الحلقة الثالثة والستون

1.9K 95 3
                                    

في الحديقة

كانت عشق تشاهد اجتماعهم حول جواد وعهد بـ إبتسامة حنونة ، وقفت عن مكانها وتوجهت ناحية زوجها الذي كان يقف بـ شرود حزين

تمسكت بـ ذراعه وهي تنظر له بـ ملامح مُستفهمة فـ هز هو رأسه نافياً ولكنها نظرت له بـ عتاب فـ شدد علي كفها المتمسك بـ ذراعه فـ زفرت هي بـ تعب

ابتعد عنها قليلاً وهو يقترب منهم وربت علي كتف جواد الذي ابتعد عنها قليلاً فـ هتف أدم بـ فخر : هو دا بـ الظبط اللي كنت مستنيه من ولادي ، انهم يحطوا ايديهم في ايد بعض ، وأشوف قدامي الجمعة الحلوة دي

ـ عيب عليك يا دومي علي فكرة دول تربيتي بردو . هتفتها عشق بـ نبرة مرحة فـ نظر لها ادم بـ حب بينما هتف صقر وهو ينظر لـ والده بـ نظرات لم يستطيع أدم تفسيرها : فخر لينا كلنا يا ست الكل اننا ولادك أصلاً مش بس تربيتك

لاحظت عشق تلك النظرة والتي فسرتها جيداً وابتسمت ابتسامة باهتة وهي تنقل بصرها بينهما تفكر في حل ما لـ تلك المعضلة

دام شرودها لـ ثواني قليلة ، استفاقت من شرودها هاتفة : طيب يا جماعة ، نقدر نقول دلوقتي إن أخيراً عندنا فرح ونستعد كلنا لإستقبال العريس وبداية ترتيبات الفرح

ـ بالسرعة دي يا أُمي . هتفها جواد بـ عتاب وهو ينظر لها فـ هتف مالِك وهو يتولي أمر الرد : مش بسرعة ولا حاجة يا جواد ، بس مبدأياً احنا علشان نبدأ ترتيبات الفرح لازم والطبيعي إننا نرجع الڤيلا بتاعتنا ، أكيد مفيش حاجة ينفع تتم أصلاً واحنا موجودين هنا ، بـ الإضافة لـ إن دا بس علشان سولي مش حابة المكان هنا وحابة نرجع علي وجه السرعة . هتف الأخيرة وهو ينظر لـ سيلا التي لمعت عينيها بـ فرحة أثر قوله

ـ هنرجع الڤيلا ؟ بـ البساطة دي ؟ هتفها ليث بـ دهشة فـ رد عليه مالِك بـ توضيح : مش حابب إنكم تفهموا غلط ، بس رجوعنا المرة دي بـ الذات مفيش فيه خطر علي حد مننا بنسبة 75 ٪ ، طبعاً دا علشان وجود كرم بيننا وكمان أكيد والدته بردو فـ معتقدش فيه أي أذي هيصيب حد في فترة الفرح علي الأقل

نظر صقر لـ والدته نظرة فهمتها وأيضاً فهمها مالِك جيداً ولـ هذا نظر له هاتفاً : مش زي ما انت فاهم يا صقر ، نقدر نقول إن جواز عهد وكرم كان كدا أو كدا هيحصل بـ شكل ما ، الموضوع بس مجرد صدفة وهو اللي عرض دا علشان يساعدنا

صمت صقر بـ ضيق فـ هتفت عشق : طيب بما انه كدا تقدروا تجهزوا نفسكم علشان نتحرك

نظروا لها بـ جمود ولم يتحرك أحدهم فـ هتفت عشق بـ تهكم : أظن سمعتوني كويس ، وبعدين كنتوا مفكرين ايه يعني ، موافقتكم يا تكون حقيقية يا بلاش تلعبوا عليا يا ولاد عشق ولا كنتم مفكرين يعني ان دي فترة وهتعدي والجوازة مش هتتم

بانت ملامح الذهول علي البعض والبعض الأخر نظر لها بـ قلة حيلة وكان بـ الحسبان كشفها لـ تلك الخدعة ضحكت هي وهتفت بـ تهكم : مش عليا أنا الكلام دا ، مكونش أنا اللي مربياكم وتفكروا التفكير الطفولي دا وتستنوا انه يفوت عليا ، اتفضلوا اطلعوا استعدوا خلونا نمشي من هنا

نفوذ العشق Where stories live. Discover now