.
:

ومع اشراقة يوم جديد ، رفعت كفّها وحطته عازل آمامها يحميها من اشعّة الشمَس اللي تخللت لغرفتها وسقط البعّض منها على عيُونها
وبذات اللحظه رفعت راسها اللي كانت منزلته على ركبها بعد ما ضمّت رجُولها طُول ليلها لصدرهَا
بسبب نومها اللي جفاها واجبرها تجلس على كرسيّها اللي مقابل لشبّاك غرفتها وتفكّر بالقدر اللي انكتب لها
والحزّن اللي تمكّن منها لحد اليوم
حاولت تحرّر رجُولها من وضعيتهم لكّن تفأجأت بخدرتهم بسبب وضعيتهَا طُول الليل واستنادها عليهم
شعرت ببعض الألم لكن تجاهلته وهي تنزّل رجولها على الأرض
انتفضّت من شعرت بالبرُوده من لامست باطن رجولها سيراميك غرفتها البارده بسبب المكيّف
وكونها نازعه جواربها من على رجُولها وناسيتهم
ورغم انتفاضها الا انهّا ما اهتمت قامت على حيلها ومشت بخطوات ثقيله وهي تتوجَه لدُولاب ملابسها
انتزعت منه مريولها حق المدرسه وهي تلبسه
خلصّت وهي تتوجّه للتسريحه وتسرحّ شعرها القصيّر
تأملت ملامحها من خلال مرايتها
وما شافت الا الذبُول اللي طغَى عليهم
سحبت مرطّب ورطبت فيه شفاتها الجافه
خلصّته ورجعّته لمكانه ووقعت عينها على عطرها
مدّت يدها بتأخذه وسرعان ما كفّتها بضيّق واردفت ؛ ولك نفس للعطر؟ وعطر ايامك رحل!
سحبت شنطتها المدرسيّه من مكانها وطلعت من غرفتها تاركه المكيّف شغال على وضعه لأول مرّه
نزلت للأسفل تسحب نفسها بصعُوبه
ورغم كل الذبُول اللي فيها الا انها اجبرت نفسها تبتسم من لمحت ابتسامة عزّام الوسيعه لها
وكيف انه استقبلها برحابته وحنيّته المعتاده
يعزّ عليها تقابله بإنعباس وضيق الا تطويه وتستبدله برحابه لخاطره عندها
رغم التساؤولات العدّه اللي تدور ببالها حاليا حوله وكل هالتساؤولات محورها لزّام " هل وصله خبر موت لزّام ؟ والا انا الوحيده اللي عرفت قبل الكل "
واذا ما كان يدري هل عندي الجرأه انقل له مثل هالخبر! "
اكيد بيسألني كيف عرفتي ؟.. وقتها بفضح نفسي وعلاقتي فيه
الاكيد اني لازم انتظره بنفسه ينقل لي هالخبّر اللي دريت عنه انا بنفسي من ساعات طويله
قاطع سرحانها وتفكيرها نبرة عزّام وهو يردف لها قبل لا تجلس على الكرسي ؛ مايمدي تفطرين تأخرتي على مدرستك
السواق من اليوم ينتظرك
ناظرته بصفُون تام وما حسّت فيه الا وهو يسحبها مع ذراعها ويطلعّها برا
خلاها تركب بالسياره ومدّ لها التُوست اللي دهنه لها بمُربى الفراوله وكُوب الشاي بالحليب ونطق ؛ هاك افطري فيهم بالطريق ولعله عافيه
اخذتهم منه بينما هو سكر الباب عليها وابتعد عن السياره
حرّك السائق متوجه فيها وبغيد وفهد ولارا يوصل كل واحد فيهم لمدرسته
بينما عزّام اللي ركب سيارته وحرّك بوجهه مختلفه عن العاده ومتقصّد فيه التغيّب عن جامعته
بعد ما وصله من صايل بنص الليل خبر يخّص لزّام
كان ينتظر الدقايق والساعات تمّر حتى يشوفه بعينه ويتطمّن عليه
وماهي الا لحظات بسيطه حتى وصل للمكان المقصُود
ركن سيارته على جنب ونزل ،
تسارعت خطواته ودخل عليهم ونطق بنبره مستبشره خير ؛ صايل موجود؟
اردف له بهدُوء ؛ اي تفضّل معي
مشى خلفه لحدّ ما وصلّه للجناح اللي فيه صايل وتركه يدخل عليه
جناح طبيّ متكامل من جميع النواحي
دخل عزّام عليه وكان صايل واقف ومعطيه ظهره ويسولف بحماس
والواضح له انه يسولف مع لزّام
لكّن اول ما اقترب منه لمح ابو صايل وهو جالس على السرير
تعقّدت حواجبه واردف بخَوف ونبره شبه عاليه ؛ وين لزّام!!!
التفت عليه صايل بغرابه وكان بينطق لكّن وقفته صوت عجلات الكرسي المتحرك
واللي كان جالس عليه لزّام مما اجبر عزّام يلتفت على نبرته الثقيله ؛ تراك ازعجتنا بصوتك من صبح ربي يالنشبه !
قصر صوتك شوي فيه مرضى
شبك معه عزّام من صدمته ونطق ؛ ما المريض هنا غيرك!
توسعت نظرات لزّام ونطق ؛ صدق انك ماتستحي هذا بدال ما تقولي الحمدلله على سلامتك ي نشبة قلبي
واضح انك ماتحبني كنت تبي الفكه مني بس بعيد عن شواربك ي الهيس!
ابتسم ابو صايل بخفه ونطق ؛ لا تطمنت الحين انك ولدي
ناظره لزّام بصدمه ونطق؛ ليه كنت شاك فيني بعد
لا حول ولاقوة الا بالله
اما صايل فكان يراقبهم بصمت وهو مبسوط على عودة لزّام ومشاغبته المعتاده
حتى انه تجاهل فقد ذاكرته لأشياء معينه
واهمها هوشته مع ابوه وزعله بسبب خطبته وفرضه عليه شي مايبيه
لدرجه كان يتعامل مع ابوه بشكل طبيعي
حتى خطبته لغاده وحبّه لها نساه حتى فوزه بالمركز الاول بالدباب وشهرته العالميه من وراها نساه بالكامل
بس فقد ذاكرته الجزئيه مو مريح لصايل اللي خايف يرجع اثرها على لزّام بشكل سلبي
ولهالسبب طلعّه من المستشفى على مسؤوليته ونقله لعيادته الخاصه واللي كان راح يفتتحها قريب لكّن اجّل الموضوع عشان سلامة اخوه
كونه مشهور فهو محط انظار الجميع
وكون لزام اصبح ناسي موضوع شهرته فطبيعي ما راح يكون حذر زي العاده
فاق صايل من سرحانه وانشغال باله على نبرة لزّام الشبه عاليه ؛ والله اخذ حقي منك ياللي ما تستحي!
اصبر بس اقوم على حيلي والله لاطلعها من عيونك!
ضحك عزّام بعلّو واردف ؛ انتظرك ياحبيب قلبي انت بس شد حيلك وابشر
عرف لزّام انه عزّام يحاول يرفع ضغطه ويستفزه اكثر من قبل
وللاسف ذي طريقة عزّام مستحيل يتعامل مع لزّام بلين لانه تعود يكون تعامله معه بذي الطريقه
وكون لزّام فاهمه اكثر من نفسه مستحيل يزعل منه بالعكس يجاريه للنهايه
فحب يوقف هوشتهم بهاللحظه ونطق ؛ ارفع الرايه واستسلم الحين ابيك تساعدني بشي
ناظره عزّام بهدُوء ؛ وش تبي؟
اذا تبي اطلعك من هنا تحلم والله توك ما تعافيت
رجولك ويدك مجبصّه وراسك بعد
رمقه لزّام بنظراته ونطق ؛ كل تبن وامش بس مشني بالعياده
زهقت من هالغرفه
جلس عزّام على السرير يعانده ونطق ؛ مش نفسك وبعدين الكرسي له عجلات تقدر تتحرك وتتحكم فيه
ناظره لزّام بقهر ونطق وهو يمشي الكرسي ؛ مالت عليك بس اخدم نفسي بنفسي
واول ما اقترب لزّام من الباب الا بعزّام يمسك الكرسي المتحرك ويمشيّه ويردف له بإبتسامه ؛ مالك مفّر مني
ابتسم لزّام بداخله على كلامه ونطق بنبره شبه جاده ؛ ما تشوفني مريض ومتكسر لو سمحت مشني وانت ساكت لا تزعجني بصوتك .
.
.
اول ما طلعو لزّام وعزّام ، التفت صايل على ابوه ونطق بنبره هاديه مليئه بالقلق بعض الشي ؛ يبه شتفكر فيه بخصوص خطبة لزّام؟
تنهّد العم نُعمان واردف بضيّق ؛ ما راح اقتله مرتين ، رحمه له من الله نساها
بكلم جارنا وما صاير الا كل خير ان شاء الله
سكت لثواني وهو يشوف تعابير صايل وقبل لا يتكلم صايل باللي مقلقه نطق ابوه ؛ قلت ما صاير الا كل خير
اادري انك تفكر بخطبته من وراي بالسر لبنت خالته
هالموضوع بحله بنفسي انا
نطق صايل بفضُول ؛ وش بتسوي يبه؟
قام العمّ نُعمان على حيله واردف ؛ كل شي بوقته حلو ، المهم الحين يصتصحّ اخوك بالكامل باقي الامور تنحل بعون الله
ابتسم صايل بإرتياح من كلام ابوه عرف انه مستحيل يعيد اللي صار ويجبر لزّام على شي وكأنه يبي يعوض كل اللي صار ويسوي الاشياء اللي تسعد لزّام حتى لو ان لزّام ما يذكر شي لكّن بيسوي المستحيل حتى يستعيد سعادة ولده
'

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Onde histórias criam vida. Descubra agora