68

7.9K 212 8
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ومن بعدها ابتسم بخُبث وهو يسحب جواله منها ويردف ؛ انتهى وقتك عطيتك فرصه وما ثمنتيها وجلستي تستظرفين
ماعاد فيه حلا ولا عاد بسوي لك شي
شرهتي اللي متعب نفسي ونازل لك وانا حدّي تعبان
شافته وهو يمشي ، ومسكته مع طرف تيشيرته لين لفّ عليَها ونطقت ببراءه ؛ يهُون عليك تأملني اذوقه من يدينك وبعده تكسرني؟
وبعدين قلت لك امزح شفيك لا تصير زعول عاد وتشيلها بصدرك!
نطق وهو حدّه متضايق منهَا ؛ لو بشيل كان ما شفتيني من اليوم اللي صنفتيني فيه بكلمه ما تليق فيني
ناظرته بضيق ، واردفت بتعقيد ؛ ايّ كلمه ؟
تجاهل انه يذكرها فيها واردف ؛ خليّها منسيه دامك نسيتيها
مدّ لها جواله واستكمَل ؛ والحين ذي اخر محاوله لك ، املي زي الناس والا بتركك بدون لا يرّف لي جفن!
اخذته منّه بإبتسامه ، وهي تمليّ المقادير عليه بكل جديّه وهو يطلعّها
5 أكياس اوريو، كوب حليب ،علبة قشطه ، ظرف دريم ويّب ، كندر
سكتت لثواني وهي تشُوفه صفّ المقادير كلها على الطاوله جنبها ومن بعدها استرسلت ؛ اخلط جميع المقادير عدا الكندر
شافته وهو يخلطهم زي ماقالت وبحركه سريعه لين اندمجوا ونطق ؛ وبعدين كمّلي؟
اردفت بهدُوء ؛ وزّع الخليط بأكواب وبعدها حطّ عليهم كندر او اي نوع شوكلت عندك
رفع حاجبه فيها وهي استغربت من وضعه ، واردفت ؛ شفيك قلت شي غلط ؟
نطق بهدُوء ؛ وش عندك ذي ؟ استبدليهَا بعندنا افضّل
ويلا عيدي اخر شي قلتيه من جديد ما سمعتك
عضّت على شفتها وهي تعيد اخر شي ، وتردفّ بتمطيط لـ اخر كلّمه " عـ نـ  د
ناظرّها بترّقب يبيها تختمها زيّ مايبي ، وامّا هي ضحكت بخفّه وتخطتها وكمّلت ؛ المهم حطّه بالفرن خمس دقايق من فوق وتحت وبالعافيه عليّ
وسلّم الله لساني اللي تعب يملي عليك الخطوات ما قصرت
ناظرها بإندهاش ، وهو يضربها على ذراعهَا بالخلاّط اليدوي اللي تاركه على جنب عنده
وبسببه انعدمت ملابسها ، ونطق على صرختها بقهر منه ؛ تستاهلين اهم خطوه بكل ذا ما قلتيه
وبعدين حطيه بالفرن انتي ، انا اللي علي سويته
نزّع القلافز من عليه ورماه بالزباله " تكرمُون " واستكمَل وهو يلوّح بيده لها وبرفع حاجبه؛ باي ياحلوه
صعّد يوضّي عشان يلحق يصلّي العصر بالمسجد قبَل يقِيم ، وامّا هي جلست بمكانها تناظر الحلا ويناظرها
وهي متردده تدخله الفرن او لا ، لانها ماتعرف له وماتدري على اي درجة حراره،
وباقي التفاصيل حتى لوهي واضحه للاغلب، هي جديده عليها ولاهي واضحه لها
نزَل هُمام بيطلع بعد ما جهزّ نفسه للصلاه وهو مستغرب انه ما شمّ ريحة الحلا لحدّ الحين
رجع للمطبخ وشافها بمكانها وانصدم منهَا وبإستفسار ؛ ليش م دخلتيّه ؟
هزّت اكتافها بعدم معرفه ؛ مدري م اعرف للفرن
ناظرها بصدمه واردف وهو ياخذ الاكواب ويدخلهم المكروييف ويشغّل عليه لمدّة ثلاث دقايق ؛ اوك ما تعرفين للفرن ، لكن ذا ما تعرفين له مستحيل!
نطتّ على الارض ، ونطقت بضجر ؛ ما اعرف شسوي
وحتى لو اعرف للمكروييف بس تحميَه لكن اسوي فيه ما اعرف
اخاف اجيب العيد ويخرب كل شي
وانا اتبع خصوصا بالطبخّ عبارةمن خاف سلَم "
ضرَب على جبتها بقّل حيله ونطَق ؛ تمام سويت كل شي ، بس يجهز ويطفي اخذي منه ، واكلي بس لا تكثرين يكفيك كُوب
الباقي خليه لك بالثلاجه ، زين؟
هزّت راسها بتفهّم ، وهو طلَع من عندها
وسرعان ما رجع بعد ما تذكّر انها تجهَل كل شي ولخوفه عليها اردف بتحريصّ تام ؛ اذا جيتي تاخذين الكُوب انتبهي ليدك تراه حار  امسكيه بقطعة قُماش تحميك ولا تنسين تصليّن العصّر قبل
هزّت راسها بالايجاب للمرّه الثانيه وهو طلَع من البيت ، امّا هي جلست تنتظر الثلاث دقايق تخلص
صحَت من استرجاعها للموقف على صرخت غاده بإذنها اللي ملّت وهي تنتظرها ونطّقت ؛ شفقُوه!
وجع يوجع عدوك اكلمك انا ، ردّي؟
ابتلعت ريقها شفق ، واردفت بفهاوه ؛ ها ؟ شفيك !
سرحت شوي
ردّت عليها غاده بضجر ؛ لا بالله كدينا خير ، انتي شفيك شجايك؟
شذا الحاله اللي انتي فيها؟
نزّلت شفق جوالها على التسريحه وحطّته سبيكر ، وبدت تدوّر على بيجامه خفيفه ومريحه عشان تلبسها وتفوّهت لغاده ؛ مافيها شي حالتي شفيها؟
ردّت عليها غاده بالوقت اللي فيه ، اخذت شفق طقَم بجامتها بلون واحد واللي كانت عباره عن " شُورت وبديّ
" ؛ مدري عنك ، جوالك تبطين ما تشوفينه
واكلمك وتسرحين
ما استفدت من مكالمتي لك شي
ضحَكت شفق بخفّه بعد ما لبست طقمها وهي تاخذ جوالها من على التسريحه وتجلس على السرير
وشعرها تاركته على ماهو عليه منسدّل على ظهرها بأريحيه ونطقت ؛ انتي خليك من حالتي ودراستك لها ، طول الوقت تدقين علي اكيد وراك شي وش عندك؟
ردّت عليها غاده ، بعد ما غيّرت نبرتها لنوع من الخجل ؛ تذكرين ولد خالي اللي خطبني ؟
هزّت راسها بالايجاب وكأنها تشُوفها ، واسترسلت غاده ؛ وقلت لك وقتها قررت من اختار بينهم لكن ما حصلت الفرصه انيّ اقولك مين ومشيت
المهم لمّا رجعت البيت ،
صدمتني امي وقالت انها اعطتهم الموافقه وانهم بعد يومين بيملكون تخيلي
انصدمت ما عرفت شسوي
وقلت لها اني رافضه ومستحيل ومن هالكلام ، لكن ما تجهلين امّي
واكيد انك عارفه شلون كان ردّها بدون لا اقول
اردفت شفق بتنهيده وهي تنسدح على مخدّتها وتسحب المفرش عليها ؛ اعرفها ليش م اعرفها ، الله يهديها بس
المهم بعدين شصار كمّلي؟
استكملت غاده بهدُوء ؛ المهم كلمت عزّام وطلبت منه يتصّرف وينقذني من هالوضع
وقالي شفيه سلطان ليش رافضته يمدحونه؟
صدمني يختي وقلت له ولزّام وموافقتي عليه شلون ؟
قال لي لزّام فاقد ذاكرته ونساك ونسى خطبته لك من الاساس
انصدمت شفق ، ونطّقت بذهُول ؛ لا حول ولا قوة الا بالله ، اخ مسكين  الله يشفيه
تنهّدت غاده واستكملت ؛ الحمدلله على كل حال ، المهم اكملّك
بعدين وعدني انه يساعدني لما شاف اصراري على رفضي لسلطان
وانشرح صدري .. ونمت وانا متأمله انه بينحل خلاص
لكّن قبل شوي جاني ابوي معصّب ، ويهاوشني وعرف بخطبة لزام لي وبغى ينهيني بأرضي
من كلامه لي وعصبيته عرفت انه شك فيني وفكر ان لي علاقه بلزّام والا ليش يخطبني بالدس
ازدادت صدمات شفق منهَا ونطّقت ؛ اوف عاد عمّي طيحي بيده بس وبتذوقين الويل ، ليكون سوى لك شي او مد يده عليك؟
ليكون حبسك نفسي بالملحق ترا يسويها قلبه متحجر
مستحيل انسى الاشياء اللي سواها فيني
غاده وشفق تحكي لها معاناتها اللي ماقدرت تنساها ، تحسّ توجعت بالحيل عليها ، ومن جهه ثانيه تحسّ بالضيق لانها جالسه تسبّ ابوها الشخص اللي ياما غلفّها بحنيته ، تحسّ ما تقبل ولاهي مستوعبه ان الشخص الحنون يصير له جانب مختلف ويكون بهالقسوه ، تنهّدت وهي تستكمَل ؛ بالبدايه بس كان معصب ،
لكن بعد ما وضحت له ان مالي دخل
وان لزّام جاي من الباب وخاطبني من عزام
بس عشان يعرف اذا انا موافقه او لا قبل لا يخطب رسمي
تفهمنّي وعذرني وسألني اذا موافقتي على لزّام باقيه مثل ماهي
وقلت ايه،وهنا قرر يوقف بوجه امّي عشاني ويزوجني من الشخص اللي ابيه
بس تدرين ان عزام طلع معلم لزّام بكل شي مع انه فاقد ذاكرته ولزّام وقتها حلف ماياخذني سلطان وهو حيّ
احس عورني قلبي وانبسطت بنفس الوقت
مدري شفق بس احس نسيت كل المعاناه اللي حسيتها معه وحبيت لزّام اللي خطبني ومحيت من داخلي لزّام اللي بالماضيّ
ابتسمت لها شفق،رغم انها حسّت بحزن بسبب فرق المعامله بينها وبين غاده من ذات الشخّص واللي هو عمّها ، وكيف دارى غلط بنته ،بينما هي عاقبها وذلّها ونزّل دمعتها،لكّن فرحتها لغاده ابداً ما نقصت من داخلها،هي فقط تلوم عمّها ما تلوم غاده ابداً ونطقت بهدُوء؛الله يوفقك حبيبتي ويجمعك فيه على خير ويسعدك العمر كلّه
آمنّت غاده على دعوتها...وبعد صمّت دام لثواني طويّله نطّقت غاده بعجَل؛شفق صح نسيت ابشّرك
نطقت شفق بفضُول؛بوشّو؟
استرسلت غاده بإبتسامه؛من امس والله افكر اقولك لكن اللي صار اشغلني، واليوم دقيت عليك عشانه ويوم صارت السالفه ذي حكيتها لك ونسيته ، المهّم اخوك بتّال طلّع حيّ ،وجانا امسّ يسأل عنك ..تخيّلي؟
ابتلعت ريقها شفق بصدمه ، وهي مو مستوعبه الحكي او البشاره اللي تقُولها لها غاده،وردّت عليها بعدم تصديق وبكّل برُود لانها متأكده ان اخوها بتّال مـ..ـات وشبع مـو.ت وبنفسه صديق ابوها قايله لها
وانهم دفنوه وصلّو عليه؛تلقينه شخّص لعّاب مستغل اسم اخوي لصالحه
اردفت غاده بإنزعاج على برُودة دمّها؛تستهبلين شخّص لعاب؟بيمر مرُور الكرام من عند ابوي!!
اقولك سأل عنك،وبعد هدد ابوي اذا ما لقاك بيقـ.تله
مستحيل ما يكون اخوك بتّال،صدقيني هو مستحيل يخيب ظنّي
كانت شفق طُول ما غاده تتكلم ، وملامحها تعتليها الصدمه متردده مابين انها تصّدق هالبشاره وتفرح فيها وبعدها تطيح من قوّتها
او تنفيها وتكذّبها وترتاح .. على الاقل ما تتوجعّ من الأمل اللي خلقته بداخلها وانه يكُون حيّ وترجع تشُوفه
ونطّقت بنبره مُوجعه ؛ غاده تكفين مابي اصدّق وينكسر قلبي من جديد
حلفّتك بالله ؟ هو اخوي بتّال بتّال ماغيره حيّ؟
تكفين ما اقوى على هدّات الحيل
عطيني دليل يثبت لي انه هو ؟ وان عمّي شافه بلحمه وشحمه
نزَلت دمعة غاده بسبب كلامها ، ونطقت بنبره مُوجعه ؛ والله هو والله ما اكذب عليك بتّال اخوك بشحمه ولحمه
هو يدوّر عليك ولو لحقت كان دليته عليك لكّنه مشى وتركنا بدون لا يعطينا اي شي نتواصل معه فيه
وقلت ابشرك بأنه حيّ على الاقل وتفرحين
ومصيركم تجتمعون ببعض بإذن الله
ووعد لو جانا من جديد انيّ لـ أطلع له بنفسي واقوله عن مكانك ولا يهمنيّ شي
ابتسمت شفّق ، من بين دمُوعها ونطقت بـ ؛ تمام غدوي مشكوره مضطره اقفّل .. تصبحين على خير
ردّت عليها غاده بهدُوء ؛ تلاقين الخير ي قلبي واعذريني تكفين ادري استعجلت وقلت لك وهو محد يدري وينه لكن ما قدرت امسك نفسي
قفّلت منهَا وعلى طُول رمت جوالها على سريرها ،وطلعت من غرفتها
نادت على اسم هُمام اكثر من مرّه ، وهي مو مستوعبه وضعها اللي طلعت فيه
دخلَت لغرفته ما حصّلته، وصعدَت لمكتبته برضُو ما مالقته
نزلت للاسفل ونادت عليه بلا فايده ، صرخت بإسمه وهي تدُور حولين نفسها ولا من اجابه
لين ما شعَرت فيها كِيران اللي كانت حاطه سماعات بإذنها وتتابع بجوالها
وبسبب قوّة الصرخه والمناداه ، شعرت فيها وهي تنزّل سماعاتها ويوضح لها صوتها
ومن بعدها تركت كل شي من يديها ، وطلعت لها
وشافتها بحاله اقل ما يقال عنهَا دميره ، شافت دمُوعها اللي تتناثر وحده ورا الثانيه
وجسدَها اللي يرتجف ويهتّز بقّوه ، ويديها اللي تمسَك فيها بجامتها وتشّد عليها من القهر
انجذبت لها كِيران وهي تحضنها بقّوه ، ومازالت شفقّ ترجف وتبكي وتنطق بجمله وحدّه وتكررها " ابي هُمام ابيه الحين "
كانت ترّددها لين ما انفتح الباب ودخَل هُمام عليهم ، وقلبه انفطر من المنظّر اللي يشُوف فيه مالكّته
حذف كل شي من يدّه ، وتوجه لها بخطواته السريعه ، ونطّق بنبره لينّه على لفتّها له ولمحه لملامحها وعيونها اللي اوجعته اكثر ؛ شفق شفيك يمّي ؟ حلمانه ؟
اول ما خلّص استعلامه ابعدت عن حضّن كِيران اللي هزها منظرها ونزلت دمعاتها معهَا ، وهي ترتمي بحضنه وتشّد عليه بقّوه
ناظر لكيران متساءِل ، بينما كِيران اردفت بهدُوء وهي تهزّ اكتافها بعدم معرفه ؛ نزلت تصرخ وتبكي وتنادي بإسمك وهي ترجف مدري شفيها والله عيّت تقولي شي
اخذها معه هُمام ،وتفوّه لكيران بهدُوء ؛ هاتي كُوب مويا اذا ما عليك امرّ
راحت تجيب لها بينمَا هُو جلس وكان يبي يبعدها عنه ويعرف شفيها لكن جلست متمكسه فيه وعيّت تفكّه
ودموعها مازالت تنزل من محاجرها
تنهّد بألم عليها وهو يمسح على ذراعها بلُطف
مدّت له كيران الماء .. اخذه منها وهو يشّربها منه شوي شوي
ومن بعد فتره طويله نطّق بهدُوء بعد ما شعر بسكُون رجفاتها بحضنه؛ شفق ؟
حطّت عيونها الباكيه .. بعيُونه الخايفه واكتفت فيهَا بدُون ردّ
وهو استكمَل بلين واضح ؛ وش سبب بكَاك ورجفتك؟
ماردّت عليه واكتفت بذات النظّرات ، لانها بذات نفسها ماهي مصدّقه ومستوعبه شيّ
لين ما رجع بذات النبره اللينه واردف ؛ علميّني اقلقتيني
ومن بعدها باحت له بطلبهَا ؛ ابيك تدوّر عليه تكفَى
ناظرها بتعقيّد وحكَى بشبه خوف ؛ ادور على مين ؟ احد مسوي لك شي
هزّت راسها بالنفيّ وهمهمتْ ؛ اخوي بتّال ، قالو لي انه حيّ ، بس عجزت اصدّقهم
انا ما اصدق الا انت ... اذا حيّ دوّر لي عليه وجيبه لي
تكفى هُمام تكفى
كان الطلب والخبر بذات الوقت صادم لهُمام ، هو يدري ومتأكد ان بتّال ميّت .. كيف تقُوله وتطلب منه يدوّر لها عليه
ما قدر يستوعب الوضع وانهَا تتكلم بجدّيه ، ونطق وكل ظنُونه انها حلمت فيه وصدقّت حلمها وهو يمسك يديها ويحضّنهم ويمسح مدامعها ؛ سمّي بالله وتعوذي من بليس
اكيد انك حلمانه وما قدرتي تفرقين بين الواقع والحلم
بتّال الله يرحمه راح لربه و..
قاطعته من اردفت وهي تهزّ راسها بالنفي ؛ انا ما نمت اصلا عشان احلم
ولو احلم كان شفت ذي حالتي
اقولك هم قالو لي انه حيّ ويدور علي
استشعر جديّتها واردف بهدُوء ؛ طب اول اهديّ وعلميني شصار بالتفصيّل
جلست شفق تشرح له كلّ شي ، من مكالمة غاده لها لحدّ ما قالت لها عن بتّال وحلفت لها انّه حيّ يرزق وانه يدوّر عليها ومهدد عمّها عشانها لو ما لقاها ،
واول ما خلصت شرح له استرسلت بضعُف ؛ انا ممكن بعد اللي صار لي منهم يصعب علي اصدقهم ،
ماهي بعيده انها تكُون خطه من عمّي ويوهوموني فيها
عشان ارجع له ويتحكّم فيني من جديد
بس جزء منّي يبي يتبع هالأمل للنهايه ، وانت سهل عليك تتأكد لي
سكتت لوهله وهي تشُوفه كيف يناظرها واستكملت برجاء ؛ هُمام تكفى دوّر عليه ما انت خسران واسأل عنه وتأكد بنفسك ،
اذا فعلا طلع حيّ بينجبر قلبي وبأنسى همّي
واذا طلع خبر كاذب  الله لا يوفق ولا يسامح اللي عطاني امل برجعته
انوجع قلبه عليها ، وهو يشُوف كيف لهفتها للقى اخوها حتى لو فيه احتمَاليه انّه يطلع خبر كاذب واردف وهو يحضنها لصدرّه ويقبّل مفارق شعرها ؛ بدوّره ليه ما ادوّره وانتِ اللي طالبتني
ابتسمت بضيق وهي تردف له بعز نبرتها المبحوحه ؛ شُكرا حتى لو ما لقيته يكفي انك صدقت املي وما كسرتني
ابعدها عن حضّنه وهو يتأمل عيُونها وملامحها المتدمّره من البكيّ واردف بحزن ؛ اوجعتيني والله
ما توقعت ان سبب حالتك يكون هذا
كنت خايف عليك وكل سبب شين طرى على بالي
ابتسمت بضيق وهي وتردف له ؛ دورت عليك بكّل مكان واناديك ما جاوبتني
وبسبب اللي صار ما قدرت اتحمّل
كنت ابي افصح باللي فيني لان اللي وصلني اقوى من استيعابي بس ما كنت موجود
ابتسّم بحُب لانها فكّرت فيه كأول شخص تلجأ له وتشاركه كل شي و بعتاب مُحبب ؛ بس طولتي على ما جاوبتيني
بينما هي باحت له بذات العتب والنبره ؛ وانت طوّلت على ماجيتني
ناظرها بتعقيد وبإستياء؛ حتى بحالتك ذي ما اسلم ، قلت بتلين من ناحيتي بس ما اظن انتي واللين تجتمعون
ابتسمت بخفّه وهي تكمّل شرّب مويتها الباقيه ،
نزّلت الكُوب بمكانه ، وقامت اول ما لمحت عيُونها اغراضه اللي اسقطهم وقت شافها بذيك الحاله
توجهّت لهم ، وانحنت لمستواهم وكانت نيتهَا تعبّر عن اعتذارها وندمهَا وتشيلهم له
وامّا هُو كان يناظر فيها بعجز وباله مشغُول باللي قالته وكيف الحّت عليه يدوّر اخوها
وبسبب خبر اخوها سكنه خوف من انه فعلا يطلع حيّ ويلقاه
لان جمعتهم تعنيّ ماعاد فيه اي سبب يستدعي جلستها عنده ، وبتنتقل حمايتها من مسؤوليته وتتحول لاخوها لانه الاحقّ
يكفي ان زواجهم مبني على اتفاق بينهم وماعاد له لزمه ، ورغم مشاعره لها الواضحه هي مابعد باحت له بمشاعرها ولا عطته حتّى نصف أمل انها متمسكه فيه
تنهّد بضيق ، ورغم كل المخاوف اللي سكنت رُوحه الا انه مستحيل ما يدوّر عليه ويفرّح قلبها
ابتسم بخفّه وهو يشُوفها تجمع اوراقه من على الارض وهو يستنّد بكل اريحيه على الكنب
خلّصت من جمع اوراقه وحطّتهم بالملّف حقّه ، والتقطت باقي اغراضه ، وهي تتوجه لحدّه بخطوات خافته
وقفت امامه مباشره وهي تشُوفه ، مستند براسه على الكنّب ونطقت بقلق؛ يعوّرك شي؟
هزّ راسه بخفّه ونطق ؛ بس ارهاق لاني ما نمت
ابتسمت بإحراج لان هي السبب اللي منعه من نومته وقت ازعجته عشان نفسهَا
مدّت له ملّفه واغراضه الباقيه ، واردفت بهدُوء ؛ خذ اغراضك اجل ورُوح نام
نطق وهو ياخذ اغراضه منهَا ؛ وانتِي؟
هزّت راسها بخفّه واردفت وهي تجلس على الكنب جنبه ؛ طار النوم من عيني ما ظنتيّ برجع انام بسهوله
نزّل اغراضه على يمينه ، وهو يمسكّ كفها برقّه ؛ ما يقويني قلبي على النوم وانتي بهالحاله
ابتسمت لإهتمامه الواضح فيها ولمشاعره اللي جالس يظهرها لها بكّل وضوح واردفت ؛ بس انا ما وراي شي عادي اسحب على دراستي واعوضها
لكّن انت ؟ عندك شغلك اهم من كل شي وما اظن تقدر على تعويضه
ترقبّت منه اجابه او حركه تدّل على انه تفهّم كلامها وبينصاع له لكّنه بقَى يناظرها بصمت ،
لحد ما اجبرها تضيع بملامحه وتتأمله وتشهَد على ارهاقه وقلّ نومه
حسّت بحاجتها للتعويّض عن حركتها معه ، لانها تعتبر نفسها سبب من الاسباب اللي ارهقوه
وخصوصا بأخر فتره لكن توّها تستوعبّ شقد كانت مرهقه له وشقد كانت ضاغطه عليه بدُون لا تنتبه
رحمت عيُونه اللي تطلب النوم وهو يعصيها وعشان مين؟
عشان مجّرد قلق سكَن قلبه عليها .. كيّف يهنَى له نوم وهي تصارع أمل ووهم
وبدُون تردد غيّرت من وضعيّة جلستهَا ومالت بشكل خفيف وتربعّت قدامه وهي تحطّ ارّق خداديه مُلحقه بالكنّب بحضنها ومن بعدهَا اردفت له وهي تضّرب على الخداديه بلُطف ؛ تعَال ريّح هنَا شوي دامك رافضّ ترتاح بسريرك
ارمَش بصدمه ، وما تحرّك منذهل منهَا ومن طلبها رغّم رقتّه على قلبه الا انه عظيّم
شافته ما تحرّك وانزعجت ، وهي تمسك كفّه وتسحبه ، وتسدحه على الخداديه اللي بحضنَها
ومن بعدها بحركَات رقيقه جلست تمسح على جبينه واردفت بهدُوء على ابتلاعه لريقه ؛ دين سابق لي معك وجاء الوقت ارّده .. وما اعتقد انكّ ناسيه
كيف ينسَى ؟ اصلا مستحيل ينسى اي موقف حصَل له معها
لكّن اللي تسويه له الحين كثيّر على قلبه ما ودّه تزيد بالرقّه ويصعب عليه تركهَا او السماح لها بحريّتها
غمَض عيُونه غصب عنه لانها بحركاتها قدرت تشّل تركيزه عنها وتخدّره بالكامل وتسمح له بالإستسلام للنوم اللي جالس يقاومه من البدايه
الا ان صوت جواله بعد دقيقتين بالضبّط ما سمح له يكمّل راحته ، فتح عيُونه وهو يسحبه من جيّبه ورفعه قُبال عيُونه
واول ما لمَح اسمه .. فزّ من سدحته واستعدَل وهو يجلس ويستقبل المكالمه بهدُوء .. ويستمع للطرف الثاني .. وما كان هالطرف الثاني الا الفريق اول اللي ما ناسبه الا هالوقت عشان يدّق عليه ويسأله ومن بعدها اجابه هُمام بكّل هدُوء ؛ ايه ارسلت شخَص ثقه يدخل بينهم بس احتاج اوّل انهم يثقُون فيه عشان اعطيه امرّ بالدخُول للارشيف
سكت لوهله يستمع لرّده .. ومن بعدها اجاب على تساؤوله الثاني ؛ لا ما راح يطُول الامر بإذن الله بفتره قصيّره راح يتمّ كل شي على خير
قفّل منه على طُول .. بعد ما اخذ اوامره .. ومن بعدها بعثر شعره بإنزعاج
على الاتصَال الثاني اللي وصله مُباشره وماسمح له بتكمَلة راحته .. استقبَل مكالمته ورّد عليه بالتوبيّخ ؛ طُول اليوم وانا خشتي بخشتك!
ما هنى لك ولا حلا لك تدّق علي الا هالوقّت !
ضحّك عمّار من خلّف السماعه واردف ؛ وانت حسبالك داق لعيونك .. اخلِص علي وعطني وش صار معك ؟
تنهّد هُمام وهو مافهم عن اي شي يتكلّم ؛ بوش؟
نطق عمّار بهدُوء ؛ بموضوع سلمَان ترا الوضع حساس الحين صاحبك بيناسبهم فلازم تراعينا من هالناحيه
ضحَك هُمام غصباً عنه ونطّق برفعة حاجب ؛ انا قايل ماهو لله ، من متى انت تهتم للمواضيع البسيطه اللي زي كذا
المهّم جوال ساره تحت المراقبه لحَد الحين ، وما صار فيه اي تطّور يعني يساعدنا
وانا عطيتهم مهله اسبوع بسّ اذا ما صار تطوّر خلال هالاسبوع وانعرف من اللي ورا كل ذا بنشوف لنا طريقه ثانيه
. انشرح صدر شفَق من ضحَك هُمام الا ان هالانشراح مادام وتبعته غيّره فضيعه من ذكَر اسم بنت لأول مرّه على لسانه
لدرجه ماتدري كيّف تحمّلت تسكت وما تهرج ليّن قفّل المكالمه وناظر فيها وشاف تعبيراتهَا الغاضبه
ومن بعدها اردفت له بعجَل بإنزعاج واضح وهي تشدّ على الخداديه اللي بحضّنهَا بقهر ؛ من ساره ذي؟
وكيف تعرف اسمها وليه تراقب جوالها!!
ابتسم هُمام غصّب عنه بغرابه ونطّق بكذبه وهو رايق تماما ؛ ايه ساره ذي شخصيه مُهمه قلت لك عنهَا قبل وانها بتزُورنا يعني وتطلب منّا مهمه
ناظرته بصدمه وكل قهر العالمين تجمّع بداخلها واردفت ؛ ومالقيت الا هيّ واضح من اسمهَا انهَا عكّسه ما تسّر اللي يعرفهَا
وبعدين شهُوله تهتم بقضيتهَا!
ما لقت الا انت يعني؟
فيه مليون واحد غيّرك بالمقّر!!!
كانت تتكلّم وتتحلطم وتهاوش وهي مستوعبه نفسها ولاهي مدركه غيرتها الشنيعه اللي اظهرتها عليه
بينمَا هُو اتسعت ابتسامته ونطّق وهو يقبصهَا مع خدّها ؛ مرّات احسك فعلا غبيه مدري تتعمدين الغباء
الحين صدقتي بسرعه المزحه اللي قلتها لك؟
ماعندك مخ يفكر شوي؟
اردفت وهي ترّمي الخداديه عليه ؛ اشّ بس انت ومزحك الثقيل
ابتسم وهو يرجّع الخداديه بحضنها وينسدح عليها ،واردف ولو انه مو بحاجه للتبرير لكّنه برر لها ؛ هذي ساره زوجة واحد يعرفه عمّار
كانت توصلها رسايل غزليه من رغم غريب ومن ضمن الرسايل كان ذاكر فيها اسمهَا بالكامل
فهنا زوجها ما تحمّل ودخله شك انها تعرفه ويعرفها وانها تخونه وبلحظة غضب طلّقها
ولما عرف بعدين جاء يبلغ عليه
فصارت القضيه من نصيبنا حنا للاسف وصاحبي مهتّم فيها لانه متأمل ان بتصير بينهم علاقة ويناسبهم
فهو زي ما تقولين يبي يكبر بعين اخوها لانه شاري البنت
ضحكّت شفق بخفّه ونطقت ؛ ومستخدمك انت وهو اللي ياخذ المدح بلوشي لو انحلت
ابتسم هُمام بهدُوء ومن بعدها مسك كفّها وحطه على جبينه وبهمّس عذب؛ ريحيّيني
ابتسمت غصّب عنَها بذي اللحظه وهي ترجع تمسح على جبينه وتدلّك عيونه لجل ينَام
وبين ماهي تدلـله بصمَت .. هو اردف بسؤال حيّر قلبه ومكنُونه بعد ما ارخى راسه لجهتها وسمح لعيُونه تلتقي بعيُونها؛ لو ماكان بحياتك صاحب العشر سنين كان في احتماليه انك تفكرين فيني؟
ابتلعت ريقهَا بصدمه وذهول واناملها اللي كانت تدلـله بحركاتها تجمّدت بذي اللحظه لان السؤال كان مباغت وصادم لها بالحيل و..

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن