البـارت الخـامس عشـر

864 34 0
                                    

ـــــــــــــــــــــ فـي المستشفى ـــــــــــــــــــــــ
دخـل تركـي وهـو يستعجـل خطـواتـه متاخـر عشـر دقائـق عبـر عـلى مكتـب رينـاد ونطـق با استعجـال : رينـاد الحقينـا عـلى مكتبـي !
فـزت رينـاد بسـرعـه واخـذت المـلفات ودخـلت وراه وقـفت وهـي تشـوفه يلبـس البالطـو وجلـس عـلى مكتبـه بعـد ما اشـر لهـا تجـي بجانبـه وبـدت رينـاد تقـرأ حـالات المـرضـى الـي عندهـم مراجعـات اليـوم ، سكـتت لـ ثوانـي
رفـع تـركي حاجبـه با استغـراب ونطـق :كمـلي ! ولا خلصـوا؟
رينـاد وجعهـا قلبهـا وبالقـوه نطـقت : باقـي حـاله واحـده! سكـتت لـ ثوانـي وكملـت: مـن ضمـنا هالحـالات حـاله المريـضه "تـرف"!
ناظـرها تـركي زفـر بضيـق ونطـق: مـتى موعـدها؟
رينـاد :بعـد ساعـه تقريبـاً المريضـه الثانيـه!
هـز راسـه بالايجـاب واغـلق المـلف سحـب درج الدولاب وحطـه فيـه اعتـدل عـلى كرسيـه ونطـق : دخلـي المريـض الاولـى!
هـزت راسهـا بالايجـاب وطلعـت تنـادي المريـض ثـواني ودخلـت والمريـض خلفهـا وكـان ولـد (ولـد عمـره 14 سـنين مريـض بالقـلب مـن ثـلاث سنيـن يراجـع عـند تـركي واليـوم اخـر مراجعـاته) خـلص معاينـه وهـو يبتسـم ورجـع يجلـس عـلى مكتبـه و رينـاد فـوق راسـه وجلـس الولـد مـع امـه امـام تـركي بخـوف يطغـى عليـه (مرضـه حرمـه مـن كثيـر اشيـاء يحبهـا يتعبـه حيـل ما يقـدر يلعـب الا العـب محـدده امـه ابـوه اخـواته اربعـه وعشـرين ساعـه خايفـين عليـه ثـلاث سنـين كانـت ثقيـله عليه علاجـه وحيـاته ودراستـه سكـت والخـوف يغطـى عـلى ملامحـه وصـدره يطـلع ويهبـل مـن شـده توتـره سرعـان ما زفـر با ارتيـاح مـن ابتسـم الدكتـور تـركـي وانتشـرت الابتسـامه عـلى ثغـرة مـن كـلام) : حسـن! الحـمدلله فحوصاتـك كلهـم ممتـازه ومـن اليـوم تقـدر تمـارس نشاطـات حياتـك بكـل سهـوله !
حضـن حسـن امـه بفـرحـه وبعـد جريـان دمـوع وشكـر طـلع حسـن مـع امـه ،التفـتت رينـاد عـلى تـركي الي كـان يبتسـم بكـل فرحـه عـاش مـعانـه مـع حسـن ومرضـه فـي هالثـلاث سنيـن حـمد ربـه انـه تشـافـئ وسـرعـان ما كشـر بضيـق مـن نطـقت ريـناد : دور المريضـه تـرف!
هـز راسـه بالايجـاب ، خرجـت رينـاد مـن الغـرفه وهـي تشـوف رجـال والواضـح معـه زوجتـه جالسيـن ينتظـرون ومعاهـم طفـله وسرعـان ما بـان الضيـق بوجـها مـن عرفـت الطفـله رفعـت الورقـه ونادت بصـوت جهـوري : تـرف عبدالرحمن الـ ** سكـتت لـ ثـواني ورجعـت تصـوت : تـرف عبدالرحمن الـ **
فـز عبدالرحمن وقـف عـلى طـوله وهـو يشيـل تـرف بنـت الـ ثلاث سنيـن بحضنـه ويبوسهـا بحنيـه وتوجـهه يدخـل الغـرفـه وقفـت ام تـرف وهـي تمشـي وراه تنهـدت بضيـق عـلى وضـع بنتهـا وحيدتهـا ناظـرت اللوحـه المعلقـه بالحائط بجانـب البـاب " تخطـيط القـلب" وتحـتها بالخـط العريـض " الدكتـور تـركي بن سلطـان الـ محمد "
وقـف تـركي وابتسـم بتسـليك ناظـر بـ تـرف الـي كـانت تضحـك بطفـولة وجعـه قلبـه عليهـا ونطـق : تفضـلوا!
جـلس ابـو تـرف با ابتسـامه لـ حسـن اخـلاق تـركي تقـدم تـركي وجلـس مقابـل ابـو تـرف بعـد ما اشـر لـ رينـاد تطـلع ام تـرف ونطـق : وشلونـك يا عبد الرحمن وشلـون التـرف؟
ابتسـم ابـو تـرف :الحـمدلله نسلـم عليـك!
اخـذ تـركي تـرف بعـد مامـد ايـده لهـا ونطـت تـرف بحضنـه وهـي تضحـك ونطـقت بطفـوله :عمـو تـركي مافـي حـلاوه لـ تـروفه؟ (كـان تـركي ما يقولهـا الا تروفـه)
ضحـك تـركي بحـب كبيـر لهـا : افـاا مجهـز هـديه لتـروفه الحلـوه مـب بـس حـلاوة!
ضحـك ابـو تـرف : لا تخربهـا ياتـركي!
ابتسـم تـركي ونطـق : خلهـا تتدلـع شـوي وقـف تـركي وهـو شايـل تـرف حطهـا على طـاوله المكتـب مقابـله وسحـب الدولاب وهـو يطلـع علبـه متوسطـه الحجـم ومـدها لـ تـرف
ـــــــــــــــــــــــ فـي المكتـب ـــــــــــــــــــــــ
كـانت بريـق جالسه عـلى مكتبهـا وتهـز رجـولها بتوتـر ناظـرت الساعـه وهمـست: باقـي ساعـتين تاففـت بضيـق ما تـدري تتصـل عـلى راكـان ولا تحـاول تأجـل موعـد الجلسـه خافـت مـا يوافقـون علـى التأجيـل وتخسـر القضيـه زفـرت بضيـق وفتحـت جوالهـا وبعـد صـراعات قـررت تتصـل بـ راكـان وتبـلغه بعـد رنتيـن رد راكـان بصـوت مليـان نـوم : الـو!
انخلـمت بريـق وتفشـلت لانهـا اتصـلت بالوقـت الغـلط وردت بسـرعه : اعتـذر صحـيتك مـن نومـك اتصـل بوقـت ثانـي صكـرت الجـوال بسرعـه بـدون ما تسمـع رده
تنـح راكـان لـ ثـواني ناظـر الاسـم وما انتبـه انهـا بريـق بالبـدايه مسـح وجـهه بهـدوء صحصـح شـوي ورجـع يتصـل فيهـا وصله صـوت بريـق المتفشـل :هـلا
سكـت لـ ثـواني فجـاءه نسـي وش بيقـول او ليـش اتصـل اصـلاً !
سكـتت بريـق بهـدوء منتظـره يتكلـم بـس ما وصلهـا صوتـه ابعـدت الجـوال تشـوف وكـانت المكالمـه جاريـه ابتسـمت بهـدوء مـن وصلهـا صـوت انفاسـه زفـر راكـان بضيـق ما يـدري ليـش اتصـل يحـاول يتـذكر تحـرك بخفـه وسـرعـان ما تاوهـا بالـم مـن كتفـه وصلـه صـوت بريـق الخـائف :محامـي راكـان ! فيـك شـي صايـر شـي
هـز راسـه بالنفـي محـاول يضبـط نبـره صوتـه وبالقـوه تذكـر ونطـق : انتـي اتصلتـي وش تبيـن؟
بريـق بفشـله : الجلسـه بعـد ساعتيـن وش نسـوي؟
تعـدل بجلستـه وتنحـنح لـ ثـواني : ساعـه واكـون بالمـكتب رتبـي المـلفات وتجهـزي !
هـزت راسهـا بالايجـاب ما ركـزت كثيـر بكلامـه ومـن صكـر الخـط فـزت تجهـز الملفـات
وراكـان وقـف على طـوله تـوجهه لـ الحمـام(اكـرم الله القـارئ) غسـل ورجـع ناظـر نفسـه بالمرايـه زفـر بضيـق فتـح البـاب وصـرخ وهـو يصـوت:جيـلااان!! جيـلااان!!!
فـزت جيـلان بخـوف وركـضت تشـوف وش يبـي وقـفت قـدامه :هلا
راكـان : تعـالي ساعدينـا البـس تشيـرتي الله لا يهنيك
هـزت راسهـا بالايجـاب ودخـلت ساعـدته يلبـس تشيـرته وبعـدها انحـنت تـربط ربـطه جـزمته علشـان مايقـدر يربطهـا بايـد وحـده شـكر جيـلان وعـدل حمـاله ايـده وشعـره اخـذ جـواله وطلـب تاكـسي خـرج ودع امـه وجسـار وطـلع متـوجهه لـ المكتـب
ــــــــــــــــــــــ فـي جنـاح حـمد ـــــــــــــــــــــــ

يا بسمة الليّالي السعيدة وهْناهـا .Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum