البارت التاسـع والعشـرون

876 39 21
                                    

غـارق بيـن الملفّـات و اوراق الصفقـات والعقـود يجهـز لـ مؤتمر بدبـي ولازم كل شي يكـون جاهـز تنهـد بتعـب وهو يفـرك عيـونه بنعـس اخـذ جـواله من وصلتـه رسالهـا فتحهـا وهو يتأمـل صورتهـا توسعـت ابتسامتـه من لمـح ابتسامتهـا جالسـه بفستانهـا الاورنجـي الصيفـي والمـوج يلاعـب يدينهـا وشعـرها الغجـري منتثـر على وجهـا وخدينهـا ،اخـذ نفـس يتأمـل صورتهـا بكـل حواسـه يحـس بنشـراح صـدره من لمح وجهـا الفاقـده من يوميـن
وقـف عنـد شبـاك الشـركه القـزاز المطـل على شـوارع الريـاض ومبانيـها وهو يحـاول يتصـل عليهـا لكـن مثـل كل مـره يطـلع مقفـل تنهـد بضيـق ورجـع يتـصل رقـم بـدر وصـوله صـوته في ثـواني:ارحـب
ابتسـم بخفـه: البقـاء ، كيـف حالكـم؟
ناظـر حنيـن لـ ثـواني ونطـق:الحمدلله احسـن
تنهـد بخلسـه وهمـس:ابي اكلمـها لو تسمـح؟
ابتسـم وقـف متوجـهه لها مـد الجـوال ونطـق:اتصـال لك !
عقـدت حاجبينهـا واخـذته منـه بلعـت ريقهـا بصعـوبه من قـرت اسمـه حطـت الجـوال على اذنهـا بـدون لا تقـول شي
سمـع صـوت أنفاسهـا المرتبكـه وهمـس:ما وحشتـك؟ ما اشتقتي؟
بكـت بـدون صـوت وهي تسمـع صوتـه ،صوتـه اللي واحشهـا ومفتقـدته من ليلتيـن وهمـست بتعـب :‏صـدري فائض من اللهفة الأن!
طلعـت منـه 'اهـخ' معبـره عـن مـده تعبـه وشوقـه يحـس انـه تعـب وشقـى وهـرم حتـى وصـل لهالحظـه لحظـه يسمـع صوت انفاسهـا صـوتها المتعـب تنهـد بضيـق وهمـس بعبـره:اشتقـت لكِ صوت وتفاصـيل وشعـور !
غطـت وجـها بايـديها تكتـم شهقاتهـا ومـُوج عيونهـا مغـرق وجـها وتفاصيـلها اخـذت نفـس تستجمـع نفسهـا وهمـست:سلطـان!
ابتسـم وهو يرتخـي على كرسيـه:ياعيـون سلطـان وحنينه واشواقـه قـولي انـك راجعـه!
مسحـت دمـوعها وقلبهـا موجعهـا من كلامـه وبحـه صوتـه وهمـست: ابـد في معامـلات أوراق الطـلاق
سكـت بصـدمه يحاول يستـوعب كـلامها ونطـق باستنكـار:أوراق طـلاق؟
هـزت راسهـا وهي تبكـي :ماينفـع نكمـل مع بعـض ارسـل لي أوراق طـلاقي
وقـف بعصبيـه ودمـه يـفور مـن تسرعهـا ضـرب الطـاوله بقـوه صـدى صـوتها بالغـرفه كلهـا ونطـق وهو يرص على اسنـانه:اعقـّب ان طـلقتك لا تحلميـن توصـلك اوراق طـلاقك انتي حنيـن حـرم سلطـان وبتبقيـن حنيـن حرم سلطـان طـول العمـر لاتطولينهـا وهي قصيـره طـلاق مانا بمطـلق في شي اسمـه تفاهـم وكـلام عاقليـن!
زادت دمـوع عيونهـا بس مازالـت مصـره على كـلامها ونطـقت:اجـل دامـك مابتطـلق بتوصـلك ورقـه خلعـي لك
سكـرت الجـوال بسرعـه قبل لا يوصلهـا رده حطـت راسهـا بيـن ركبهـا وهي تبكـي وتشاهـق
رمـى جـواله على المكتـب بقـوه وفتـح ازارير ثـوبه العلويـه وهو يحـس بالاختنـاق ماهـو متقبـل فكـره 'الطـلاق' معقـول وصـلوا لـ خيوط النهايـه؟ ينتهـي حُـب الطفـوله هنـا؟ ينتهـي دربـهم بروحتهـا بشكـل مفاجـئ وتـرك دبلتهـا بدون ماتبـررّ ؟!
سحـب شمـاغه على كتفـه وطـلع مـن المكتـب وهـو يجـري بعـض اتصـالاته المهمـه ويأجـل جميـع مواعيـده ومؤتمـر دبـي ، ركـب سيـارته وهـو يعصـب شمـاغه على راسـه بشكـل عمـامه وهمـس: جايـك يحنيـني وطـلاق لو تمـوتين مانيـب بمطـلقك !
حـرك سيـارته وهـو ناوي مايسمـي هاليـله الا بالخبـر عنـدها

يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .Where stories live. Discover now