امّا بالنسبه لهيامنا فكانت فوق راس شفق وتنتظرها تصحَى بدون اي تدخلّات منها
وخلال هالوقت من الانتظار الطويل كانت تلتقط لها صور كثيره مره لحالها ومرات كثيره تصور نفسهَا معها بوضعيّات كثيره
تململت من الانتظار وقررت انها تتدخل وتصحيها بطريقه غير طريقتها المعتاده
نزلت للاسفل وجابت كوب ملته مويا وصعدت لها جلست جنبها وبدت ترش عليها الماء بأناملها
لمّا صحت شفق وفتحت عيونها بإنزعاج ؛ ي الله صباح خير!
وش ذا الازعاج ي ه..
استوعبت نفسها من دققت النظر وعرفت من اللي عندها ابتلعت ريقها بصعوبه ونطقت ؛ هيام؟
عقّدت حواجبها هيام ونطقت ؛ ماتشبعين انتي من النوم ما تشبعين؟؟
هزّت راسها شفق بالنفي وغمضت عيُونها ؛ لا ممكن تطلعين وتخليني انام اكثر؟
توسعت عيون هيَام ونطقت ؛ لا حبيبتي تحلمين قومي بس فهميني وش اللي صار امس بالتفصيل الممل!
تأففت شفق بأنزعاج ونطقت ؛ ي ليل اخذتي وضعية المحقق على هالصبح
من يطلعك من هالمود الحين؟
تكتفت هيَام ونطقت ؛ والله هذا يعتمد عليك ي ست شفق وعلى الطريقه اللي بتقنعيني فيها
غطت شفق نفسها بالمفرش ونطقت ؛ طب ممكن تخليني انام لخمس دقايق بس وبعدها يصير اللي تبين؟
سحبت هيام المفرش عنها وناظرت لها بصدمه ؛ هذا ايش؟؟
ابتلعت ريقها شفق ورجعت غطت نفسها بسرعه وبإنفعال ؛ وشو؟ شفيك
وبعدين وش الحركات هذي ي هيام؟؟
ابتعدت عنها هيَام وناظرتها بشكّه لثواني ؛ انتي وراك بلاوي
واضح يومي بيكون معك طويل!
ميّلت شفايفها شفق وهي تناظرها ؛ المشكله انك تخلقين لك قصه بخيالك وتصدقينها
رمقتها هيَام بنظراتها من فوق لتحت ونطقت ؛ والمشكله انك تحطين نفسك بموضع الريبه بسهوله
عقّدت حواجبها شفق ونطقت بإستغباء ؛ وش تقصدين؟
ناظرتها هيَام بهدُوء ومن بعدها قامت من عندها وتجولت بالغرفه ونطقت ؛ الغرفه ذي مو لك صح
على حسب علمي ان غرفتك بالجهه الثانيه نايمه هنا ليش؟
قامت شفق وجلست بإستعدال ؛ وش هالسؤال الغبي .. البيت بيت ابوي والغرف كلها تحت امري انام بأي وحده ابيها ما تفرق
توجهت هيَام لحد الدولاب وكانت راح تفتحه وتعرف الحقيقه كامله من تشوف ملابس هُمام
لكن تداركت شفق الوضع من نزلت بحركات سريعه ومنعتها لما جت قدامها وسندت نفسها عليه ؛ ممكن يا هيَام تحترمين خصوصيتي شوي؟
ناظرتها هيَام بصدمه ونطقت ؛ ومن متى بيني وبينك خصوصيه!
ناظرتها شفق بجمُود ونطقت بنبره جاده ؛ من اليوم
تراجعت هيَام للخلف بعدم استيعاب ونطقت بحيره ؛ وتقولين اني اخلق قصه بخيالي واصدقها
ما تشوفين تصرفاتك المريبه ذي واللي تأكد لي ان وراك اسرار وبلاوي كثيره
نطقت شفق بإنفعال غير مسبوق ؛ ذبحتيني اسرار اسرار ماعندي شي اخفيه عنك
بطلي وضعية المحقق ذي واطلعي لو سمحتي؟
ضحكت هيام بسخريه وعدم استيعاب ؛ تطرديني؟
ناظرتها شفق بهدُوء ونطقت ؛ ابي ابدل اذا ممكن؟
هزّت راسها هيَام بالايجاب لمطلبها وطلعت من عندها لكّن قبل لا تطلع لفّت عليها ونطقت ؛ بحترم خصوصيتك زي ماتبين
لكن اتمنى اللي مخبيته عني ما يصير ثمنه غالي
ناظرتها شفق بنظرات بارده لمّا طلعت من عندها قفلّت الباب من عندها ونطقت بنبره حزينه ؛ وش تبيني اقولك ياهيام!
كيف اصارحك بأني تزوجت واللي اخذته يكون خطيب اختك
كيف راح تتقبلين هالشي وتسامحيني !
اذا انا بنفسي مو قادره اسامح نفسي لاني وافقت على هالاتفاق
سحبت نفس عميق لصدرها وزفرته ونطقت ؛ الافضل محد يعرف بهالسر ويظل مدفون لين اتطلق منه وترجع الامور لمجاريها
لاني مو قادره اتحمل اني ممكن اخسرك بسبب هالموضوع لو عرفتيه .
نزلت لمستوى الشنطه اللي تركتها لها هيَام وطلعت لها ملابس منها تركتهم على السرير
اخذت لها دش سريع وطلعت وهي لافه روب الاستحمام عليها
خلال هالاثناء وبالوقت اللي سحبت فيه ملابسها انضرب الباب عليها
توجهت لحده وفتحته ظنّا منها ان اللي خلف الباب هيَام
توسعت عيُونها بصدمه اول ما فتحت الباب على اوسعه وشافت هُمام
ابتلعت ريقها وكانت بترّد الباب بوجهه لكنه كان اسرع منها ودخل
رمقته بنظراتها ونطقت ؛ خير تدخل ما تشُوف اني..
قاطعها من نطق وهو يتوجه لدُولابه ؛ وانا فاضي اضيع وقتي واحتريك لين تخلصين
جاي بأخذ شي مهم وبطلع
فتح دولابه واخذ اللاب حقّه .. وتوجه لحدّها ونطق بإبتسامه خبيثه ؛ جازت لك غرفتي شكله؟
ناظرته بسخريه ونطقت ؛ ي روقانك على هالصبح!
واضح انك ما شفتها والا ما كان هذا وضعك
ناظرها بعدم فهم ونطق ؛ مين اللي ما شفتها؟
وش تقصدين!
خلال هالاثناء اخترقت اسماع شفق صوت اقدام هيَام وخطواتها مع الدرج
وبحركه سريعه منها قفّلت الباب بخفُوت وبوجه مخطوف
كان بيتكلم هُمام لكن حطّت يدها على شفاته تمنعه ونطقت بنبره خافته ؛ هيَام هنا !
ارمش بذهُول وابعد يدها عنه ونطق بذات النبره ؛ واذا؟
ناظرته بصدمه ونطقت ؛ وش واذا؟ وش هالبرود ليكون مستعد انها تكشفنا؟؟
ابتسم بخُبث ونطق وهو يبعدها عن الباب ويمثّل انه بيفتحه ؛ خليها تكشفنا بكل الاحوال الموضوع ما يخصها
ناظرته شفق بذهُول وحطت يدها على يده بقوه تمنعه من فتحه للباب ؛ مجنون انت؟
اذا مو خايف تنكشف ما علي منك بالطقاق
لكن انا مو مستعده اخسر صاحبتي عشانك !!
ابتسم بداخله على شكلها المخطوف وسحبها وسندها على الباب وعيُونه تتأمل شعرها المبتّل
ورجفان شفايفها والخوف المتمكن من ادق تفاصيلها
ابتلعت ريقها من نظراته اللي اكلتها اكل ونطقت بنبره راجفه ؛ وش ت تسوي؟
ابتسم بخُبث وهو ينحني لمستوى خدّها ويقبلّه بلطف
ارتجفت بشكّل مهُول من حركته بينما هو استغل حالتها وفتح الباب ونطّق بنبره هاديه جداً ؛ راحت؟
استفاقت شفق من حالتها على نبرته الهاديه واسترخائه التام ونطقت ؛ صدق راحت!
كان يسأل بس هي ما كانت مستوعبه لبين ما جت من خلفه وانصدمت باللي تشوفه
ناظرت بهُمام بريبه ونطقت ؛ كنت تعرف انها كيران مو هيام ؟؟
ابتسم هُمام بخفُوت وهز راسه بالايجاب بينما هي انفعلت واستكملت ؛ وليه ما قلت لي خفت على الفاضي!
ناظر فيها هُمام ببراءه ونطّق ؛ لانك ما تعبتي نفسك تسأليني وتصرفتي من كيفك
ابتسم لها وطلع من عندها بينما هي انزعجت منه بشكل واضح
ناظرت بـ كيران وتسائلت ؛ متى مشت هيَام؟
اجابتها كيران بهدُوء ؛ من حوالي عشر دقايق شكلها ملت ومشت بس قالت لي اقولك انها تنتظر منك شي
بس ما عرفت وش تقصد
ابتسمت شفق وبهدُوء ؛ ما عليك انا فهمت وش تبي ،
الا كنتي تبين شي ؟
ابتسمت كيّران ؛ لا بس كنت بشوفك اذا صاحيه عشان تفطرين
اتسعت ابتسامة شفق وبلطف ؛ ياعمري والله بس بلبس وانزل عاد كنك حاسه بأني جوعانه بالحيل
نزلت كيران وبدلت ملابسها شفق وجففت شعرها الكستنائي بشكل عشوائي
تركته على ماهو عليه ونزلت للاسفل وحمدت ربها ان هُمام مشى ولاهي مضطره تقابله على الفطور.
جلست مع كيران وبدت تفطر بشكل هادي لبين ما خلصت وبدت تقابل نشاطها اللي اجلته لفتره بسيطه وتبادر بإستقبال الطلبات لأعمالها بالكروشيه من جديد .
.

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن