وهالنظرات ما كانت الا نظرة شفّق وهُمام ،
اللي ما كانت هالنظرات عندهم عابره وكأنهم حالفين يدرسونها ، وبين ماهم يتنقلون بنظراتهم مابينهم
سقطت نظراتهم على بعّض ، وتلاقت عيُونهم ، وابتدت شراره غريبه بينهم ، كانت هالشراره بدايه لمفهُوم الغيره
نبضّ قلب شفق بهالثانيه الف نبضه ، كانت متوقعه كل شي الا انها تشُوفه حاضر معها امسية شاعرها المفضّل
ميّلت نظراتها ولمحت طرف عبايه ، واشتدت نظرات الغيره عندها اول ما تخيّلت بأن اللي تبعد عنه مسافه بسيطه ماهي الا آماليا ما تمنت ابداً تعيش هالشعور وتشوف هالمنظر
هي جايه ترفه عن نفسها ما جت تزيد مشاعر قلبها وتشعل فتيل الغيره وشرارتها
شدّت بقبضة يدهَا على الكرسي ، من شدّة ما تونسه بذي اللحظه
وما كان هُمام اقل منها بشي ، كانت مشاعره تفُوق مشاعر شفق بمراحل
لو عليه صرخ بذي اللحظه ، وعبّر عن شعوره ومشاعره بقصيده
لكّن ما قدر فيه شي يرّده عنها ، وفي شي لازم يثبته لنفسه قبل لا يثبته لها
ابتلع ريقه وهو يصّد عنها ولو ان الود وده يضيع بعالم عيونها وحكاويها ، وصبّ كامل تركيزه بالوافي ، اللي وضّح  بكلماته كيف انه اجتمع فيها بالاخير لكّن مرارة الخيبه اللي سكنت ايسره منها مازالت واقفه بينه وبينها وكانه يحكي حالة هُمام بالضبط ؛
الهوى خلاّ فوادي بين همّ وبين حيره
لا تحرر من عنا ولا اهتنى بالوصل مره
سكّت لوهله وهو يشوفها كيّف تترقب لكلمات منه تطمّنها وتجاوبها على تساؤولات قلبها له ، الا إنه لحّد هاللحظه ما ريحّها ولا فصحّ لها بأهميتها عنده وإنها لحد هاللحظه باقيه ومتمدده بقلبه
إستدار للخلف ومشى بخطوات ثابته ، وصل للمسرح وإتجه صوب مكانه وقبّل لا يجلس ، إبتسم وهو مقرر يكتم بقلبه وكأنه يصُون مشاعر قلبه امامهم ؛
دورو لي عمر ثاني هالعمر ماخوذ خيره
بين لوعات الغياب اللي التوى خيره بشره
انتهت الامسيه مع اخر كلمات للوافي ، وكانت ليله جميله ومبهجه للحاضرين ، عدا درّتنا اللي جت وطلعت وهي ما حسّت بإرتياح ابداً ،
بدو يمشون الحضُور ، وكانت شفق واقفه قريب من البوابه وكانت عيونها تتنقل عليهم تتمنى تشُوف من بينهم هُمام وتطمن قلبها ،
بالوقت اللي كانت تدوّر عيونها عليه ، كان هو يدوّر عليها لكّن ماقدر يلمحها ولا قدرت هي تشُوفه ، اكتسى ملامحها ضيق وقهر ، وانجبرت انها تمشي من المكان قبله ، وتلبّي نداء غاده اللي استعجلتها عشان يرجعون .

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें