"بيت هُمام".
عند شفق اللي تاركه لارين على السرير جنبها وبين فتره والثانيه تلقي نظره خاطفه عليها
وكانت لارين تلاعب نفسها بنفسها وفجأه لاحظت شفق عليها انها سكنت عن الحركه
ما عادت تسمع لها صوت حتى.. اقتربت منهَا وطلّت براسها بخفّه عليها وسرعان ما ابتسمت بعمّق وهي تشُوفها نايمه بسلام
نزلت جوالها وهي ترفعها من نصّ السرير وتحطّها جنبها وتغطيها بالمفرش زين
حطّت قبالها بالجهه الثانيه خداديه خوف لا تتحرك وتطيح على الارض
ابتسمت وهي تستند جنبها وتمسح على شعرها وتحركه بخفّه
وتتأمل ملامحها اللي كل مالها وتتغير
اقتربت منها وهي تقبّل خدها بلطف وتستنشق ريحتها اللي تحبّها واردفت بخفُوت ؛ كيف الواحد يهُون عليه يبعدك عنه؟
سكتت لوهله وكمّلت بتنهيده : الله يسامحك ياعمّي ،  فوق مالموت بعثر حياتي انت كمّلت علي وشتتني عن اختّي الوحيده
وبعزّ لومها الخافت لعمها انضرب الباب بخفّه رغم انه مفتوح
استعدلت وهي تناظر فيه وتأشر له يخفف صوته خوف لا لارين تنزعج وتصحى
اردفت وهي تناظره بتعقيد بعد ما دخل بخطوات خافته واشر لها يعتذر عن الصوت اللي صدر بسبب ضربه للباب؛ وش تبي؟
ناظر لـ لارين واردف بقهر ؛ كنت جاي متأمل اني الحق عليها قبل لا امشي
ناظرته بغرابه واردفت ؛ تمشي !
وين بتروح؟
نطق هُمام وهو يغيّر وجهة نظراته من على لارين ويحّولها لشفق ؛ عندي شغل
اردفت بذات النظرات ؛ طيب بترجع؟
رفع اكتافه بعدم معرفه ونطّق ؛ مدري والله على حسب لكّن اذا احتجتي شي كلميني
هزّت راسها بهدُوء .. وامّا هو نطّق ؛ مسموح لي ابوسها والا بتنزعج؟
ابتسمت شفّق وهي تنطق بهدُوء ؛ مسموح بس انتبه لا تفزعها
جلس قبال شفق على السرير وانحني لمستوى لارين بحذّر
مسك يدها بلُطف وقربها لإثمه تحت نظرات شفّق اللي جلست تتأمله بإرتباك
طبع قُبلته الهاديه على كفّ يدها اللي غاصت بكّف يده الغليظه من صغرها
ناظر لشفق وهو يمرر انامله من تحت انامل لارين ويردف بفضُول ؛ معقوله كنتي بيوم ما قدّها وكل ما فيّك صغير حيل مثلها؟
ناظرته بإندهاش واردفت بتعقيد ؛ يعني انت طالع منها الحين ، حتى انت كنت قدها بيوم
ترك يد لارين وجلس زين وابتسم بلا شعور من استشعر لحظّة مرّة عليه ولمسته لذيك الكّف الصغيره وقت كان اصغر من الحيّن
البنت اللي ما يذكر تفاصيلها زين كلّ اللي يذكره ان منظرها وبراءتها كانو ملفتين لقلبه.
ابتسامته ذي سببت الفضُول لشفق اللي ناظرته بغرابه من ناحيته
التفت عليها ونظراتها الغريبه اللي غزّت قلبه اجبرته ينطق بهدُوء ؛ الافضل امشي قبل لا يصيبني من وقعها شي
طلع من عندها تاركها بحيره من جملته اللي مو قادره تفهمها او تفككها حتى او تعرف وش كان يقصد فيها من الأساس.
واول ما طلع دقّ على عمّار ومن فتح المكالمه عمّار وردّ عليه ،  اردف له هُمام بدون مقدمّات ؛ ارسلت لك عنوان انا رايح له الحين ابيك تقابلني عنده لا تتأخر .
قفّل منه وركب سيارته وحرك متوجهّ للعنوان اللي يبيه المكان اللي صابه الفضُول ناحيته ،
فضُول من ناحية الحريق اللي صار فيه ؟
وهل فعلا كان مجّرد التماس واهمال منهم ،
او كان وراه شخص متسبب فيه ومتعمّد يقتل اهل شفق ويتخلص منهم؟
رغم انه جلس اسابيع يبحث ورا الموضوع والقضيه عن طريق الشرطه والادله اللي وصلته
لكّن ما فيه شي فاده فيهم وما كان قدامه الا انه يروح للبيت ويشوف بنفسه
البيت اللي بسببه شفق مازالت حاقده عليه وتتهمه بأنه الوحيد المتسبب بموت ابوها لان اتباعه اخذوها وهي كانت تقدر تنقذ اهلها وتلحق عليهم
هي كانت تظّن كذا وللحين تلوم نفسها لان كانت عندها فرصه .. بس هالفرصه انوخذت منها بسبب سوء فهم وبلاغ من ابوها قبل لا يمُوت .

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Where stories live. Discover now