نفوذ العشق

الحلقة التاسعة والثلاثون

الڤوت قبل القراءة يا حلوين 💙💙💙

في ڤيلا عشق وخاصةً في غرفة صقر

اطمئن هو علي شقيقته وعاد إلي غرفته ولكن المفاجأة كانت وجود عشق معه في نفس الغرفة فأغلق الباب هاتفاً بتعجب : عشق

ـ أونكل أدم طلب مني أنام هنا النهاردة . هتفتها عشق ببرود ثلجي وهي تُعدل نصف الفراش الذي ستنام عليه فهتف صقر بجدية : أنا كنت عاوز أتكلم معاكي في موضوع

ـ خير . هتفتها بتهكم واضح وهي تكمل ما تفعله ولا تعيره أي اهتمام مما تسبب في حرجه فتحمحم قائلاً : أنا أسف

هتفها بأسف حقيقي نابع من دواخله زلزل قلبها بعُنف ولكن بالرغم من ذلك نظرت له ببرود قائلة : وبعدين

ـ وبعدين ؟! هتفها بتعجب شديد فهتفت عشق بنبرة جارحة أصابت قلبه مباشرةً : أصلك محددتش أسف علي ايه بالظبط ، أصل مشاكلك معايا كتيرة أوي ، يعني مثلاً أسف علي إنك اتعاملت معايا زيي زي أي سلعة حضرتك بتشتريها وبعدين تسيبها عادي جداً ، ولا أسف علي إنك خليت كتب كتابي أسوء يوم في حياتي ، لأ استني

هتفتها وهي تشير له بإحدي يديها وقالت بتفكير مصطنع : ولا يكون أسفك دا علشان لعبت بمشاعري لما حاولت تبوسني بدل المرة اتنين

جاءت تلك الكلمات بالصميم حتي أن تأثيرها ظهر جلياً علي ملامحه الحزينة وهو يهتف : عشق أنا عارف إن اللي عملته مش سهل بس أنا بجد أسف

ـ وأنا مش قابلة أسفك دا . هتفتها ببساطة شديدة وهي تلتقط بعض الوسادات الخاصة بالأريكة ووضعتها في منتصف الفراش قائلة ببرود ثلجي : علي فكرة كمان تقدر تنام هنا جنبي ، مش علشان دايبة في دباديبك دا بس علشان نقدر نتأقلم مع الوضع دا لحد ما نتطلق

ـ نتطلق ؟! هتفها صقر بإستفهام فضربت عشق جبهتها بكفها هاتفة : صحيح ما هو أنا نسيت أقولك ، مش أنا قررت نكمل الجوازة دي ، كام شهر بس ونتطلق ، مش دا كان طلبك 

لعن نفسه مئات المرات وقد استطاع تفسير تلك الحالة المفاجئة التي تملكتها وهتف بندم : عشق صدقيني ملوش داعي اللي بتعمليه دا أنا حقيقي ندمان علي اللي قولته وحابب إننا نتمم جوازنا

تثاءبت بإصطناع هاتفة : بص هو شكله كلام حلو ومهم بس أنا هموت وأنام لما أصحي بكرا نبقي نشوف حل للكلام اللي بتقوله دا ، تصبح علي خير

هتفتها وهي تصعد علي الفراش ودثرت نفسها جيداً وهي تتصنع النوم مما أصابه بنوبة غضب حاول دفنها في الحال مُقدراً لحالتها فدلف إلي غرفة الملابس علي الفور

فأزالت هي الغطاء ونظرت للغرفة بمكر هامسة : دا انت لسه مشوفتش مني حاجة ، صبرك عليا . وعادت مرة أخري لوضعها وخلدت في النوم سريعاً عقبها هو فور خروجه من الغرفة فصعد للفراش وهو ينظر لجانب الفراش الذي أخذته هي والغضب يسيطر عليه بعض الشيئ ولكنه خلد للنوم هو الأخر