البارت الأربعـه والأربعـون

985 36 3
                                    

أخذت نفس تزيـد أحمر شفايفها ، أول اسباب هلاكه اليوم بتكـون روجها الأحمر ، ولكنها ماتكترث لـ هلاكه ، ضحكت بعدم تصديق تستشعر رجفه كفوفها:أحسّ نفسي عروس اليوم!
ضحكت أمها من خلفها ترتب بدله جابـر:بشويش على نفستس تراه زوجتس من سنـه!
ضحكت تلبس عبايتهـا وتعدل نقابها ، مشت تقبّل رأسها وتمتمت:أنتبهي لنفسك يأمي ، توصين على شي؟
هزت رأسها بالنفي تحضنهـا لـ ثواني:انتبهي على نفستس وعلى حفيدي ، لا اوصيك ببيتـتس و زوجتس!
أبتسمت تاخذه بحضنهـا:لاتوصيـن حريص!
وقفت تمشي معاهـا تودعها ، قضت فتره نفاسّها كامله ببيـت أهلها ، أربعين ليّله كانت كفيلة تعودهم على جابـر ووجوده بينهم
لفت رأسها كيـان على أرياف وأردفت:أنتبهي على نفسك ولأمي وللبيت لا أوصيك باخوانك!
أبتسمت توقف تحضنها ، طاح الحطب بينهـم ، وتبقى هي الأخت الكبيره ومستحيل تزعل من أختها طول عمرها وتمتمت وهي تبـوس جابر مرات كثيره:حبيب خالته بتوحشني كثير كثير!
ضحكت كيـان:الحين انا كيف بربيه لحالي فهموني؟
ضحكت أرياف تحضنها:بتقـدرين يأمي انتي أحنّ شخص عرفته بحياتي كيف مابتكونين حنونه على ولدك!
أبتسمت أم قصي:وحمد وش فايدته إذا ما بيساعدك تربينه؟
نزلت نقابها على وجهها:والله حمد بيكفر فيني إذا ما طلعت الحين!
أبتسمت أم قصي تودعها لاخر مـره وطلعت كيـان توزن خطواتها مع الكعب ، أبتسمت من قرب منها يساعـدها وياخذ جابـر بحضنه
فتح باب السياره الخلفي يجلسه على كرسي الأطفال اللي أشتراه مخصوصاً له، ثبته باحكام وهو يضحك له:ياعسّاني أشوف هالضحكه دوم!
ابتسمت بخجل تلتفت عليه من تنهد يتمتم:بتقُر عيّني بشوفتكم؟
هزت رأسها بالأيجاب:وحشنـاك؟
تُبسم ثغـره بالغصب يتمتم وهو يقبّل بأطن كفها:باقي عنـدك شك؟
هزت رأسها بالنفي تسند رأسها على كتفه:تدري أنك وحشتني؟
زفُر أنفاسه بخفوت:ياكبـر ذنبك يابنت جابـر يا كبـره!
رفعت رأسها تناظره بعبط ونطقت تمثل العصبيه:أنا صرت أم جابـر مو بس بنت جابر!
وسرعان ما تعالت ضحكاتها من بكاء جابر:حبيب أمه متفق معاها
ناظرها حمد بطرف عيّن:بدينا بالخيانه؟ أشوف تمونيـن على ولدك أكثر؟
هزت رأسها ترجع بجسدها لـ الخلف وتاخذه بحضنها تحاول تهديه:خلاص يا ماما خلاص ياحبيبي
سندته بحضنها تتعدل بمكانهـا من سكت واضح أنه اكتفى من النوم وصل مرحله الروقـان ؛ ضحكت كيان من ثبت أنظاره على أبوه:واحشـك بابا؟ ياروح ماما أنت الحين نوصل وتنام بحضنه!
سكت حمد يكتم ضحكتـه لأن وأضح انها بتحمله مسؤولية ولده مثل ما تحملتهـا شهر كامل لحالها
التفت عليها من وقف سيارته:أنتظري!
توردت ملامحها خجل لـ ثواني من فتح لها الباب وأخذ جابر بحضنـه ومد كفه يشابكه بكفهـا ؛ أبتسمت تحاوط كفه وتشـد عليه تمشي بجانبه بثقـه انها مستحيل تطيح وكفهـا بكفه ونطقت:بيـت ميّن؟
ترك كفهـا يفتح بوابه الفيلا ويدخل بتجاهـل لـ أسئلتها ؛التفت عليها من حسّ بعدم اتباعهـا لـ خطواته وضحك يشوفها متكتفه بحُنق وتمتمت بعصبيه:أسالك وانت مطنشني خير؟
تقدم منها خطوات يسحبها من ذراعها:أمشي يابنتي بتخلقيـن لك زعل الحين؟
صدّت بحُنق عنه:لا تقول بنتـي!
هز راسه ياشر على خشمه:أمري طال عمرك على هالخشم في شي أوامر ثانيه؟
أبتسمت بخفوت تهز رأسه:فلّه ميّـن؟
عضّ شفته يدخل الصاله الكبيـره اللي كانت تمليهـا الأضواء والتفت عليها يبتسم:فلتنـا ؛ نقدر نقول بيتنـا الجديد؟
شهقت بذهـول تلتفت عليه:أسالك بالله؟ حمد صادق باللي تقوله؟؟
هز رأسه ينزل جابر على الكنبـه الكبيره وتقدم منها يشوفهـا تنزل طرحتها على أكتافها ، تتأمل البيـت بذهـول ، حاوط ظهرهـا يرخي رأسه على كتفها وأيديه تتسّل لـ تفتح ازار عبايتها وهمس:ماحان الوقت لـ نستقر ببيت لحالنا؟ نرسم قصه حبنّا بزوايا بيتنا ونشـوف عيالنا يركضـون قدام عيّون فيه؟ ما حان الوقت نعيـش فتره زواجنا بمكـان لحالنا يخصنا أنت وأنتي وحبنّا! صار وقت نستقر ببيـت نلوّن جدرانه بقصه حبنّا ، نجدد أحلامنا مع بعض ، نرسم ذكرياتنا مع عيالنا بوسـط هالفيلا أنا وأنت وجابـر!
لفت عليـه تطوق ذراعينها خلف عُنقـه تحضنـه بشده:مو مصـدقه حمد فاجأتني!
ضحك يقبّل كتفها العاري:تباركت الفيلا من حطت يمينـك فيها ، أعجبتك؟
ابتعدت عنها تطبّع قبله رقيقـه على طرف خده:من أختيارك ولا تعجبني؟ أخسى!
ضحك يمسّك ذراعها قبل لا تبعـد:ماترضيني هالقبّل السطحيه!
عضّت شفتهـا تتصد بنظرها عنه:قُبلات الرضى كثيـره ماتصبر؟
هز رأسه بالنفي يثبت نظره بنظـرها:مشتاق لك ما ترحميني؟
هزت رأسها بالنفي تضحك بعبط:أبي أشوف الفيلا أول!
زفر بغيض يرخي مسكـه أيدها من بكـاء جابر ونطق:مفسدها من البدايه يابـوك تونا ما بدينا!

يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .Where stories live. Discover now