مـن امـس وفـرحان لـ فرحتهـا مـع انه ما يبيهـا تـروح بـس اضطـر يوافـق ناظـرها بهـدوء ونطـق بسخـريـه: الحيـن صديقتـك هـذي ليـش مسويـه زواجهـا برمضـان خـلصت ايـام السنـه؟
ابتسـمت بخفـه ونطقـت: ما خلصـت ايـام السنـه بـس صـار لهـا فتـره طويـله مملكـه عـلى ولـد عمهـا وتاجـل زواجهـا اكثـر مـن مرهـا والحيـن قـررت تسـويه زواج سكـاتي ومحـد بيكـون موجـوده الا الاقـارب وهـي ما تبي ازعـاج ولويـه وتـو ابوهـا متوفـى مـن شهـرين وزوجهـا اصـر يسـوي زواجهـم الحيـن وبعدهـا يسافـرون لان التـرم بالجامعـه بيبـدأ بعـد العيـد مباشـر ماقـدرت تـرفض رغبتـه وقـررت تسـوي زواج بسيطـه لـ الاقـارب
هـز راسـه بالايجـاب وعيـونه عـلى الطريـق ونطـق: متـى الـزواج؟
كيـان: بكـره
حمـد: بعـد ما يخلـص الـزواج بجـي اخـذك!
التفـتت لـه باكامـل جسمـها ونطـقت: اتفقنـا يوميـن!!!
ناظـرها حمـد بهـدوء: يوميـن اليـوم عنـد اهـلك وبكـره فـي الـزواج
ناظـرت له كيـان برجـاء وقـربت مـنه حطـت راسهـا عـلى كتفـه بـ استلطـاف وقبـل لا تتكلـم وتستلطفـه قاطعـها: لا تحـاولين تغيـرين راي مافـي فائـده!
كيـان برجـاء: بـس حـ..
قاطعـها لـ المـره الثانيـه ونطـق بحـده: تبيـن نرجـع الريـاض ونكنـسل الـروحه؟
هـزت راسهـا بالنفـي، ونطـق حمـد: انكتـمي علشـان ما نـرجع
تاففـت بقهـر وصـدت تناظـر الشبـاك بـدون أي رد ناظـرها بهـدوء وماحـب يزيـد عليهـا واكتفـى بالسكـوت
ـــــــــــــــــــــــــــ فـي الريـاض ـــــــــــــــــــــــــــ
طـلع نـواف مـن بيتهـم وهـو يدنـدن بروقـان وقـابـل ليـون توه طـالع مـن بيتهـم قـرب مـنه ونطـق : صبـاح الخـير
ابتسـم ليـون : صـباح النـور كيفـك!
نـواف بروقـان: فـري قـود يـو ؟ (جيـد جـداً وانـت)
ضحـك ليـون ونطق :الحمدلله على وين ؟
ناظر نـواف بيـت جـده ونطـق بتحلطـم: شـركه الجـد
ضحـك ليـون علـى تحلطـم نـواف ونطـق:وش فيـك تتحلطـم؟ماودك تـداوم
تكـى نـواف عـلى كتفـه ونطـق:والله وانـا اخـوك طمـوحي اكبـر مـن انـي اكـون بشـركـه العائلـه
دفـه ليـون بمـزح:الله واكبـر يا الطمـوح انـا مـن عرفتـك واكبـر طمـوحاتك تتـزوج او بالاصـح هدفـك الوحيـد !!
ضحـك نـواف بضحكتـه الرنـانه وضحـك معـه ليـون ونطـق نـواف:قـم بس لا تـاخرنـا بيسفـل بي ابـوي!
ليـون:لا انـا بـروح المطـار بستقبـل حاتـم!
ابتسـم نـواف وقـد حكاهـم ليـون عـن حاتـم :ولـدت زوجتـه؟
هـز راسـه بالايجـاب ونطـق:ايه جاينـا ابـو اليـاس
ضحـك نـواف ونطـق:يـلا لا نتـاخر ، كـل واحـد توجـهه لـ سيـارته وسـرعان مارجـع نـواف البيـت لانـه نسـى الملـف اخـذه بسـرعه وطـلع وقـف با استغـراب مـن صـوت الولـد الي يبكـي ركـض بـ اتجـهه الصـوت وانحـى لـ الـولد الي كـان يبكـي ونطـق:مـارك!
رفـع راسـه مـارك والدمـوع مغـرقه وجـهه ونطـق :ابـيييي ليـونن !صـرخ بصـوت عـالي :لييييييون لييييييون !!
حـط نـواف ايـده عـلى فمـه مانعـه مـن الصـراخ :اششش اششش وش تبي بـ ليـون الحيـن ؟
مـارك بصـراخ:ابـييي لييييييون هـو قـال بيـروح البقـاله خـذنا لـ ليييييون!
نـواف ما عـرف وش يسـوي ولا كيـف يسكـت مـارك ما يعـرف يتعامـل مـع الاطفـال ونطـق :تعـالي اخـذك انـا لـ البقـاله ومـن نرجـع يكـون ليـون بالبيـت
فـرح مـارك ومسـك ايـد نـواف توجـهه لـ سيـارته حـك المـلف فيهـا وبعدهـا توجهـوا لـ البقـاله مـارك اخـذ اغـراض كثيـر واكثـرها لـ خواتـه وكـان نـواف مبتسـم ومستمتـع وهـو يسمـعه يقـول باخـذ كـاكاو لـ رولينـا وايسكـريم لـ تالينـا وشبـس لـ غيـاث والخ..خـلص مـارك وحـاسب نـواف هـو يضـحك مـارك قـش البقـاله قـش توجهـوا لـ بيـت ابـو حاتـم يـوصـل مـارك مايقـدر يتـركه يـروح لـ حاله مـع انه متاخـر عـلى دوامـه وقـف قـدم البـاب وطـق الجـرس وسرعـان ما انفتـح البـاب وكـانت تالينـا طالـع تـدور عـلى مـارك وعليهـا عبايتهـا ولافـه النـقاب و وجههـا مكشـوف انحـت بسـرعه لـ مستـوى مـارك وحضنـته بقـوه وهمـست: مـارك حبيبي ويـن كـنت خوفتنـي عليـك!!
ابعـدها مـارك عنـه بالقـوه :تالينـا ابعـدي اوجعتيـني
ابعـدت تالينـا عنـه وابتسـمت وهـي تمسـح دمـوعهـا ما انتبهـت لـ الشخـص الواقـف يناظـرها بـ تعـجب وما يشـوف منهـا الا راسهـا الملفـوف بالطـرحه ،مـارك كـان ياكـل الايسكـريم واستغـربت تالينـا :حبيبي مـارك مـن وين جبـت هالايسكـريم؟
رفـع مـارك نظـره لـ نـواف:عمـي نـواف اخـذنا البقـاله!
التفـتت تالينـا خـلف مـارك وشافـت واحـد واقـف ولابـس ثـوب ابيض فـزت بخـوف وسحـبت مـارك بسرعـه بتسكـر البـاب حـاول نـواف يوقفـها وتسكـر البـاب عـلى اصبعـه صـراخ نـواف بألـم رفـس البـاب برجـله بقـوه استـوعبت تالينـا الـي سـواه وفتحـت البـاب بسـرعه
سحـب نـواف اصبعـه بسـرعه وهـو يحـاول ما مايسبهـا ويشتـمها ويجـرح صيـامه كـان بايـده كيـس مـده لهـا بسـرعه بـس تالينـا عادت نفـس المشهـد وسكـرت عـلى ايـده بقـوه صـرخ نـواف وسرعـان ما حـاول يكتـم صـراخه رفـس البـاب بقـوه يحـس انـه معـاد يحـس بايـده فتحـت البـاب والدمـوع تمـلى وجهـا سحـب ايـده وتـوجهه لـ بيتهـم بسـرعه مـن دون ما يناظـرها كـل همـه ايـدها الـي يحسهـا تخـدرت وفقـد الحـاسه فيهـا ولـ حـسن حظـه قابـل تركـي طـالع مـن البـوابه ركـض تـركي بخـوف مـن شـاف نـواف منحنـى حاضـن ايـده قـرب مـنه رفـع وجـهه وانصـدم مـن وجه نـواف الاحمـر وما بقـى شي ويبكـي مـن شـده احمـراره :نـواف وش صـاير مـعك! فيـك شي؟
مقـدر نـواف يـرد عليـه كـان حاضـن ايـده وينفـخ عـلى اصبعـه بألـم ويحـاول يحجـر دمـوعه رفـع اصبـعه لـ يشـوفه تـركي ، ناظـر تـركي بوجـع مـن نطـق:مـن كاسـر اصبعـك؟
نـواف بالقـوه طـلع صـوته:انكسـر!!!!!
ناظـر تـركي اصبعـه كـان منتفـخ ومـائل لـونه لـ الازرقـاق مختـلط بالاحمرار ونطـق:اكيـد منكسـر ما تشـوف كيـف شكـله امـشى نـروح المستشفـى نسويـلك اشـعه
هـز راسـه نـواف بوجـع ونطـق:وايـدي؟؟
حـاول تركـي يلمسهـا علشـان يعـرف ايـش فيهـا بـس صـراخ نـواف بألـم
تـركي با استعجـال: يـالله نـروح المستشفـى  نشـوف وش فيهـا!
هـز راسـه نـواف وبالقـوه يكتـم صراخـه والالـم كـل شـوي يشتـد عليـه وتوجـهه لـ سيـاره مـع تـركي وحـرك لـ المستشفـى بسـرعه
ـــــــــــــــــــــ فـي الديـره ـــــــــــــــــــــــ
وصلـوا الديـره ونـزلت كيـان تـركض وحمـد يضحـك عليهـا وهـي مطنشتـه دخـلـت كيـان وطقـت الجـرس فتـح لهـا مهـيب وسرعـان ما ابتسـم مـن ارتمـت بحضنـه مسـح عـلى راسهـا ومشـى مدخلهـا البيـت بسرعـه ابتعـدت عنـه وركـضت تحضـن امهـا بفـرحه بادلتها ام قصـي بشـوق وابتعـدت عنهـا:وين زوجتـس يابنت؟
تلفـتت كيـان وراهـا بغبـاء ونطـقت : بالمجـلس مـع مهيـب
اخـذت ام قصـي شيلتهـا وطلعـت تسـلم عليـه وتوجهـت كيـان لـ غرفـه اريـاف فتحـت البـاب وشافـت اريـاف منسـدحه عـلى بطنهـا وتطقطـق بجـوالها فـزت مـن انفتـح البـاب وعقـدت حواجبهـا با انـزعاج مـن وجـودها وهمـست بـدون ما تسمعهـا:يالييل ماصدقنـا افتكينـا منـك ترجعيلنـا!
وقفـت تمثـل المحبـه وحضنتهـا وكيـان تكـاد ان تتشقـق من فرحتـها بشوفـه اهلهـا وكانهـا غائبـه عنهـم سنيـن جلسـت عـلى السـرير بجانبهـا ونطـقت اريـاف:غـريبه اليـوم جاينتـا!
ابتسـمت كيـان وردت: اشتقـت لكـم ما تبـوني اجيكـم؟
حـاولت تتصنـع الابتسـامه ونطـقت :ابـداً حيـاكِ بيـت ابوك مـتى ما تبيـن تعالي
وقفـت عـند التسـريحـه تعـدل طرحتهـا:ابشـرك ببقـى عندكـم يـومين!
عفسـت ملامحـها بضيـق "ما كـان ناقصنـي الا انتـي" وحاولات تتصنـع الابتسـامه:اوه بتحضريـن زواج توتـه سمـح لـك رجـلك!
هـزت راسهـا بالايجـاب ونطقـت:اي سمـح لي ، بنـزل اودع حمـد واجيـك
تصنعـت الابتسـامه ومـن طلعـت كيـان رمـت جـوالها بقهـر :جعـلك المـاحي انتـي وايـاه حقيييـره ، افف ياربـي انـا مـتى واتـزوج افتـك ويضحـك لي الحـظ حتـى المقـروده كيـان اخـذت سيـد الرجاجيـل لعنـه الله تحـلى عليـك ياحميـد مثـل ماخذتهـا
امـا كيـان نـزلت المجـلس وجلسـت بجانـب امهـا وهـي تسـمع سوالفهـا الخفيفـه مـع حمـد الي كـان ما يحـب السـوالف ونـادر ما يتكلـم كـانت جالسـه وعيونهـا عـلى حمـد المبتسـم ابتسامتـه الجانبيـه تامـلت كـل انـشى بوجـهه كانهـا تحـاول تحفـظ شكلـه دقـائق واستـوعبت انـه مافـي احـد بالمجـلس الا هـي وهـو ، التفـتت له وسرعـان مـا ضحكـت بغبـاء مـن جلـس بجانبهـا ونطـق بسخـريه:حفظتـي وجهـي ولاعـادك؟
كيـان بغبـاء وتسـرع حـاوط رقبتـه با ايديهـا: بشتـاقلك!
ناظـرها حمـد وتفاجـأ مـن تصريحهـا المباشـر ونطـق :ناويـه عـلى نفسـك ولا عـلي؟
فهمـت قصـده لانهـا تعـودت انه ما يتكـلم الا بالالغـاز نـزلت ايـدها ونطقـت: سلامتـك ! ما ودك تـروح؟
حمـد بسخـريه اكثـر:عجـيب والله تـوك تقوليـن بشتاقـلك !والحيـن تطردينـا!!!
تفشـلت وانحـرجت مـن سخـريته وبالقـوه قـدرت تخفـي احـراجهـا بـس كـان حمـد كاشفهـا وكاتـم ضحكتـه بعـد فتـره قصيـره وقـف عـلى طـول وفتـح ايديـه ونطـق:ما بتاخـذين جرعـه اشتيـاق؟
ناظـرت له بخجـل وهـي لـ الان منحرجـه منـه بالقـوه وقفـت وحضنتـه شـد عليهـا وباس راسهـا بخفـه وطـلع بعـد ما وصهـا عـلى نفسهـا واعطـاهـا مصروفهـا دخـلت كيـان با ابتسـامه وجلسـت بالصـاله معهـم والكـل ملاحـظ ابتسامتهـا وشكلهـا مرتاحـه مع حمـد
ـــــــــــــــــــــــ بيـت ابـو حاتـم ـــــــــــــــــــــــ
كـانت واقفـه بمكـانها ما تحـركت ولا خـطوه والخـوف يعتليهـا وهمـست:يا ويلـي يا ويييل حالك يا تالينـا ياويل حـالك وش سويـتي بالرجـال يا الدفشـه!
تقـدم لهـا ابوهـا بخـوف مـن شافهـا واقفـه بمحلهـا وشفايفهـا تتحـرك بهمـس حـط ايـده عـلى كتفهـا وفـزت بخـوف ارتـاحت مـن شافتـه ابوهـا وسـرعان ما انفجـت بكـاء مـن سالهـا :تـالينا!وش فيـك يا ابـوي واقفـه هنـا
تفاجـأ ابـو حاتـم مـن بكـائهـا احتضنهـا يهديهـا ويقـرأ عليهـا وتالينـا تتمـت بكـلمـات غيـر مفهـومه بالنسبـه له مشـى وهـو حاضنهـا ويمشيهـا معـاه فـزت انسـام بخـوف وجلـست بجانبهـا مـن جـلست تالينـا وابـوها عـلى اقـرب كنبـه بعـد دقـائق طويـله هـدت تالينـا وبـدت تخـف شهقاتهـا وما كـانت الا شهقـات خـوف
ابـو حاتـم بحنيـه:وش فيـك يا بنتي وش مبكيـك يانـور عيني؟
ناظـرت تالينـا ابوهـا بخـوف انه يعصـب مـع انهـا متاكـده انه مستحيـل يعصـب عليهـا حـاولت تتكلـم وتقـوله كـل الي صـار بـس حسـت بلسانهـا ثقـل وشفايفهـا مقـدرت تتحـرك
ركـض مـارك بسرعـه لـ ابوه وجلـس بحضنـه ونطـق: بـابا تالينـا سكـرت البـاب عـلى ايـد عمـو نـواف!
ناظـر تالينـا بـ تساؤل منتظـرها تـاكد له صحـه الكـلام او تنفيـه ونطـق :تالينـا يا ابـوي وش صـار؟ليـش سكـرتي عـلى ايـد نـواف وش جـاب نـواف اصـلاً؟
انفجـرت تالينـا تبكـي وبالقـوه قـدروا يهـدونهـا وبـدت تحكـي لهـا الي صـار وختمـت كـلامها:والله ما كـان قصـدي بس فجعنـي والله ماقصـدت اقفـل عـلى ايـده اول مـره انفجعـتي وثانـي مـره تسرعـت والله ماقصـدت له الأذى
ابتسـم ابـو حاتـم بخفـه وحـب يطمنهـا:معليـك يا ابـوك! ان شـاء لله مافيـه شي
تالينـا بخـوف:سمعتـه يصـارخ خفـت ان كسـرت عظـام ايـده !
جلسـت تانيـا بجانبـها :معليـك وانا اختـك بسيطـه
مسحـت أنسـام عـلى شعـرها بحنـان :الحيـن ابـوك يـروح ويشـوف صـاير له شـي ونعتـذر مـنه هـم أوادم طيبيـن وبيتفهمـون انـه ما كـان قصـدك
هـزت راسهـا بالايجـاب وهـي تـدعي انـه ماصـار له شـي
وقـف ابـو حاتـم :انـا بطلـع اشـوفهـم واعتـذر منهـن عـلى الي صـار !
الكـل هـز راسـه بالايجـاب وجلسـوا مكانهـم بسكـوت صـوت ابـو حاتـم على غيـاث:غيـاث غيـاث يـولد وينـك
دخـل غيـاث يركـض وقـف مقابـل ابوه:سـم يبه
مسـك بايـد مـارك ونطـق :تعـال بنطـلع بيـت ابـو تـركي
هـز راسـه بالايجـاب وتوهـم بيطـلعواً مـع دخـول ليـون وحاتـم وخلفهـم هيليـدا  ابتسـم ابـو حاتـم وهـو يسلـم عـلى حاتـم وسرعـان ما توجـهه لـ هيليـدا يسلـم عليهـا وهـو يعتبـرها مثـل بنتـه وكـانت هيليـدا خجـلانه مـنه نـواعـاً مـا بـس تعـودت عـلى حنيـته مـع الكـل دخـل حاتـم بسرعـه يسـلم عـلى امـه وخـواتها وما غابـت عندهـم الفـرحـه وخاصـه بشوفـه اول حفيـد وصـار يتنقـل بينهـم بفرحـه ،تالينـا كانـت تحـاول تنسـى الـي صـار بـس مـب قـادره وجـهه كـان شاحـب مـن كثـر البكـاء الـي بكـته انتبـه عليهـا حاتـم وقـف وهـو يجـلس بجانبهـا ويسالهـا بحنيـه مثـل حنيـه ابـوه:تـالو وش فيـك وانـا اخـوك وجهـك شاحـب ؟
ناظـرت له تالينـا ونطقـت بخـفوت: مافينـي شي تعبانـه شـوي مـن الصيـام!
نـط غيـاث بلقافـه وبـدا يكـب العشـاء(الفضايـح):تالينـا اليـوم سكـرت البـاب عـلى ايـد نـواف وكسـرت ايـده
ناظـرته تالينـا بحـده و توعـد نـزلت راسهـا بضيـق حسـت بايـن حاتـم الـي تحاوطهـا محـاول يطمنهـا
ليـون بسخـريه: اجـل انتـي الي كسـرتيـه!!!
ناظـره ابـوه با استغـرب وين شافه وهو كـان مـع حاتـم بالمطـار وتوهـا مرت ساعتيـن على السالفـه ونطـق :شفـت نواف؟
هـز راسـه بالايجـاب ونطـق ببـرود: قابلتـه تـوه جـاي مـن المستـشفـى مـع تـركي انكسـر اصبعـه وفـي شعـر بايـده !
شهقـت تالينـا بصـدمه ما توقعـت لهـدرجه بـدت دمـوعهـا تنـزل مشاعـرها مختلطـه ..خـوف .. نـدم.. حسـت نفسـها متسـرعه بحـركاتهـا كيـف كسـرت اصبعـه وصـار شعـر بايـده يعنـي ما بيقـدر يحـرك ايـده لـ فتـره بسببهـا استـاذن بسرعـه وطلعـت غرفتـها تكـلم تـولاي حاسـه نفسهـا بتنفجـر وتحـاول تسيطـر عـلى دمـوعها ، ابـو حاتـم وحاتـم وليـون وغيـاث ومـارك طلعـوا متوجهيـن بيـت ابـو تـركي
ــــــــــــــــــــــــــ بيت ابـو تـركي ـــــــــــــــــــــــــــ
ناظـر نـواف با استغـراب غمـض عيونـه لـ ثـواني وفتحـها يحـس انـه بحـلم مـو بالواقـع الكـل كانـوا متـجمعين بالصـاله و واقفيـن فـوق راس نـواف بخـوف
نـواف بسخـريه: لـو ادري انـي بلاقـي كـل هالاهتـمام والخـوف كـان كسـرت ايـدي مـن زمـان!
حنـان بـ حنيـه: بسـم لله عليـك يمـه بعيـد الشـر!!
ابتسـم نـواف بحـب لـ امـه ، ونطـت ونيـن وهـي تقـول: نـوافـوه كيـف كسـرت ايـدك اعتـرف؟
ضربهـا نـواف عـلى راسـها بايـده السـليمه: مـالك دخـل يا الملقـوفه!
ونيـن بضحـكه: لا تكـون شفـت لـك شوفـه وطحـت عـلى وجهـك(غمـزت لـه بضحـكه)
نـواف يمثـل الهيـمان والحـب ونطـق بسماجـه: شفـت لي شـوفه بـس الا شفـت الـزين كلـه يقلبـي ما تحمـل زينهـا وطحـت وكسـرت ايـدي
تكـت ونيـن عـلى كتفـه تسمـعه بحسـره تنحـنح نـواف لـ ثـواني ونطـق:  يا نـاس لبـى الحـلآ والملـح والقـبله! لاطـروا الزيـن من يقـدر تحديـهآ ؟ بعيـونها الناعـسه وشفـاتها الذبله! كل المزاييـن ما تسـوى موآطيهـآ
صفقـت ونيـن بقـوه ولـ لحظـه نسـت وجـود امهـا وتـركي ونطـقت: اخخخ يقلبـي ليتـي احـب بس!
هالمـره حسـت بنعـال عـلى راسـه وكـان مـن امهـا ، حنـان: صـدق اللـي استحـوا ماتتـوا  استحـي يابنـت تقـولي هـالكـلام قـدام امـك واخـوانك
ضحـكت ونيـن بترقيـع ونطـقت بكـذوب: امـزح معـاك يا يمـه انا وش ابـي بالحـب (قـربت مـن امهـا واحتضنتهـا مـن الجـنب) اصـلاً انـي ابـي اضـلى طـول عمـري عايشـه معـاك يمـه مـن لـي غيـرك يا الـزين كلـه
ناظـرتها حنـان بطـرف عيـن: يمـه منـك الله يستـر
ضحـكت ونـين وتفشلـت وهـي تشـوف تـركي ونـواف يضحكـوا عليهـا: كـله مـن نـواف السـامج  شفتـي يمـه الـي يشـوفه مايقـول تـوه متـكسـر مافيـه شي ويطقطـق كـالعـاد!!
نـواف بسخـريه: تـرا ايـدي وحـده الي انكسـرت لا تخلينـي اكسـر راسـك!
تحـركت ونيـن بخفـه وكـانت بتتكلـم بـس ضـربت ايـد نـواف بقـف ايـدها مـن غيـر قصـد
نـواف بألـم: اههه يا الدفشـه وش بـلاك!!
فـزت ونيـن وحنـان بخـوف يـدارونـه، ونيـن بخـوف: توجعـك يـوه نـواف والله ما اقصـدر بالغلـط
ابتسـم نـواف رغـم المـه ونطـق: شـوي بـس ابعـدي عنـي بتكسـرينـا ثـاني مـره!!
ضحكـت ونيـن بخـفه ولا ردت عليـه هالمـره
دخـل ابـو تـركي الـي كـان مجـلس الرجـاجيل : نـوافوه ابـو حاتـم وعيـاله بالمجلـس ينتظـرونك!
ناظـره نـواف با استغـراب وسرعـان ماضحـك بغبـاء مـن استوعـب انـهم عـرفوا باللـي صـار ونطـق: جايكـم يبـه بـس ابـدل!
هـز راسـه ابـو  تـركي ونطـق: ويـن بـدر نـادوه يطـلع لـ الرجاجيـل!
حنـان بهـدوء: الحيـن نناديـه
تـركي كـان جـالس بجـانب امـه ويسـوالف معـه شـوي و ونيـن طلعـت تنـاد بـدر، ونـواف طـلع غرفتـه وسرعـان ما نـزل وقـف مقابـل امـه ونطـق: مـو قايـل لـك يمـه زوجينـا الحيـن عاجبـك هـذانا تكسـرت ومافـي احـد يـشيلنـا (يهتـم بي)!!
نزلـت ونيـن مـن الـدرج بسـرعه قـربت مـنه وهـي تـبوس راسـه ونطقـت: افـاا يا خـوي انـا اختـك واشيـلك بعيـوني واحـط عـلى راسـي (اهتـم فيـك وما اقصـر معـاك)
رفسهـا برجـله بخفـه ونطـق: انقلعـي ما بقـى الا انتـي والله انـك تكسرينـا اكثـر مـن ما تشيلينـا
ضحـك تـركي ونطـق بالالغـاز: والله اعـرفك مـا تضيـع الفـرص يا نـواف لا تضيعهـا هالمـره!
ضحـك نـواف بشـر مـن عـرف قصـد تـركي ونطـق: ابشـر بعـزك الفرصـه الذهبيـه وصلـت ومـانا بمضيعـها وانـا اخـوك ..!!
حنـان با استغـراب: وش فيكـم تتكلمـون باالالغـاز؟
ابتسـم تـركي: معليـك يمـه نمـزح مـع بعـض
حنـان: الله يستـر مـن مـزحكم (رجعـت موجـهه الكـلام لـ ونيـن)
حـنان: قـومي ساعـدي اخـوك يغيـر ملابسـه ومـري عـلى بـدر اولـى صحـيه ينـزل لـ الرجـاجيل يشوفهـم لا يعصـب ابـوك بـلاه فـي غرفتـه مـن امس محـدنا شافـه
هـزت راسـها بالايجـاب ودخـلت تحـت ذراع نـواف وصعـدوا وهـم يتناقـرون كالعـاده وطـلع تـركي لـ المجـلس ؛ بعـد وقـت نـزل نـواف بعـد ما بـدل وقـف ونطـق بضحـكه: يمـه زوجينـا بسرعـه ما اتحمـل ونينـوه تشيلنـا ا.. حـس بشـي ارتطـم بكتفـه السليـم نـزل نظـره لـ الارض وكـان نعـال ونيـن(وانتـوا بكـرامه)
ونيـن بصـراخ: وجـع وجـع يوجـع العـدو فـوق مـاني بشايلتـك ومساعـدتك تجحـدني
ضحـك نـوال وركـض يطلـع با اتجـاه المجـلس قبـل لا تكسـره ونيـن صـدق (وقـف عـند البـاب ناظـر ونيـن بـ استفـزراع وارسـل لهـا قبـله بالهـواء) ونطـق: احبـش ياعيـن اخـوك الله لا يخلينـا منـك!!
ناظـرته ونيـن بطـرف عيـن وجلسـت بجانـب امهـا الي بـدت تسالهـا عـن نـاديه وبـدر وش سـوت بـ نـواف وشـوي ونـزلت ناديـه تسـوالف معـاهن والكـل ملاحـظ ضيقهـا بـس محـد يـدري باللـي صـار بينهـا وبيـن البـدر

يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .Where stories live. Discover now