حملت لارين من عربيّتهَا لآحـضانها ، وهي تتحلطم وتشكي لها من هُمام وكأنها تفهم عليها ؛ تتغير المواقف الا ردة فعله وتسرعه وحكمه علي
بكل مره يحطني بمحل ماهو محلي ، ويعاملني كمُذنبه والحقيقه انيّ بريئه
سكتت لثانيه تستوعب حالتها ونطقت بتنهيده لما اجبرتها ضحكات لارين الخافته على الاستيعاب الحقيقي ؛ الواضح انيّ استخفيت من بديت اشكي لك وكأنك واعيه علي وتفهميني
تناست اللي صار وتجاهلته مُجبره وضاعت في تفـاصيل لارين الشقيّه ،
جاهله عن اللي مُشبع قلبه بالقهر وهو مابينهم وشكلها وكل شي ماغاب عن باله ولا قدر انه ينزاح من ذاكرته
لدرجه ان مزاجه بكامله انعفس ، حتى سوالفهم مو قادر انه يشاركهم فيها ولا حتى له خلق ينصت لها
كل ما طاحت عينه على مُراد صدّ بغبينه ، يبي يمحي شكلها من بال مُراد بأي طريقه
ولو يقدر انه يقتلع ذاكرته ويفرمتها ويمحي اخر منظر شافته عينه من باله
كان ما تردد ولا ثانيه انه يسويـهَا
كل هذا انخلق بداخله وهو شك بس ان مُراد لمحها كيف لو فازت عيُون مُراد بتأملها وهي بأبـهى تفاصيلها لوقت اطول
حرقة قلبه وغيرته المجنُـونه هي اقسى وابشع نقطّة ضعف تولدّت بداخله وهي ما بعد صارت ملكه كيف لو صارت!
وش ردّات الفعل اللي راح تظهر منه بسبب هالجنُـون المميت واللي يدمّره ويـتحكّم بمزاجه
حتّى انه بدُون لا يستوعب نفسـه قام من عندهم ،
تحت نظراتهم اللي ماتركته لين اختفى اثره من تخطى اسوار المجلس بخطوات مبعثره
دخل لداخل البيت ، وشافها جالسه وتلاعب لارين وتضحك لضحكتها
وهالشي ضاعف الغيض والقهر بداخله
وكيف عزّ على نفسه انه منكوي بنار غيرته بينما هي طبيعيّه ولا كأنه صار شي غلط معهَا
عضّ على شفته بعُمـق لين ما نزفت بسبب شدّته عليها وعدم رحمته لنزفه
تجاهل الالمّ ورطوبة الدم على شفاته وهو يتخطاها لأجل يلهيّ نفسه ويشـرف على الضيـافه اللي تركها لخاطرها ،
لاحظته وما اعجبها اللي شافته منه وكيف انّه تخطاها بدون اي اعتبار لوجُودها " يا شين طبعك من عرفتك "
حررت هالجمله من بين شفايفهَا بصوت مسمُوع استقّر بأسماعه وزادت الاذيـه عنده
كانت متقصّده تستفزه لجل يلتفت عليها ويعطيها من وقته ويهاوشهَا
كان ارحم بمليون مرّه من انه يصدّ عنها ولا يعطيها اعتبار
لكّنها ما نجحت بجعله يلتفت بالعكس ، اجبرته على انه يظهر ردّة فعل معاكسه لرغبتها ويتجاهلها اكثر بتعمّد ملحوظ
شافته وهو يقفّل الباب خلفه ويختفي بكامله عن انظارها
وضح تأثير فعلته عليها من تبدّلت كامل ملامحها لحزن وعبُوس مفرط تحرر على شكل مفردات عتابيه مُؤذيـه لقلبهَا العاجز ؛ سامح الله قلبك كيف طاوع شين طبعك وهزم لينك لقسوتك
سكتت للحظات واستكملت بتنهيده متسائله بعتاب وانظارها ما بعد تخطّت الباب اللي ردّه دونها ؛ كيف هان عليك اعيش معك وداع يماثل لقانا الاول ولوعته ؟
هالسؤال اللي تنتظر اجابته من هُمام .. تلقت عليه مقاطعه من شخص مُختلف ارتمى على صدرهَا بدون ايّة اراده منه ، بسبب تمكّن النعاس والتعب منه ، مما اجبره يستسلم لنومته
وما كان هالشخص الا لارين اللي قدرت للمره الثانيه تشغل تفكير شفق فِـيهَا عن هُمام
ابتسمت بضيّق وهي تقبّل جبيّنهَا برقّه
قامت وهي حاملتها وتوجهّت لناحية مجلس الضيُـوف ، تحديداً جهة المغاسل
تأملت لارين لثواني مطوّله ، ومن بعدها لفظت بنبره خافته ؛ ما يهُون علي ازعج نومتك لكّنيّ مجبوره
سمّت بسم الله عليها قبل لا تمسح بالماء على كامل وجهّها وتصحيهَا
كررت اللي سوته لين صحَت فيها لارين وهي تصيح منزعجه
ضمّتها لصدرها شفق وهي تطلع من القسم بالكامل ،
لكّن مازالت لارين تبكيّ ، وصوت بكاها اجبر هُمام على انه يترك كل شي ويفتح الباب الفاصل مابين قسم الضيافتين
ناظر لها بفزع ونطق بشبه خوف ؛ شفيها ليش تصيح؟
ابتسمت شفق من التفتت على نبرته ولو انه جاي عشان لارين وخوفه عليها لكّن ما اهتمت ، وبهدُوء تمتـمت ؛ مافيها شي بس عياره صحيتها من نومتها وبكت
ناظرها بصدمه وهو رافع حاجبه وبشبه جمُود ، وكل تفكيره انها استغلت لارين عشان بس تخليه يجيها ؛ نـعم!!
لهالمستوى نزلتي بعد!
ناظرته بغرابه وهي تنطق بعدم فهم وبنبره جامده بعض الشي ؛ نـعـم!!
ابتسم بسخريه وهتف بـ استهزاء واضح بنبرته؛ ماهي غريبه عليك تستغلينها بعد
كان منعمي بقهره لدرجه ماهو مستوعب وش يرمي عليها من كلام قاسيّ ، وكأنه يأكد لها ان مافيه امل من تغير انطباعها الاول عنه
حسّت بالقهر يسري بكامل جسدهَا من لحظه استوعبت فيهَا كل شي يقوله والفكره اللي رسخت في مخه وكيف فهم سبب ازعاجها للارين بنومتها
ناظرته بجمُود وهي تقترب بخطواتها الجريـئه منه ولو انها ماهي بحاجه للتفسير لكّنها ما قدرت تظّل صامته بدون لا تحرر المكبُوت داخلها ، وبنبـره صارمه نطقت ؛ اسبقيتك بالتحليل احتفظ فيها لنفسك لا تجي تحاكمني عليها سمعت!!
لان ما هي شفق اللي تستغل دمهّا ولحمهَا لعيـن رجال ، فـاهم!!
اندهش من اللي يسمعه منها ومن انزعاجها الكامل منه
، وسرعان ما رمت عليه جمله ثالثه وحولت اندهاشه لندم فـضيع لمجرد حكم متسـرع منه صدر عليها،وهي جاهله من الاساس انه يعرف باللي اضطرت تعيشه؛عمرك ما راح تفهم ولا راح تعرف وش ممكن تسوي شفق لعيون لاريـن ولأي مرحله توصـل!
ندمه ما تسبب فيه كلامها لكن تسببت فيه الذكريات اللي حلّت عليه دفعـه وحده من تذكر كيف نامت بالشارع وكيف باعت وتلقت انواع السب والقذف وتحملت وكله لعيُون ميـن؟لعيون لارين اللي يقول انهّا استغلتها توّه
كيف نسى كل الاحداث اللي صارت معها وشهد عليها بنـفسه وبدُون معرفتها وملاحظتها له وبكل جرأه يتهمهّا بالاستغلال،حس لوهله انه اجرم فيها،بدون لا يشعر بنفسـه وبسبب ايـش!!
بسبب غيرته المؤذيه اللي سكنته عليها وجعلت منـه رهين لهالمشاعر!
ما قدر يرد ولا حتى ينطق بحرف،بينما تلقت اسماعه اكثر واكثر منهَا
من استكملت بنبـره اقل حدّه،لان الطرف المقصُود ما كان اختها كان هُـو وكيف انها غيّرت نبرتها متعمده عشان توضّح له ان الاولويـه لاختها قدامه وانه يأتـي بعدها بوين؛بتّال ولارين لا تحلم اني ابديّك عليهم واني ازعجهم عشانك
اللي صار برا ولمتني عليه كان لك حق قبل لحظات اني ابرره لك
لكن حقّك علي انتهى من تجاهلتني ومشيت
ولان هالحق من لحظتها انتهـى بالنسبه لي،فأظنك تقدر تستوعب الحين ان اللي سويته مع لارين ما له علاقه فيك وماوراه هدف الا حمايتها
وصراحه ما الومك على عدم فهمك لتصرفاتي لانك ما عشت التجربه اللي عشتها،لكن الومك على حكمك علي بدون وجـه حق
الحكم اللي تحكمه علي بكل مره تشوف منيّ  تصرف ما يرضيك بالوقت اللي المفروض فيه تستفسر عنه منيّ
لكن حتى احقيـة السؤال اللي يمنح لأي شخص حرمتني منه وصرت تحاكمني على تحليلك انـت واللي من اصله بعيد كل البعد عن الحقيقه.

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Where stories live. Discover now