خلال هالاثناء عند اماليا اللي كانت سانده راسها على مرتبة السياره وتتأمل الطريق بخيبه تامه ، وبين ماهي تتأمل بحزن على وضعها وعلى الاحداث الاخيره اللي صارت معها
مرّ بذاكرتها كيف خسرت هُمام وبسبب مين ؟ وهل هي المذنبه الاساسيه باللي صار ؟ زي ما وصفها هُمام
والا دخُول شفق لحياته خلاه يتخلّى عنها بسهُوله !
حسّت بضيق فضيع يجتاح كامل تفاصيلها وقهر اكبر ، لمّا تذكرت كلامه ونبرة صوته ولومه لها على كل شي
"خلونا نسترجع ليلة الملكه تحديداً ووش صار مع آماليا بذيك الليله واللي المفرُوض تكُون ليلة فرحها وكيف انقلبت بلحظه "
لما كانت تسولف لدانه عن قهرها من شفق وعن خططها اللي كانت بتسويها ضدها وكيف بتفضحها
ما كانت منتبهه بأن كل كلامها سمعه طرف مهتم بشفق ومستحيل يسمح بأذيتها
صحيح طلعت شفق من الغرفه ولا كانت تدري عن شي لكن جوالها اللي نسته مفتوح والاصح مكالمتهم اللي بقت على حالها بدُون لحد يقفلها منهم ، ساهمت وسمحت لهُمام يسمع كل شي يدُور بهالغرفه ، وما كان امامه الا انه يتجاهل كل شي ويدخل ويطلّع شفق مو خوف على نفسه وعلى اللي بيصير له الا خوف عليها هي وكيف انه دخلها بشي مالها ذنب فيه
ولحسن حظه كانت بالحوش وطلعّها على طُول ، وقدر انه يشغلها بجواله ويتركها برا
لبين ماهو ينقذ كل شي بطريقته ،
لكّن قبل لا يعطي شفق جواله ، ارسل على آماليا انه يبي يشُوفها ضروري وهي ردّت عليه بالموافقه وطلعت تنتظره بالحوش ،
دخل عليها وكانت بكامل زينتها واستعدادها لاتمام ملكتها منه،
واول ما شافته دخل ابتسمت ابتسامه هاديه جداً
لكّن هالابتسامه تلاشت تماما من لمحت ملامحه اللي تتغير مع كل خطوه يتقدم لها فيها وهو متجاهل كامل زينتها لانه بهاللحظه ما يشوف الا شفق وما يتحرك قلبه الا عشانها،
لحد ما احتدت نظرته واختلطت مع نبرته القاسيه وقت اردف لها ؛ لهنا وكافي ، ترا تحملتك بما فيه الكفايه!!!
وغاض الطرف عنك بكيفي!
لكن انك تو..
قاطعته من ارمشت بغرابه واردفت بعدم فهم بعجل؛ هاه؟ وش فيك !!
وش اللي سويته !
ليه تقولي هالكلام!!؟!
ناظرها بإستخفاف ونطق بنبره ساخره ؛ وتسوين روحك بريئه بعد!!
ناظرته بقهر ، ونطقت بنبره شبه انفعاليه ؛ وش قاعد تخربط انت!!
الحين انت مطلعني عشان بس تلومني على شي مدري عنه!
عندك شي تكلم بصراحه ولا تعاملني وكأني مجرمه ماسك عليها شي!
اقترب منها وهو يضرب بقبضة يده على الجدار ويردف بذات النبره الحاده مما اجبرها على الافتزاع بخوف منه؛ ومن قال بأنك مو مجرمه، انتي فعلا طلعتي مجرمه!!
لكن ساكت عنك بمزاجي، مابي التفت لك لاني شاري رضى عمتي
لكن طلعتي ما تستاهلين !
سكت لوهله واستكمَل ؛ واظن انه ما يحتاج المح لك اكثر انتي عارفه وش اتكلم عنه
خططك وتدابيرك كلها مكشوفه لي
لكن مستحيل اسمح لك تتمادين وتضرين شخص ماله ذنب
ناظرته اماليا وتوها تستوعب وش يتكلم عنه ، والاصح فهمت تماما وش يرمي له ووش الاتهام اللي قهره وخلاه يهددها ، ضحكت بإستفزاز ونطقت ؛ اوه ياعقيد كذا نظامك تهدد بنت عمتك عشان غريبه ، وليتها تستاهل بعد!
بفهم كيف تأمن لوحده خانت صديقتها وتبي تحميها ومني بعد؟
ناظرها هُمام بكل برُود ونطق ؛ اتوقع انه شي ما يخصك!
ناظرته بقهر واردفت ؛ اذا ما يخصني يخص مين !!
انت ناسي من اكون؟
ابتسم هُمام بسخريه ونطق ؛ لا ما نسيت ، لكن الظاهر انتي اللي نسيتي!
ليكون عبالك مرّت علي  محاولاتك والاعيبك
واعذارك التافهه بكل مره نبي نملك عشان تفتكين مني
اذكرك وش سويتي عشان اصرف النظر عنك؟
مو معقول ناسيه كيف ارخ..
قاطعته من نطقت بشبه انفعال ؛ بس لا تكمل بس؟؟
تجاهلها وهو يكمّل كلامه من نطّق ؛ وبعدين المذنب الوحيد بكل اللي يصير بينا انتي!
ولا تعيشين دور المخدوعه وان فيه طرف ثالث خدعك واخذ منك شي؟
اذا ناسيه تذكري مكالمتي لك وكيف عطيتك خبر عن اللي بيصير ووش ممكن اسوي؟
قبل لا ارتبط بشفق عطيتك خبر واستأذنت منك وقلتي بالفم المليان " عادي سوو اللي تشوفه مناسب "
بإختصار ما كنتي مهتمه لي ولا اهمك حتى !!
الحين صرت مهم عندك لدرجه تخططين لأذيتيها؟ بعد ايش؟؟؟
والا لانك عرفتي من تكون تحرك داخلك!!!
يكون بعلمك مستعد اتساهل بكل شي الا شفق !!
فأحسن لك تتراجعين عن اللي بتسوينه والا بتشوفين مني شي تندمين عليه العمر كله
رفعت راسها بغرور واردفت بإستخفاف ؛ وش بتسوي يعني؟؟
بتفضحني ما يهمني!
ناظرها هُمام بسخريه ونطق بنبره جاده وبتهديد مبطّن ؛ ليه شايفتني مثلك؟؟ تراك ما تعرفيني زين ولاي مرحله ممكن اوصل لو احد داس على طرف يهمني !!
ناظرته بقهر ونطقت ؛ والمطلوب مني عشان تفكني منك ولا عاد اشوفك لا انت ولا هي!!
ناظرها هُمام واردف بهدُوء ؛ اول شي راح تسلميني كل شي يخص شفق عندك
وراح تحذفين كل شي من عندك وتتراجعين عن خططك
ثاني شي راح تتم الملكه شكليا وقدامهم بس لكن بالحقيقه ما راح تتم الملكه
ناظرته بعدم فهم واردفت ؛ شلون يعني؟؟ يعني ما راح نرتبط؟؟
هزّ راسه بهدُوء ونطق ؛ راح تمثلين انك وقعتي على عقد النكاح قدامهم
لكن بالحقيقه راح توقعين على ورقه بيضاء فاضيه
وراح يتم الاحتفال وكأنا ملكنا وبالحقيقه ما ملكنا ولا شي
وهالسر راح يبقى بينا وبعد فتره راح تطلبين الانفصال انتي واتوقع انك شاطره بهالامور ما يحتاج !
وانا بدوري راح اوافق وامثل معك عادي
وبكذا محد كشف الحقيقه ولا شي وكل منا راح بحال سبيله بدون لا يتضرر الطرفين وبدون لا تزعل العائلتين
هزّت راسها بإعتراض ، واردفت ؛ وليش ما ننفصل من الحين ليش نسوي كل هالتمثيليه!!
اردف لها بهدُوء ؛ ليش الناس لعبه عندك؟!
تاركين اشغالهم وامورهم عشان يحضرون ملكتك وبالاخير تقولين لهم بارده مبرده التغى كل شي ويلا ارجعو لبيوتكم؟؟؟
ناظرته بهدُوء واردفت ؛ افضل من انا نخدعهم!
ناظرها ببرُود ونطق بجديّه ؛ بعيداً عنهم اهلك ما فكرتي فيهم وكيف نظرة الناس لهم بعد م عزموهم!؟؟
تأففت بضجر ونطقت ؛ خلاص خلاص بسوي كل اللي تقوله
تركته بتمشي لكن استوقفها من اردف لها ؛ اتمنى ما تتدخلين بعلاقة شفق وهيام وتهدمين الصداقه الثمينه اللي بينهم بسبب اللي بينا
ناظرت فيه وابتسمت بسخريه وهي تطلّع جوالها ، وتحذف كل صور شفق اللي وصلتها مع هُمام قدامه ، دخلت الواتس وحذفت محادثتها مع الطرف الثاني المسؤول عن مراقبة شفق ومن خلّصت مدّت له جوالها واردفت ؛ تقدر تتأكد بنفسك وترتاح؟
امتنع عن اخذ جوالها واردف ؛ ما يحتاج
ابتسمت بخيبه ونطقت ؛ خلك ثواني وراجعه
دخلت للداخل وتوجهت لغرفة تجهيزها، سحبت الفلاشه من شنطتها ونطقت بداخلها وهي تتأمل الفلاشه ؛ اتمنى اني اتخذت القرار الصح ولا اندم عليه بيوم
التفتت وطاحت عينها على عباية شفق ، وجوالها المتروكين بمكانهم
سحبت جوال شفق وكان اسم هُمام مزين شاشتها ومن هنا تبادر لذهنها كيف عرف هُمام باللي صار
ابتسمت بسخريه على وضعها وهي تاخذ عبايتة شفق من مكانها ومن بعدها  طلعت لهُمام ومدّت له الفلاشه ونطقت ؛ تقدر تحذف كل شي يخص شفق ويخصك بنفسك
اخذه منها وهي اردفت له بلوم ؛ لو من البدايه محترم رغبتي ما اتوقع انا اضطرينا نوصل لهالمرحله
ابتسم لها ونطق ؛ نصيب واقدار مكتوبه لازم نعيشها ونتعلم منها والا من يصدق اللي وقفت ضد زواجي قبل سنوات ماتواطني الحين؟
ابتسمت على كلامه بهدُوء وهي تعطيه عباية شفق وجوالها ودخلت وتركته بدون لا تقول له شي ، بينما هو طلع عشان يكمل تنفيذ خطته."
فاقت من استرجاع للموقف اللي صار على صوت السائق اللي لاحظ سرحانها واخبرها بوصُولهم ،
نزلت من السياره ، وهي تدخل للبيت ،
ومازال بالها مشغول بالتفكير لكن هالمره تفكّر بجديه تامه وبنظره ثانيه وكيف انها تسرعّت بقراراتها وخسرت
وعشان تقلل خسارتها فكّرت بخطه بديله ،
وانها بدل لا تطلب الانفصال من هُمام زي ما اتفقت معه فكرت بكيف ممكن تكسبه فيها وترجعّه لها وعشان تتحقق رغبتها قررت من الحين تبدأ بتنفيذ خطّتها .

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang