نفوذ العشق

الحادية عشر

الحلقة الحادية عشر 🖤

في الحديقة

كان هو في عالم أخر .. عالمه الذي أخذ فيه نصيبه من الحزن بسبب تلك العنيدة التي ستدمي قلبه بأفعالها و اندفاعها

قاطعه شعوره بوجود أحد ما فوجد سلطان يقف بجانبه يعقد يديه أمام صدره قائلاً :

- لحد أمته هتهرب منها ؟!

- معنديش حل تاني يا خالو .. مش سيبالي فرصة

- ما انت يا حيوان لو حاطط عقلك جوا راسك وبتعاملها زي الناس إنما اقول ايه

- يا خالو هي لازم تفهم ان عِندها دا مفيش منه فايدة .. وكرهها الغير مبرر دا كمان مش هيمنعني عنها .. سما بتاعتي أنا ومش لحد تاني .. برضاها غصب عنها هتجوزها

- عشان حمار ومبتفهمش زي المتخلف اللي هيضيع البت من ايده .. يبني انت لو خدتها بهدوء و رِقة تديك عيونها .. رِقة هاا مبحبش اتكلم كتير

تنهد رحيم وهو يعطيه كامل الحق في توبيخه ولكنه حقاً لا يقصد جرحها أو جعلها تكرهه .. ما كان له بكل تلك الأمور إلا بدخول تلك الصغيرة حياته .. هذا ما ردده بعقله وقال :

- يا خالو أنا طول عمري مليش في الحب والكلام دا .. وبتعامل مع الكل زي بعض لكن الكلام الحلو وكل دا مليش فيه

- وحياة أُمك .. وعايز تتجوزها ازاي .. وان شاء الله لما توافق انها تتجوز بغل زيك هتجيبوا عيال ازاي .. بالعواف .. غور ياض من وشي .. أنا مالي أنا

قالها بغيظ وهو يتركه ويرحل فإبتسم رحيم ابتسامة خفيفة وهو ينظر لظهره وعاد لوضعه من جديد متنهداً تنهيدة علها تنفس عما بداخله

في زاوية أخرى

كان عمّار يعاني معها عله يراضيها تحت رفضها التام للإستماع له فزفر بيأس وقال بتذمر :

- يا هند والله حرام عليكي .. بقالي ساعة براضيكي وانتي مش مصدقاني

- علشان انت خاين وكداب .. وأنا مش عاوزاك

- يا حبيبتي والله كل دا كان قبل ما أعرفك او أشوفك حتى .. لكن من بعد معرفتي بيكي قطعت كل علاقاتي القديمة .. وبعدين بذمتك حد يبقا معاه القمر ويبص للنجوم

ابتسمت بخجل فقبّل وجنتيها قائلاً :

- فُكي بقا

استمر في التمادي وهو يودعها قبّلاته الساخنة التي ألهبت وجهها المبتسم حتى قطف شفتيها الوردية بين شفتيه برقة معهودة فحاوطت هي عنقه برحابة صدر .. فصل قبّلتهم على مضض بسبب تململها فإبتسمت هي قائلة بشقاوة :

- مش بتدلع عليك يا موري

همهم هو قائلاً بمكر وهو يحرك حاجبيه بعبث :

- والدلع دا بيروح فين في أوضتنا

- عمّار . قالتها بخجل وبوجنتيها المشتعلتين بحُمرة الخجل فقبّل أنفها قائلاً :