يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .

البارت الواحـد والأربعـون

هزت رأسها تبتسم بوجع وهمست: قصدك تحتـاج وقت حتى تنسى حبيبتك وتحبني؟
عقد حاجبـه تركي وهمس: حبيبـه؟
هزت رأسها بالايجاب تمسح دموعها: كنت تحبها لـ هالقـد؟
سكـت تركي يناظر دموعها وملامحها اللي مالتّ للأحمرار وهمست أستبرق: ليه تزوجتني وانت تحُبها؟
تقدم تركي منها بيثبتها من أكتافها لكنها تراجعت خطواتها للخلف وهمست ببحه صوتها: لاتقـرب!
عض شفايفه ومسك أكتافها بالغصب وتمتم بحده: من وين جايبه هالكـلام؟ بوش تخربطين انتي اش من حبيبه وش من حُب وبطيخ؟
خارت قواها وطاحت بحضنه بتعب من كل الأحداث اللي تصيـر معاها ضربت صدره بقوه وهي تتمتم بكلام ماقدر يفهم نصـه من بكاها ولا قـدر يعرف شي منهـا
رفعها بعد جهد وقبّل رأسها بعُمق: لا تشغلين بالك بهالكلام الفاضي ما صار شي من اللي ببالك ،ولا أخذتك عشان انسى أحد بس أحتاج وقت عشـان أحبك بالقدر اللي تستحقينـه وقدرك اكبر من كل توقعاتك بس أطالبك ببعـض الوقت عشـان حياتنا ومستقبلنا ومستقبل بنتنـا!
هزت رأسها بتفهم وهي ماتدري تصدق كلامه أو تشك فيه لكنها فضلت السكوت والصبر وبتشوف تاليها معاه كيف بتكون وهل هو صادق معاها او لا

_
نزلت مرايتهـا تطبطب على روجها الأحمـر وزفر بخفوت يناظرها وصدّ يهمس: الله يخارجنـا
لفت عليـه ونطقت: ننـزل؟
ناظرها لـ ثواني هز رأسه بالأيجاب وفتح بابه ينـزل، حنى رأسه يهمس لها: وش لها كل هالكشخـه؟
حاوطت ذراعه تمشي بجانبه: جايه بيت أهلك بمر أسلم عليهم واتقهوى بالاول تبي أجي لكم بالبجامه يعني؟
ضحك وهو يمشي معاها وسرعان ما شهقّت من طـلع واحد من البيـت ماتعرفـه
رجعها ليـون خلف ظهره بسرعه وصرخ: يولـد؟
فز أحمد من صرخته وصدّ: العذر والسموحه منك يولد الخال والله مادريتي ان معك حَرمك
شدت غنى على ظهره وهمست: أفتح طريق بمشي لا يشوفني!
رصّ على أسنانه بغضب وهو ودّه يطلع بروح أحمد وزفر تحت أنفاسه: طريق يا احمد!
صدّ احمد يمشي لاخر الحديقه ومـرت غنى بجانب ليـون بسرعه
رفعت نفسها تحاوط وجهه بكفوفها وهمست:أعصابك ياحُبي لاندخل عندهم وانت مزاجك متنكد ما صـار شي يستاهل
أرتخى علطول من كلامها وقبّل باطن أيدها بخفوت :ندخـل؟
أبتعدت عنه واخذت نفس تعدل شعرها وسرعان ما رسمت أبتسامه خبيثه على ثغرها ومشت تدخل معـه
أبتسم ليون من فزت تانيا وإعلنت عن وصولهم المفاجئ بالنسبه لـ الكل وتمتم ليون بصوته الجهـوري:السلام عليكم!
الكل رد السلام باصوات متفاوته وسرعان ماكشرت بدور وهي تشوف غنى بجانبه:وش جايبه هالحيه معه؟
زفرت بخفوت تراقبها وهي سانده ظهرها على الكنبه
ومشت غنى تسلم على أبو حاتم وهمست: شلونك ياعمّ عساك بخير؟
أبتسم أبو حاتم يمسح على شعرها :بخير يابنتي ابطيتي علينا ماتجين تسيرين بين فتره وفتره نكحل عيوننا بشوفه هالزين؟
أبتسمت بخجـل لـ ثواني وأردفت: الله يطول بعمرك ياعمّ الجايات كثيره بإذن الله
مشت تسلم على أنسام اللي كانت هادئه بطريقه غريبه وأبتسمت :الله يحييّكم نورتوا وش هالزياره الحلوه!
أبتسمت غنى بخفوت وسلمت على تانيا ورولينا بسرعه وهي تجـلس بجانب ليـون
ونطقت بدور : في أحد نسيتي تسلمين عليه!
أبتسمت بسخريه منها : أعذريني ماشفتك من وين طلعتي انتي؟
كُبحت ضحكتها تانيا وهي تدري انها متعمده حركتها وقفت تصّب لها قهوه:أرتاحي انتي اليوم ضيفتنا بس تبقين منا وفينـا!
توسعت أبتسامتها واخذت القهوه منها وهي تسمع سوالف أنسام مع ليـون وسرعان ما أندمجت بالسوالف مع أبو حاتم اللي كان معتبرها مثل بنته ويسالها عن حياتها وخطط مستقبلها
رفع رأسه ليـون على دخله غياث وهو يركض بسرعـه والقطه تاليا بين أيديه وخلفه تالينـا تركض محاوله أنها تمسكـه لكنه تعثر بالسجاده وطاح على وجهه
ضحك ليـون عليه ونطق:تستاهـل!
ضحكت تالينـا تناظره طايح بالأرض وقربت تاخذ قطتها منه :الله يمهل ولا يهمل تستاهـل!
وقف غياث ينفض ملابسـه ولف على صوت رولينا اللي تضحك عليه :جيت على وجهك أحسـن!
زفر بغضب يضرب رجله بالارض:أعوذ بالله من أهل مثلكم شوي وأحسب نفسي أبو لهب طايح بين مسلمين وش هالحقد؟
تعالت ضحكاتهـم عليه وركض يوقف عند غنى من شافهـا وبسط أيده يسلم عليهـا :مرحبا!
أبتسمت تفتح له ذراعينها :تعال يا روحي عساه في ليـون ولا فيك توجعك؟
هز رأسه بالنفي وهو يدخل بحضنها ويحرك حواجبه بمجاكره لليـون اللي يهدده بعيـونه بغيض
ونطقت أنسام :غياث عيب زوجه أخوك أبعد عنهـا!
ضحك وهو يبتعد عنها وباس خدها بسرعه وجلس بالنص :هي طالبتني تبين أرد حضن هالجميله؟
ضحك أبو حاتم :لاترده لاتـرده بس وش مسوي من مصيبه ياوجهه المصايب؟
كشرت تالينا لـ ثواني:بابا كان بيحلق شعر بنتي لولا مالحقت عليه!
ضحك بعبط يناظر قطتها :كنت بتفنن فيهـا شوفي كيف شعرها واجد!
كشرت تالينا تحضن قطتها وهمست:مالك دخل!
بـدور بتدخل : غريبه وش مناسبه هالزياره يا غنى؟
توسعت أبتسامه غنى قبل لا تـرد سبقها أبو حاتم اللي نطق: بيت أهلها الثاني متى ماودّها تجي تسعدنا زيارتها !
أبتسمت تانيا :الا أنتي بدوره وش جايبك اليوم غريبه؟
كشرت بدور تناظرهم :جايه أسير على خالي مادريت اني أثقل عليكم!
أنسام:وش هالكـلام يا بدور انتي منا وفينا وبيت خالك أبوابه مشرعه لك بكل وقت
ابتسمت بدور بتسليك :ماتقصرين ياعمّه!
التفت ليـون على أبوه من نطق: ماقررتوا متى بتسون الزواج؟ أبطيتوا مملكين على بعض
ابتسمت غنى بتوتر من نطق ليون : كلمها ماهي براضيه نسـوي زواج قبل لا تدخل18 يقالك اجانب حنا!
ضحك أبو حاتم بخفوت :ما عليه البنت صغيرها ماودٌها تبتلش بالزواج والعيال بهالعمر اعطيها وقتها!
وقفت غنى من وقف ليون وتمتم:يصير خير ، نستاذنكم حنّا بنصعد فوق شوي !
هز رأسه ابو حاتم ببهدوء ،تتبعتهم بدور بانظارها وهي تشوفه يدخلها تحت ذراعه وهم يسولفون بشي تجهله